كوكب نبتون

يُعد كوكب نبتون (بالإنجليزية:Neptune planet) الكوكب الثامن من كواكب المجموعة الشمسية وأكثرها بعدًا عن الشمس، ورابع أكبر كوكب من حيث الحجم في النظام الشمسي، بحيث تبلغ كتلة كوكب نبتون 17 ضعف كتلة كوكب الأرض تقريبًا، إلا أنه لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وذلك نظرًا لبعده الكبير عن كوكب الأرض، ويتكون الكوكب بشكل أساسي من غازي الهيدروجين والهيليوم، إضافةً إلى الماء والمركبات المتطايرة الأخرى، وتم اكتشاف كوكب نبتون في 23 سبتمبر من عام 1846م، ليصبح ثاني كوكب يتم اكتشافه بواسطة التلسكوب.[١]


تكوين كوكب نبتون

عُرف نبتون بكونه كوكب جليدي عملاق يتكون معظمه أو ما يُقارب 80٪ أو أكثر من كتلة الكوكب من سائل كثيف ساخن من الخليط الجليدي الذي يحوي الماء والميثان والأمونيا متجمع فوق نواة صخرية صغيرة، وعند مقارنته بالكواكب العملاقة الأخرى، يُعد نبتون الأكثر كثافة بينهم، ويعتقد العلماء أنه قد يكون هناك محيط من الماء شديد السخونة تحت سحب نبتون الباردة، ولا يمتلك كوكب نبتون سطحًا صلبًا، ويمتد الغلاف الجوي لكوكب نبتون والمكون من الهيدروجين والهيليوم والميثان إلى أعماق كبيرة، ليندمج تدريجيًا في الماء والجليد الذائب فوق نواة الكوكب الصلبة والتي لها نفس كتلة الأرض تقريبًا.[٢]


الغلاف الجوي لكوكب نبتون

يُشكّل الهيدروجين النسبة الأكبر من مكوّنات الغلاف الجوي لكوكب نبتون، بالإضافة إلى نسبٍ أقل من الهيليوم والميثان، ويُعتبر الغلاف الجوي للكوكب بارداً للغاية حيث يصل معدل درجة الحرارة فيه إلى 225 درجة مئوية تحت الصفر، بالإضافة إلى أنّه يتميّز بشدّة نشاطه، حيث تسوده درجات حرارة مُتقلّبة، ورياح شديدة السرعة، كما تُغطّيه سُحب باردة تتميز بسرعة حركتها، وقد أثارت بعض الظواهر التي رصدتها مركبة "فوياجر 2" على كوكب نبتون اهتمام العلماء، ومنها ما يأتي:[٣]

  • السُحب السمحاقية (بالإنجليزية: Cirrus Clouds): تتكوّن هذه السُحب من بلورات الميثان المتجمدة، وتمتاز بارتفاعها ودورانها حول الكوكب كلّ 16 ساعة.
  • البقعة المظلمة العظيمة (بالإنجليزية: Great Dark Spot): فُسر علماء الفلك البقعة المظلمة بأنها ثقب في سطح سحابة الميثان شبيه بالثقب الموجود في طبقة الأوزون في كوكب الأرض، ولاحظ العلماء من خلال تلسكوب هابل أنّها قد اختفت وظهرت بقعة مظلمة بيضاوية مختلفة في مكانٍ آخر من الغلاف.


المجال المغناطيسي لكوكب نبتون

يتشابه المجال المغناطيسي لكوكب نبتون مع المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، لذا يُمكن تمثيله كشريط مغناطيسي ثنائي القطب، ولكنّ البوصلة المغناطيسية لكوكب نبتون تُشير فيه باتجاه الجنوب وليس الشمال على عكس أقطاب المغناطيس على كوكب الأرض، كما يُعتبر المجال المغناطيسي لكوكب نبتون أقوى بحوالي 27 مرّةً مقارنةً بالمجال المغناطيسي لكوكب الأرض، ويميل محور المجال المغناطيسي لكوكب نبتون عن محوره الرئيسي بمقدار 47 درجةً، ممّا يؤدّي إلى تعرّض المجال المغناطيسي لتغيّراتٍ كبيرة عند كلّ دوران، حيث رصدت المركبة الفضائية "فوياجر 2" حدوث ظاهرة شبيهة بالشفق القطبي الذي يحدث على كوكب الأرض ولكنّها أكثر تعقيداً، حيث لا يقتصر الأمر فقط على الأقطاب المغناطيسية، إنّما يُمكن أن يتشكّل الشفق في مناطق واسعة من كوكب نبتون؛ بسبب المجال المغناطيسي الغريب الذي يتمتع به.[٤]


المراجع

  1. Ellis D. Miner (14/7/2022), "Neptune planet", britannica, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  2. "Neptune", solarsystem, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  3. Sioux Falls, "The Planet Neptune", weather, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  4. "The magnetic field and magnetosphere", britannica, Retrieved 24/8/2022. Edited.