مكونات كوكب زحل من الداخل

يتكوّن كوكب زحل الغازي (بالإنجليزية: Saturn) بصورةٍ أساسية من عنصري الهيدروجين والهيليوم، إضافةً لإحتواه نواته على نسب عالية من معدني الحديد والنيكل اللذين تُحيطهما صخور ومُركبات أخرى تصلبت بفعل الضغط الشديد والحرارة العالية، وتحيط طبقة من الهيدروجين المعدني السائل مركز الكوكب، تليها طبقة أخرى من الهيدروجين السائل تُغلّفها، ليتشابه بذلك مركز كوكب زحل مع مركز كوكب المشتري باستثناء كونه أصغر حجمًا وكتلةً، ويُعد كوكب زحل أقل كواكب النظام الشمسي كثافةً، إلى درجة أن كثافة هذا الكوكب تقل عن كثافة الماء، وتجدر الإشارة أيضًا لكون زحل ثاني أكبر الكواكب في النظام الشمسي وسادس كواكب المجموعة الشمسية قربًا من الشمس.[١]


خصائص كوكب زحل

يتميّز كوكب زحل بالعديد من الخصائص الفيزيائية، والمتمثلة بما يلي:[٢][٣]

  • حجم كوكب زحل: يُقدر حجم كوكب زحل ب 8.27 × 10^14 كم3، وهذا ما يقارب 764 ضعف حجم كوكب الأرض تقريبًا، ويصل قطر كوكب زحل إلى 120 ألف كم، أي يساوي 9 أضعاف قطر كوكب الأرض.
  • شكل كوكب زحل: يمتاز كوكب زحل بشكله الكروي المفلطح عند القطبين، ومنفتح عند خط محور الدوران، إذ يبلغ القطر القطبي لكوكب زحل 108.728 كم تقريبًا.
  • كتلة كوكب زحل: تبلغ كتلة الكوكب 5.68 × 10^26 كم، أي ضعف كتلة كوكب الأرض ب20 مرة، ويعود ذلك لاحتواء كوكب زحل على نواة صخرية معدنية مُحاطة بهيدروجين معدني سائل.
  • كثافة كوكب زحل: يبلغ متوسط كثافة كوكب زحل 0.69 غ / سم³، مما يعني أن كثافة الكوكب أقل من كثافة الماء، ولعل ذلك بسبب غلافه الجوي الغازي الذي يقلل من كثافة سطح الكوكب.
  • سرعة دوران الكوكب: الشكل الكروي المفلّطح لكوكب زحل يُعد السبب الرئيسي لكونه سريع الدوران حول نفسه، وتبلغ سرعة دورانه 9.87 كم / ثانية أي 35,500 كم / ساعة، بينما يدور كوكب زحل حول الشمس في مسار بيضوي الشكل، ويتطلّب إكمال كوكب زحل للدورة الواحدة حول كوكب الشمس 29 سنة أرضية تقريباً، على العكس من حاجته لـ 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية فقط لإكمال دورة واحدة حول نفسه.[٤]


الغلاف الجوي لكوكب زحل

يُعتبر الغلاف الجوي لكوكب زحل من أكثر الأماكن العاصفة في النظام الشمسي، حيثُ تصل سرعة الرياح فيه إلى 1800 كم / ساعة، وهناك ثلاث مناطق في طبقة التروبوسفير التي تشهد معظم التقلبات الجوية، وتتراوح درجة الحرارة في هذه الطبقة ما بين 130- درجة مئوية إلى حوالي 80 درجة مئوية، إذ تظهر قمم السحب العلوية المكوّنة من الأمونيا على ارتفاع 100 كيلومتر أسفل قمة التروبوسفير لتبلغ عندها درجة الحرارة 250 درجة مئوية تحت الصفر تقريبًا، بينما تظهر طبقات السُحب الثانية المكوّنة من هيدرو سلفيد الأمونيوم على ارتفاع 170 كيلومتراً تحت التروبوبوز والتي تُعرف أيضًا بكونها الطبقة الانتقالية الأولى، وتكون درجة الحرارة هنالك 70- درجةً مئويةً، وأخيراً تظهر طبقة السحب الدُنيا المكوّنة من بخار الماء على بعد حوالي 130 كيلومتراً تحت طبقة التروبوبوز، مع درجة الحرارة صفر مئوية.[٥]


المراجع

  1. "Saturn", solarsystem, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. Nola Taylor Tillman (14/11/2012), "Saturn's Temperature: One Cool Planet", space, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. Nola Taylor Tillman (14/11/2012), "How Big is Saturn?", space, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  4. "Rotation of Saturn", universetoday, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  5. "Saturn's atmosphere", esa, Retrieved 21/8/2022. Edited.