جاذبية المريخ

يُعدّ كوكب المريخ (بالإنجليزية: Mars) من أهمّ الكواكب المشابهة لكوكب الأرض؛ إذ إنّهم متساويان في مساحة السطح اليابسة تقريبًا، بالإضافة إلى أنّ ميل محور كوكب المريخ مشابه لمحور دوران الأرض، مما يسبب تقلبًا موسميًا له في المناخ، وذلك يشير إلى أنّ كوكب المريخ كان يتمتع بأجواء حيوية ومياه على سطحه، إلّا أنّ قوة جاذبية كوكب المريخ أقل بكثير من قوة جاذبية الأرض، إذ إنّها تساوي 3.711م/ ث2 على كوكب المريخ، بينما تساوي الجاذبية على الكرة الأرضية 9.8م/ ث2، ما قد يسبب بعض الآثار الجانبية الصحية على رواد الفضاء، مثل فقدان كتلة العضلات، وكثافة العظام، ووظائف بعض الأعضاء، وحتى البصر.[١][٢]


نظرة عامة حول المريخ

يُعدّ كوكب المريخ الكوكب الرابع من كواكب المجموعة الشمسية من حيث بعده عن الشمس، كما أنّه يحتل المرتبة السابعة من حيث الحجم والكتلة، ويميل لون سطحه إلى اللون الأحمر، كما سماه الكثير من العلماء بالكوكب الأحمر، وتُعدّ المسافة بين كوكب الأرض والمريخ ثاني أقرب مسافة بعد كوكب الزهرة؛ مما مكّن العلماء من مراقبته ليلًا باستخدام المقراب (التيلوسكوب)، ورؤية سطحه الصلب وظواهر غلافه الجوي، وفيما يأتي أهمّ المعلومات عن كوكب المريخ:[٣]


متوسط المسافة عن الشمس
227,943,824 كم، أي ما يعادل 1.5 وحدة فلكية.
السنة المريخية (المدة الفلكية للدورة الواحدة)
686.98 يومًا أرضيًا.
المساحة
1.44 × 810 كم2.
الكتلة
6.417 × 1023 كغم.
فترة الدوران (اليوم الفلكي للمريخ)
24 ساعة و37 دقيقة و22.663 ثانية.
متوسط السرعة المدارية
24.1 كم/ثانية.
متوسط درجة حرارة السطح
-°63 درجة مئوية.


قدرة المشي على سطح المريخ

تشكل الجاذبية الأرضية أساسًا لقدرة الإنسان على المشي، ويَستخدِم الجسم الجاذبية لمساعدته على الثبات من خلال حركة أشبه بحركة البندول؛ ولهذا السبب يصعب المشي على المريخ بسبب قوى الجاذبية المنخفضة، فتجعل سرعة الإنسان على كوكب المريخ حوالي 3.4 كم/ساعة مقارنة بالسرعة على كوكب الأرض والتي تساوي 5.5 كم/ساعة، والتي تجعل حركة الإنسان أشبه بالسباحة،[٤] أي أنّهم سيستخدمون نصف طاقتهم على سطح الأرض،[٥] وقد يواجه رواد الفضاء الراغبين بالهبوط والمشي على سطح المريخ العديد من المشاكل الصحية، والنفسية الناتجة عن العزلة لفترات طويلة، ومخاوف أيضًا عن إمكانية وضع أقدامهم على سطح المريخ؛ بسبب فقدانهم إحساس الإدراك العميق والإحساس بالحركة، مما سيؤدي إلى سقوطهم فور هبوطهم على سطح المريخ.[٦]


الغلاف الجوي للمريخ

يتكون الغلاف الجوي للمريخ من طبقة رقيقة جدًا تقدر بأقل من 1% من الغلاف الجوي للأرض؛ مما يجعل الكوكب غير محمي من أشعة الشمس، وغير قادر على الاحتفاظ على درجات الحرارة عند الانخفاض، ويُعدّ ثاني أكسيد الكربون من أهمّ العناصر الموجودة في الغلاف الجوي للمريخ، إذ يُشكل ما نسبته 95% منه، ويُشكل النيتروجين 3% منه، أمّا غاز الأرغون فيُشكل حوالي 1.6% منه، كما أنّ هناك نسبًا قليلة من غاز الأكسجين، وبخار الماء، والغازات الأخرى، كما يمتلئ الغلاف الجوي لكوكب المريخ بجزيئات من أكسيد الحديد، وهو ما يُعطي الكوكب لونه الأحمر.[٧]


الماء على سطح المريخ

يرجح العديد من العلماء أنّه كان هناك وجود لكميات كبيرة من المياه على سطح المريخ كافية لتشكيل المحيطات، والأنهار، والبحار، والبحيرات على غرار ما نراه عليه الآن من صحراء متجمدة، قبل حوالي 4 مليارات عام من الآن، ولكن بعد مليار عام، حدث شيء ما، أدّى إلى فقدان المياه عن سطحه، وما زال العلماء يبحثون عن أسباب اختفاء الماء عن سطح المريخ، وقد توصل فريق من الباحثين في علوم الأرض (الجيولوجيا)، والغلاف الجوي أنّه من الأرجح وجود المياه القديمة في المعادن وداخل القشرة الداخلية للكوكب.[٨]

المراجع

  1. Matt Williams (19/12/2016), " ? How strong is the gravity on Mars", phys, Retrieved 9/5/2021. Edited.
  2. Matt Williams (7/12/2016), Gravity,-On Earth, gravity&text=This results in Earth having,you're standing on it. "How strong is the force of gravity on Earth?", phys, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  3. Michael H. Carr (3/6/2021), "Mars", britannica, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  4. G. A. Cavagna, P. A. Willems & N. C. Heglund (18/6/1998), "Walking on Mars", https://www.nature.com, Retrieved 9/5/2021. Edited.
  5. "How will we walk on Mars?", esa, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  6. Alyssia Tennant (7/3/2019), "https://www.canberra.edu.au/uncover/news-archive/2018/november/helping-astronauts-walk-on-mars", canberra, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  7. JERRY COFFEY (19/12/2008), "What is the Atmosphere Like on Mars?", universetoday, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  8. Jonathan O'Callaghan (18/3/2021), on Mars May Be Trapped in,Crust, Not Lost to Space&text=Mars had water—until it,perhaps also to support life. "Water on Mars May Be Trapped in the Planet’s Crust, Not Lost to Space", scientificamerican, Retrieved 19/5/2021. Edited.