الصفائح التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic Plates) هي انقسام الطبقة الخارجية للأرض إلى حوالي 15 لوحًا رئيسًا، وتشكل هذه الألواح الغلاف الصخري الذي يتكون من القشرة (القارية والمحيطية) والجزء العلوي من الوشاح، وتتحرك الصفائح التكتونية ببطء شديد بالنسبة إلى بعضها البعض، عادة بضعة سنتيمترات في العام، ويُسبب هذا التحرك ولو كان بطيئًا لكنه يسبب قدرًا هائلاً من التشوه عند حدود الصفائح، مما يسبب بدوره إلى حدوث زلازل.[١]

أنواع الصفائح التكتونية

تسبب حركة الصفائح ثلاثة أنواع من الحدود التكتونية وهم:[٢][٣][٤]

  • الحدود التكتونية المتقاربة: تحدث الحدود المتقاربة (بالإنجليزية: Convergent Boundaries)، عندما تغوص صفيحة المحيط أسفل القشرة القارية؛ لأنّها تبرد مع تقدم العمر، وبالتالي تصبح أكثر كثافة وتميل إلى الغوص في منطقة الطرح (بالإنجليزية: Subduction Zone)، وبالتالي ترتفع الصفيحة العلوية وتشكل سلاسل جبلية، وأيضًا يُمكن أن تتقارب صفحيتين محيطيتين بالتالي تغوص الصفيحة الأقدم والأكثر كثافة بشكل تفضيلي تحت الصفيحة الأصغر والأكثر دفئًا الصفائح، وبالتالي تتشكل خنادق عميقة مثل خندق ماريانا في شمال المحيط الهادئ، كما يُمكن أن تؤدي هذه الأنواع من الاصطدامات أيضًا إلى براكين تحت الماء تتراكم في النهاية في أقواس الجزر مثل اليابان، ويُمكن أن تنصدم صفيحتان قاريتان عندما يتمّ القضاء على الغلاف الصخري المحيطي، وبالتالي يتوقف الغوص ويتمّ إنشاء سلاسل جبلية شاهقة مثل (جبال الهيمالايا)، وتُسمّى أيضًا حدود الصفيحة التدميرية.
  • الحدود التكتونية المتباعدة: عندما تتحرك الصفائح متباعدة (بالإنجليزية: Divergent Boundaries) عند حدود الصفائح المتباعدة (الهوامش المتباينة)، يحدث انصهار جزئي لطبقة الستار بسبب تحرير جزء من الضغط الموجود عليها، ويحدث هذا في تلال وسط المحيط، إذ يؤدي انتشار قاع البحر والنشاط البركاني باستمرار إلى إضافة قشرة محيطية جديدة إلى الصفائح المحيطية على كلا الجانبين، ومثال على ذلك سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ، وتُسمّى الهوامش المتباينة أيضًا بهوامش بناءة؛ لأنّها تقوم بتكوين قشرة جديدة، وتُعدّ الحدود المتباينة على القارات أكثر ندرة، ولكنها موجودة ومثال على ذلك هو صدع شرق أفريقيا، فإذا استمرت عملية التصدع في قارة ما لفترة طويلة بما فيه الكفاية، فيُمكنها تفتيت القارة وتشكيل حوض محيطي جديد يفصل بين الأجزاء.
  • الحدود التكتونية التحويلية: تُعدّ حدود التحويل (بالإنجليزية: Transform Boundaries) حيث تتداخل صفيحتان مع بعضهما البعض على طول ما يُسمى صدوع الانزلاق الأفقية (بالإنجليزية: strike-slip faults)، وقد تمّ تسميتها بصدوع التحويل، لأنّها مرتبطة بأنواع أخرى من حدود الصفائح، لا تنتج عن هذه الحدود ميّزات مذهلة مثل الجبال أو المحيطات، لكن حركة التوقف غالبًا ما تؤدي إلى حدوث زلازل كبيرة، مثل الزلازل التي دمرت مدينة سان فرانسيسكو عام 1906م.


أين تكون الصفائح التكتونية

تتكون الصفائح التكتونية في الأماكن الآتية، مع العلم أنّ هناك بعض الصفائح مثل صفيحة المحيط الهادئ تحتوي على قشرة محيطية فقط، وهي أرق وتقع عمومًا تحت مستوى سطح البحر، ويحتوي البعض الآخر على قشرة محيطية وقارية تظهر فوق مستوى سطح البحر:[٥]

  • الصفائح الرئيسة: وهم أنتاركتيكا، وإفريقيا، وأوراسيا، وأستراليا، والمحيط الهادئ، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، ونازكا.
  • الصفائح الثانوية: مثل الصفيحة الهندية، والعربية، والكاريبية، والفلبينية.


