يُعرف المطر الحمضي (بالإنجليزية: Acid Rain) بأنه شكل من أشكال الترسيب، ولكنه يكون بمكوناتٍ حمضية، مثل حمض الكبريتيك، أو حمض النيتريك الذي يسقط على الأرض من الغلاف الجوي في أشكال رطبة أو جافة، ويتضمن ذلك كلًا من المطر، أو الثلج، أو الضباب، أو البرد، أو حتى الغبار الحمضي، وتجدر الإشارة إلى أن المطر الحمضي يمتلك عادةً رقم هيدروجيني (pH) يتراوح بين 4.2 و 4.4، أما الرقم الهيدروجيني لمياه الأمطار العادية، فيبلغ حوالي 5.7.[١][٢]


ما هي أسباب المطر الحمضي؟

ينتج المطر الحمضي بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وأكاسيد النيتروجين (NOX) في الغلاف الجوي، وانتقالها بواسطة الرياح وتيارات الهواء، حيث يتفاعل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين مع الماء والأكسجين والمواد الكيميائية الأخرى لتكوين حمض الكبريتيك وحمض النتريك، وبعد ذلك تختلط هذه الأحماض مع الماء والمواد الأخرى قبل أن تسقط على الأرض، مما يؤدي إلى تكون المطر الحمضي بأشكاله العديدة.[٢][١][٣]


تجدر الإِشارة إلى وجود العديد من المصادر التي تتسبب في إنتاج ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وتكوين المطر الحمضي، ومن أبرزها ما يأتي:[١][٢][٣]

  • المصادر الطبيعية: يأتي جزء صغير من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي تسبب المطر الحمضي من مصادر طبيعية مثل البراكين المتفجرة، والنباتات المتحللة أو المتعفنة، وغيرها.
  • حرق الوقود الأحفوري: يأتي معظم ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي تسبب المطر الحمضي من حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، حيث يأتي ثلثا ثاني أكسيد الكبريت وربع أكاسيد النيتروجين في الغلاف الجوي من مولدات الطاقة الكهربائية.
  • الأنشطة والمعدات البشرية المختلفة: حيث يأتي جزء من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي تسبب المطر الحمضي من المركبات والمعدات الثقيلة، ومن محطات التصنيع، ومصافي النفط، والصناعات الأخرى المختلفة للبشر.




تنقل الرياح ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي تتسبب في تكوين المطر الحمضي إلى مسافات طويلة وعبر الحدود؛ مما يجعل المطر الحمضي مشكلة للدول جميعها حول العالم، وليس فقط أولئك الذين يعيشون بالقرب من مصادر تكون هذه الأكاسيد.




كيف يتكون المطر الحمضي؟

يمكن تلخيص آلية تكون المطر الحمضي بالخطوات الآتية:[١][٢]

  • ينبعث كل من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين في الهواء؛ من المصادر الطبيعية والصناعية المختلفة.
  • تتحول هذه الملوثات إلى جزيئات حمضية يمكن نقلها لمسافات طويلة؛ بواسطة الرياح والتيارات الهوائية.
  • تسقط هذه الجزيئات الحمضية على الأرض على شكل ترسبات رطبة وجافة تُعرف عادةً باسم المطر الحمضي أو الترسب الحمضي، والذي يكون على شكل مطر، أو ثلج، أو ضباب، أو بردة، أو غبار حمضي.
  • تسبب هذه الترسبات الرطبة والجافة آثارًا ضارة على التربة، والغابات، والجداول، والبحيرات.


ما هي أشكال المطر الحمضي؟

يوجد نوعان أو شكلان رئيسيان للمطر الحمضي الذي يتساقط على سطح الأرض، ويتسبب بالعديد من الآثار السلبية عليها، وهي كالآتي:[١]

  • الترسيب الرطب (بالإنجليزية: Wet Deposition): هو عبارة عن تساقط أحماض الكبريتيك والنتريك المتكونة في الغلاف الجوي على الأرض ممزوجة بالمطر، أو الثلج، أو الضباب، أو البرد.
  • الترسيب الجاف (بالإنجليزية: Dry Deposition): هو عبارة عن ترسب الجسيمات والغازات الحمضية من الغلاف الجوي في أشكال جافة في حالة عدم وجود الرطوبة، فقد تترسب الجزيئات والغازات الحمضية على الأسطح بسرعة، أو قد تتفاعل في أثناء النقل الجوي لتكوين جزيئات أكبر يمكن أن تكون ضارة بصحة الإنسان والكائنات الحية المختلفة على الأرض، وعندما يتم غسل هذه الأحماض الجافة المتراكمة على الأسطح بالمطر المتساقط التالي؛ تتدفق هذه المياه الحمضية فوق الأرض وعبرها، ويمكن أن تضر بالنباتات والحياة البرية الموجودة على سطحها، أو في المسطحات المائية المختلفة.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What is Acid Rain?", epa, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Acid rain, explained", nationalgeographic, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Acid Rain - Causes of Acid Rain", byjus, Retrieved 28/2/2023. Edited.