بنية كوكب المريخ

يتكوّن كوكب المريخ من ثلاث طبقات، هي: القشرة، الستار، واللّب، ويُمكن توضيح كل طبقة وما تحتويه من معادن وصخور على النحو الآتي:[١][٢]

  • اللب: يتراوح نصف قطر اللب في كوكب المريخ بين 1,500-2,000 كم، ويتألف من مزيج من عناصر الحديد، والنيكل، والكبريت، بالإضافة إلى احتماليّة احتوائه على الأكسجين، ومن المحتمل أن يكون الجزء الخارجي من اللب الخاص بالكوكب موجودًا في حالة الانصهار، لكن هذا احتمال بعيد، ويعود ذلك إلى ضعف المجال المغناطيسي الخاص بالكوكب بشكل عام، والذي يُشكّل فقط أقل من 0.01% من المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، وذلك على الرغم من كون المجال المغناطيسي قويًا في الفترات السابقة.
  • الستار: يحيط بلب المريخ طبقة سميكة من الصخور الليّنة التي تُسمّى الستار (الوشاح)، ويتراوح سُمكها بين 1,300-1,800 كم، ويرجع ذلك لتكوينه بشكل رئيسي من البريدوتيت، والمؤلف من السليكون، والأكسجين، والحديد، والمغنيسيوم، ومن المحتمل أن كان هناك تيارات حمل في السابق، والدليل على ذلك وجود القشرة على سطح كوكب المريخ، ووجود البراكين أيضًا.
  • القشرة: تتكون من طبقة رقيقة جدًا، ومن المحتمل أن تتكوّن قشرة الكوكب بشكل أساسي من الصخور البركانية البازلتية، والأنديسايت الغني بالسليكا مقارنة مع صخور البازلت، والذي يوجد بكثرة في مناطق نصف القشرة الشماليّة لكوكب المريخ.


نبذة عن كوكب المريخ

كوكب المريخ (بالإنجليزية: Mars) هو رابع الكواكب بُعدًا عن الشمس، ويقع مباشرة بعد كوكب الأرض، ويبعد عن الشمس مسافة تتجاوز 228,526,848 كم، ويبلغ طول اليوم على سطحه 24.6 ساعة أرضيّة؛ لأنّه يدور ببطء حول نفسه نسبيًا مقارنة بكوكب الأرض، وتتخذ دورته حول الشمس مدة طويلة تصل إلى 687 يومًا أرضيًّا؛ بسبب بعده عن الشمس فيستغرق وقتًا لإكمال دورة كاملة حول الشمس، يقدر حجم الكوكب بشكل عام بمنتصف حجم كوكب الأرض، ويمتاز بلونه الأحمر المُميّز، والذي يرجع إلى نسبة أكسيد الحديد الذي يُشبه إلى حد كبير مادة الصدأ، وقد سُمي كوكب المريخ في السابق باسم إله الحرب الروماني القديم، بعدها أطلق عليه الإغريق اسم آريز، تيمنًا بإله الحرب عندهم، ورُبط اسمه بلونه الأحمر الذي يُشبه لون الدم، يمتلك قمران اثنان صغيران الحجم، هما فوبوس (بالإنجليزية: Phobos)، وديموس (بالإنجليزية: Deimos)، الذين يعنيان الخوف، والذُعر على التوالي.[٣]


المناخ على كوكب المريخ

يمتاز كوكب المريخ بدرجة حرارته الباردة جدًا، والتي يصل إلى أقل من الصفر بحوالي -62.2° درجة مئوية، ويسود الطابع الصخري على سطح الكوكب، مع بعض التضاريس الحادة كالأخاديد، والحفر، وقيعان البحيرات الجافة المنتشرة في أرجائه كافة، كما يحتوي الغلاف الجوي للكوكب على الغيوم والرياح الشبيه بتلك الموجودة على كوكب الأرض، وذلك على الرغم من كونه أرق بكثير من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، إذ تهب أحيانًا على كوكب المريخ رياح ذات غبار أحمر اللون أثناء العواصف الترابية، والتي تتخذ في شكلها شكل الأعاصير، ومن الجدير ذكره أنّ هذه العواصف يُمكن رؤيتها من كوكب الأرض في بعض الأحيان لكبر حجمها؛ لأنّها قد تُغطي الكوكب بأكمله حينها، كما يجدر الإشارة إلى احتواء الغلاف الجوّي لكوكب المريخ على أكثر من 95% من غاز ثاني أكسيد الكربون، وأقل من 1% من غاز الأكسجين، وهذا ما يجعل التنفس على سطحه أمرًا مستحيلًا.[٣]

المراجع

  1. Craig Freudenrich, Ph.D. & Nicholas Gerbis, "How Mars Works", science.howstuffworks, Retrieved 17-6-2021. Edited.
  2. Charles Q. Choi (7-2-2019), "Mars: What We Know About the Red Planet", space, Retrieved 17-6-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Mars?", nasa, 11-8-2020, Retrieved 17-6-2021. Edited.