أسباب التلوث الصناعي وأثره على البيئة

أسباب التلوث الصناعي

يعبر التلوث الصناعي عن أي ممارسات تحدث في القطاع الصناعي، وتؤدي إلى إطلاق الملوثات في البيئة، حيث يمكن أن تكون هذه الملوثات غازات في الغلاف الجوي، أو نفايات صلبة، أو مواد سامة في التربة والمياه، بالإضافة إلى ذلك، فإن التلوث الصناعي يؤدي إلى استهلاك مساحات زراعية واسعة، كما أنه يؤدي إلى تدهور بيئي في التربة والهواء والمساحات المائية على حد سواء،^[١] وفيما يلي أهم أسباب التلوث الصناعي:

النمو الصناعي السريع

يؤدي النمو الصناعي السريع إلى تجاهل بعض القواعد بهدف تسهيل النمو السريع، وعندما تكون أولوية النمو غير مصاحبة لأهداف بيئية، فإنه يؤدي إلى زيادة إطلاق الملوثات إلى البيئة، وهو من أكثر الأسباب التي تزيد من التلوث ومن حدته أيضاً.^[٢]

غياب السياسات الفعالة

تتمكن العديد من الصناعات من تجاهل القوانين البيئية أو تجاوزها تماماً؛ لأن تلك القوانين والسياسات إما غير فعالة، أو لا يتم تنفيذها بشكل كاف من قبل المسؤولين، وهذا يؤدي إلى ارتفاع نسب التلوث، بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الوعي البيئي والرقابة الذاتية يساهم في ازدياد هذه المشكلة أيضاً.^[٢]

استخدام التكنولوجيا القديمة

إن تحديث التكنولوجيا والآلات أمر مكلف، ولذلك يوجد العديد من الشركات والمصانع التي تعتمد على آلاتها القديمة لمواصلة تشغيل أعمالها بنجاح، حيث تميل التقنيات القديمة إلى انبعاث نسب عالية من الغازات المسببة للتلوث، كما أن اختيار هذا الأمر يعود إلى المصنع أو الشركة إن كانت الأولوية هي توفير المال على حساب البيئة أم العكس.^[٢]

نظام التخلص من النفايات الصناعية

تستخدم الصناعات المواد الخام وتعالجها لإنتاج المنتجات النهائية، ويتم التخلص من بعض المنتجات الثانوية في البيئة كنفايات صناعية قد تكون غازية أو سائلة أو صلبة، وبالتالي فإنها تسبب تلوث الهواء أو الماء أو التربة، ومن الجدير بالذكر، أن النفايات الصناعية لها نوعان:^[٣]

• النفايات القابلة للتحلل الحيوي: حيث يتم تنتج هذه النفايات من قبل مصانع النسيج ووحدات تجهيز الأغذية ومصانع الورق ومصانع القطن، وهي لا تشكل خطراً بيئياً كبيراً.
• النفايات غير القابلة للتحلل الحيوي: ويتم إنتاجها بواسطة محطات الطاقة الحرارية ومصانع الحديد وصناعات الأسمدة، وهي تشكل خطراً بيئياً إن لم يتم التخلص منها بطرق صحيحة.

أثر التلوث الصناعي على البيئة

من المعروف أن التلوث الصناعي يؤثر سلباً على جميع البيئات الحيوية البرية منها والبحرية، ومن أهم الآثار الناجمة عن التلوث الصناعي:^[٣]

• تلوث التربة والمياه الجوفية: يؤدي هذا التلوث إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية بسبب المواد السامة التي تتخلص منها الوحدات الصناعية بطرق خاطئة، مما يؤثر على خصوبة التربة وعلى جودة المياه الجوفية، بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك المحاصيل الملوثة يسبب العديد من المشاكل الصحية.
• التغيير المناخي: يعتبر التلوث أهم مسببات الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تغيير في المناخ العالمي بالإضافة إلى ارتفاع نسب حدوث الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والعواصف.
• التأثير على الحياة البرية: أدى التلوث الصناعي إلى تدمير الموائل الطبيعية للعديد من أنواع الحيوانات والنباتات، ونتيجة لذلك، تواجه العديد من أنواع الحياة البرية خطر الانقراض.