موقع طبقة الأوزون

يتركز معظم الأوزون في الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير - نحو 90% من أوزون الغلاف الجوي- على ارتفاع يتراوح بين 9 إلى 18 ميلاً (15 إلى 30 كم) فوق مستوى سطح الأرض، ويُطلق على الأوزون الموجود في الستراتوسفير اسم طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Layer)، كما يوجد كذلك بعض الأوزون - نحو 10% من أوزون الغلاف الجوي- في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي وهي طبقة التروبوسفير، وبذلك يمكن القول إن الأوزون يوجد في منطقتين أو طبقتين مختلفتين من الغلاف الجوي، وهما طبقة التروبوسفير وطبقة الستراتوسفير.[١][٢][٣]


بالذكر هنا أن طبقة الستراتوسفير تعتبر الطبقة الثانية للغلاف الجوي، وهي تمتد من نحو 6 أميال (10 كم) فوق مستوى سطح الأرض إلى نحو 31 ميلاً (50 كم)، وفي الجزء السفلي منها تحلق معظم الطائرات التجارية، أما طبقة التروبوسفير فهي تمتد من سطح الأرض وحتى ارتفاع 10 كيلومترات فوقه.[١][٢][٣]


الفرق بين أوزون التروبوسفير والستراتوسفير

تمتص طبقة الأوزون المودة في الستراتوسفير والمعروفة باسم "الأوزون الجيد" جزءًا من إشعاع الشمس، مما يمنعه من الوصول إلى سطح الأرض، فهي تمتص جزءاً من ضوء الأشعة فوق البنفسجية (UVB) المرتبط بالعديد من الآثار الضارة على البشر مثل سرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، وإلحاق الضرر بالحياة البحرية والمحاصيل الزراعية.[١]


أما الأوزون الموجود في طبقة التروبوسفير فهو خلافاً لأوزون الستراتوسفير يتفاعل بشكل مباشر مع أشكال الحياة، وقد يسبب لها الضرر؛ لذلك يُطلق عليه أحياناً اسم الأوزون السيئ أو الضار، فالمستويات المرتفعة منه تعتبر سامة للأنظمة الحية؛ فقد وثّقت العديد من الدراسات الآثار الضارة له على إنتاج المحاصيل، ونمو الغابات، وصحة الإنسان.[٢]


معلومات عامة عن طبقة الأوزون

بشكل عام يعتبر الأوزون جزيئاً يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين، وله الصيغة الكيميائية O3، ويتماثل جميع الأوزن الموجود في الغلاف الجوي في صيغته الكيميائية، ويتشكل الأوزون ويتحطم باستمرار في طبقة الستراتوسفير، وقد ظلت الكمية الإجمالية له ثابتة نسبية خلال العقود التي تم قياسه فيها، وهو يعتبر نادراً جدًا في الغلاف الجوي؛ إذ يقدر متوسط وجوده بحوالي ثلاثة جزيئات من الأوزون لكل 10 ملايين جزيء من الهواء، وعلى الرغم من كميته الصغيرة، إلا أنه يلعب دورًا حيويًا في الغلاف الجوي.[١][٢]


يجدر بالذكر هنا أن الأوزون يتكون عندما تسبب الحرارة وأشعة الشمس حدوث تفاعلات كيميائية بين أكاسيد النيتروجين (NOX)، والمركبات العضوية المتطايرة (VOC) المعروفة باسم الهيدروكربونات، ويمكن لهذا التفاعل أن يحدث قرب سطح الأرض، أو عاليًا في الغلاف الجوي.[٤]


أظهرت الأدلة العلمية على مدى أكثر من عقدين من الدراسة أن المواد الكيميائية التي ينتجها الإنسان هي المسؤولة عن الاستنفاد الملحوظ لطبقة الأوزون، وغالبًا ما يتم وصف هذه المركبات بمصطلح عام هو المركبات الكلوروفلوركربونية؛ فهذه المركبات إضافة لغيرها مثل رابع كلوريد الكربون، وكلوروفورم الميثيل تسبب استنفاد طبقة الأوزون وإلحاق الضرر بها.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Basic Ozone Layer Science", www.epa.gov, Retrieved 2/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Science: Ozone Basics", www.ozonelayer.noaa.gov, Retrieved 2/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Ozone molecules, mainly found in two layers of our atmosphere", www.aeronomie.be, Retrieved 2/3/2022. Edited.
  4. "How is Ozone Formed?", scdhec.gov, Retrieved 2/3/2022. Edited.