الغلاف الجوي لكوكب المريخ

الغلاف الجوي للمريخ هو طبقة من الغازات تحيط بالكوكب، والتي تتكون معظمها من ثاني أكسيد الكربون، وهو غلاف رقيق جداّ وقليل الكثافة، ولذلك فإنه قليل الضغط الجوي، تحدث العديد من الظواهر المناخية في هذا الغلاف الجوي، مثل السحب المنخفضة والضباب اللذين يظهران عند المنخفضات الطبوغرافية للكوكب، أي عند الوديان أو الحفر، كما أن تشكل السحب الرقيقة أمر شائع الحدوث في المنطقة عند الخط الفاصل بين الأجزاء المضاءة وغير المضاءة من الكوكب، كما أن حدوث العواصف الترابية أمر شائع في الغلاف الجوي للمريخ، والتي تكون الأكثر شيوعاً في فترات الربيع والصيف على الكوكب.[١]


أهم خصائص الغلاف الجوي للمريخ

قامت العديد من الأبحاث بدراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ لتحديد خصائصه، وفيما يلي عرض لأهمها:


مكونات الغلاف الجوي للمريخ

يتكون الغلاف الجوي للمريخ بشكل رئيسي من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة للعديد من الغازات الأخرى بنسب متفاوتة، وفيما يلي نسبة انتشار كل منها:[٢]

  • ثاني أكسيد الكربون: ويشكل نسبة 96% من الغلاف الجوي.
  • غاز الأرغون: ويشكل نسبة 1.93% من الغلاف الجوي.
  • النيتروجين: يشكل نسبة 1.89% من الغلاف الجوي.
  • الأكسجين: ويتواجد بنسبة قليلة جداً تبلغ حوالي 0.145%.
  • أول أكسيد الكربون: ويتواجد بنسبة 0.09%.
  • بخار الماء: وهو من أقل الغازات انتشاراً حيث تبلغ نسبة وجوده 0.03% تقريباً.


الضغط الجوي ودرجة الحرارة

يعتبر الغلاف الجوي للمريخ أقل كثافة من الغلاف الجوي الأرضي؛ ولهذا فإن الضغط الجوي فيه منخفض حيث يبلغ حوالي 600 باسكال، ويمكن القول إنه يساوي 0.6 من الضغط الجوي الأرضي عند سطح البحر، بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط الجوي على المريخ ينخفض بنسبة 10% مع كل ارتفاع يبلغ 1 كيلومتر.[٢]


أما بالنسبة لدرجة حرارة الهواء، فإنها تختلف عن درجة حرارة السطح، حيث إنه خلال النهار، يسخن السطح بشكل أسرع من الطبقة الهوائية الملامسة لها، ولهذا فإن الهواء يسخن تدريجياً من السطح، وتختلف درجة حرارة الهواء تبعاً للمنطقة، حيث تتراوح درجة حرارة الهواء عادة من -163 درجة مئوية إلى -28 درجة مئوية عند خطوط العرض الدنيا، وقد تصل في بعض المناطق عند خط الاستواء إلى 20 درجة مئوية نهاراً في الصيف، ولكنها تنخفض إلى حوالي -60 درجة مئوية في الليل.[٢]


العواصف الترابية

تحدث العواصف الترابية والرملية في الغلاف الجوي للمريخ بشكل شائع، إلا أن العواصف الكبيرة عادة ما تحدث خلال فصل الصيف في النصف الجنوبي للمريخ، وتكون في بعض الأحيان كبيرة بشكل يكفي لتغطية الكوكب بالكامل وحجب الشمس في بعض الأحيان، لكن حدوث ذلك يؤدي في النهاية إلى القضاء على العاصفة نفسها، حيث إن الحرارة الإشعاعية لأشعة الشمس التي تصل إلى سطح الكوكب هي ما يدفع إلى حدوث هذه العواصف الترابية، يمكن تفسير ذلك بأن ضوء الشمس يزيد من درجة حرارة الأرض، ثم تنتقل هذه الحرارة إلى طبقة الهواء الملامسة لها، تاركاً الهواء العلوي أكثر برودة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الهواء الساخن وهبوط الهواء البارد بشكل دائري، وينتج عن ذلك تحرك وانتقال الغبار وحدوث العاصفة الترابية.[٣]

المراجع

  1. "The atmosphere of Mars", britannica, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Atmosphere", marspedia, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  3. "the-fact-and-fiction-of-martian-dust-storms", nasa, 18/9/2015, Retrieved 15/9/2022. Edited.