نظرة عامة حول حرائق الغابات

تعتبر حرائق الغابات (بالإنجليزية: Forests Fires) الخطر الأكثر شيوعاً في الغابات، وهي من الحوادث القديمة التي تشكّل تهديداً للثروة الحرجية ولنظام الغابات بأكمله، بما فيها الحيوانات والنباتات، فعندما لا تهطل الأمطار لعدة أشهر خلال فصل الصيف تكتسي أراضي الغابات بأوراق قديمة جافة، والتي يمكن أن تشتعل فيها النيران بسبب شرارة بسيطة.[١]


تسبب حرائق الغابات اختلالات في الطبيعة، كما تعرّض التنوع البيولوجي للخطر من خلال تقليل الثروة الحيوانية والنباتية، لذلك لا بد من رفع مستوى الوعي العام حول هذه القضية خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون قرب مناطق الغابات أو فيها.[١]


أسباب حرائق الغابات

يمكن أن تنتج حرائق الغابات بسبب الحوادث الطبيعية أو الأنشطة البشرية؛ مثل الحريق الناتج عن عدم إطفاء نار المخيم، أو إلقاء سيجارة مشتعلة، وقد يكون الحريق متعمداً أيضاً، مما يؤدي إلى إشعال النيران عن قصد في الغابات؛ ويجدر بالذكر هنا أن البشر يتسببون في حوالي 80٪ من حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية، أما عن الأسباب الطبيعية لحرائق الغابات فهي تشمل البرق، والانفجارات البركانية، والشرر المنطلق من الصخور المتساقطة.[٢]


تحدث نسبة 10-15% فقط من حرائق الغابات من تلقاء نفسها أو لأسباب طبيعية، أما نسبة 85-90% منها فهي تنتج عن أسباب بشرية، وهناك العديد من العوامل التي تحدد كيفية انتشار حرائق الغابات ومدى شدتها، وهي تشمل ما يلي:[٢][٣]

  • الطقس: إذ تزداد احتمالية اندلاع الحرائق وانتشارها عند جفاف العشب والنباتات، كما تساعد الرياح القوية على انتشار النار وتحركها بسرعة، وتزودها بالأكسجين الضروري لعملية الاحتراق، وتؤثر درجة الحرارة والرطوبة كذلك على مدى انتشار الحريق.
  • الوقود: تحتاج الغابات إلى وقود لتحترق، وبالنسبة لحرائق الغابات فإن وقودها يتمثل بالأشجار، والأوراق، والشجيرات، والأعشاب التي تنمو تحت الأشجار، وكلما زادت كمية الوقود في الغابة زادت حدة الحريق المشتغل فيها.
  • التضاريس: تعبّر التضاريس عن شكل وملامح الغابة المشتعلة؛ إذ تميل النار إلى التحرك بسرعة أكبر صعوداً على المنحدرات الشديدة إلى جوانب الجبال والتلال.


آثار حرائق الغابات

تعتبر الحرائق من الأسباب المؤدية لتدهور الغابات، كما أن لها العديد من الآثار السلبية البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومنها ما يلي:[١]

  • فقدان الموارد الخشبية.
  • انقراض النباتات والحيوانات، وفقدان التنوع البيولوجي.
  • فقدان مواطن الحياة البرية، واستنزاف الحياة البرية.
  • انخفاض الغطاء الحرجي.
  • الاحتباس الحراري.
  • زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بسبب انخفاض مصادر امتصاص الكربون في الطبيعة.
  • تعرية التربة، والتأثير على إنتاجيتها.
  • استنزاف طبقة الأوزون.
  • فقدان سبل العيش لبعض الأشخاص؛ إذ يعتمد نحو 300 مليون شخص على جمع المنتجات الحرجية غير الخشبية لكسب عيشهم.


على الرغم من أضرار حرائق الغابات وتأثيرها السلبي على البشر، إلا أنّ تلك التي تحدث بشكل طبيعي قد تلعب دوراً في حماية الطبيعة، وذلك عن طريق حرق المواد الميتة أو المتحللة، وبالتالي إعادة العناصر الغذائية المحتجزة إلى التربة، كما أنها قد تزيل النباتات المريضة، والحشرات الضارة من النظام البيئي.[٢][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "FOREST FIRE", agritech.tnau.ac.in, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Forest Fires Read more at: https://www.ducksters.com/science/earth_science/forest_fires.php This text is Copyright © Ducksters. Do not use without permission.", www.ducksters.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب CLAIRE WOLTERS (6-12-2019), "Here's how wildfires get started—and how to stop them", www.nationalgeographic.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.