ملاحظة: ترتبط حدود الصفائح بالأحداث الجيولوجية مثل: حدوث الزلازل، وتكوين الجبال، وثوران البراكين، وتكوّن الخنادق المحيطية، حيث تحدث معظم البراكين النشطة في العالم على طول حدود الصفائح، وتُعدّ منطقة الحزام الناري (بالإنجليزية: Ring of Fire) في صفيحة المحيط الهادئ هي الأكثر نشاطًا.[٥]


المعالم الجغرافية التي تنتج عن أنواع حدود الصفائح

ينتج نتيجة تقارب الصفائح وتباعدها وانزلاق أحدهما بجانب الأخرى العديد من المعالم الجغرافية، منها:[٦]

  • خطوط الصدع: ينتج عن حد التحويل بين حدود صفيحتين متباعدتين ​إنشاء خط صدع (بالإنجليزية: Fault Lines)، إذ يمثل هذا الخط منطقة القص، وفيه تتحرك الصفيحتان أفقيًا ضد بعضهما البعض، ومن الأمثلة على ذلك هو صدع سان أندرياس الذي يربط شرق المحيط الهادئ إلى الجنوب مع جنوب (Gorda) و(Juan de Fuca) و(Explorer Ridges) إلى الشمال.
  • الخنادق: تنتج الخنادق (بالإنجليزية: Trenches) عن طريق الحدود المتقاربة، فعندما تتلاقى صفيحتان تكتونيتان تدفع الصفيحة الأثقل إلى الأسفل مما يكون منطقة الغوص، وتتسبب هذه العملية فث تكوين الخنادق، ويُعد خندق ماريانا (بالإنجليزية: Marianas Trench) مثالًا على خندق يتكون من تقارب صفيحتين محيطين.
  • البراكين: تنتج البراكين (بالإنجليزية: Volcanoes) في منطقة الغوص، فعندما تبدأ الصفيحة التي يتمّ دفعها إلى الأسفل بالذوبان ترتفع هذه الصهارة (الماغما) إلى السطح وتشكل البراكين، ومثال على ذلك جبل سانت هيلين (بالإنجليزية: Mount Saint Helen) وهو بركان تشكل عند غوص صفيحة محيطية أسفل أخرى قارية لأمريكا الشمالية، ولكن عندما تتلاقى صفيحتان محيطيتان، يتكون كل من خندق وسلسلة من البراكين، ويُمكن أن تبني هذه البراكين لإنتاج سلاسل الجزر مثل جزر ماريانا التي تقع بجانب خندق ماريانا.
  • سلاسل الجبال: تتكون السلاسل الجبلية (بالإنجليزية: Mountain Ranges) عندما تتلاقى صفيحتان قاريتان، ولا يُمكن لأيّ من الصفيحتين الطافيتين أن تفسح المجال وتهبط تحت الأخرى، وبالتالي ينتج عن هذا تصادم قوي ينتج عنه ضغط ساحق هائل، ويتسبب هذا الضغط في عمليات إزاحة رأسية وأفقية كبيرة؛ مما يؤدي إلى تشكيل سلاسل جبلية شاهقة، ومثال على ذلك جبال الهيمالايا وهي واحدة من أعلى سلاسل الجبال في العالم.
  • النتوء الجبلي: يتشكل النتوء الجبلي (بالإنجليزية: Ridges) على حدود متباينة من خلال انتشار الصفيحة التكتونية، إذ تغذي هذه العملية الصهارة (الماغما) على السطح، مما يؤدي إلى تكوين قشرة جديدة وتكوين المناطق المتباعدة في الصفائح المحيطية هي النتوءات الجبلية، وتكون مدفوعة إلى الأعلى بضغط الصهارة الصاعدة، ومثال على ذلك سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي.
  • الوديان المتصدعة: يتكون الوادي المتصدع (بالإنجليزية: Rift Valleys) عند حدوث حدود المتباعدة في الصفائح القارية، إذ تمتلئ المنخفضات بالماء ببطء، وتشكل بحيرات مع انخفاض مستواها، وبالتالي ستتشكل أرضية محيط جديد، ومثال على ذلك صدع شرق إفريقيا، وتسمى منطقة الصدع هذه بنقطة الاتصال الثلاثية (بالإنجليزية: Triple Junction)؛ لأنّها تمثل تباعد ثلاث صفائح مكونة شكل (Y)، والصفائح المكونة له، هي: الصفيحة العربية، والصفيحتان الإفريقيتان النوبية والصومالية.

المراجع

  1. "what-causes-earthquakes", bgs, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  2. "plate-tectonics", britannica, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  3. "plate-tectonics", nationalgeographic, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  4. "plate-tectonics", volcanodiscovery, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "plate-tectonics", sciencelearn, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  6. Doug Bennett (20/4/2018), "types-geography-features-plate-boundary", sciencing, Retrieved 7/7/2021. Edited.