كوكب المريخ

يُعدّ كوكب المريخ (بالإنجليزية: Mars) رابع كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس، ويطلق عليه اسم الكوكب الأحمر؛ وذلك بسبب لونه المائل إلى اللون الأحمر، ويُمكن مراقبة سطحه الصلب والظواهر الطبيعية لغلافه الجوي عن طريق التلسكوبات من كوكب الأرض، وقد أثبتت الدراسات أنّ كوكب المريخ هو أكثر الكواكب تشابهًا مع الأرض؛ إذ إنّه يمتلك غيومًا، ورياحًا، ويومًا مدته حوالي 24 ساعة، وظواهر طبيعية مختلفة، وتضاريس تشبه كوكب الأرض، هناك العديد من الأدلة على أنّ كوكب المريخ كان يشبه كوكب الأرض أكثر مما هو عليه الآن، فقد كان جوه أكثر دفئًا، وكانت هناك مياه كثيرة على سطحه، ولكن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أنّ كوكب المريخ اليوم صحراء مجمدة.[١]


مناخ كوكب المريخ أبرد بكثير من كوكب الأرض ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى المسافة بينه وبين الشمس، بحيث يبلغ متوسط درجة حرارة سطحه -60° درجة مئوية، وقد تصل إلى -125°درجة مئوية عند الأقطاب خلال فصل الشتاء، وعند خط الاستواء تصل إلى 20°، ويتميز الغلاف الجوي لكوكب المريخ بأنّه غني بغاز ثاني أكسيد الكربون، على الرغم من أنّه أقل كثافة بحوالي 100 مرة من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، والذي يساهم في تشكيل السحب، والرياح، وغيرها من عوامل الطقس الأخرى، وتختلف كثافته باختلاف المواسم؛ ففي فترة الشتاء يتحول ثاني أكسيد الكربون من غاز إلى جليد.[٢]

الأغطية الجليدية على المريخ

يحتوي المريخ على أغطية جليدية قطبية وواسعة، تتكون هذه الأغطية في الغالب من جليد الماء والتي يصل سمكها إلى 3.7 كم،[٣] ويختلف الغطاء الجليدي في كوكب المريخ عن الغطاء الجليدي في كوكب الأرض، إذ تتكون هذه الأغطية التي تغطي سطح كوكب المريخ بشكل أساسي من غاز ثاني أكسيد الكربون وجليد الماء، وفي نصف الكرة الجنوبي خلال فصل الصيف يتحول الغطاء الجليدي مباشرة إلى غاز تاركًا وراءه ما يُسمّى بالغطاء القطبي المتبقي،[٤] وهذا ما تنبأ به العالمان الأمريكيان روبرت لايتون (بالإنجليزية: Robert Leighton) وبروس موراي (بالإنجليزية: Bruce Murray) عام 1966م، إذ نشرا نموذجًا شرحا فيه عن نظرية الجليد المائي، وفي ظل ظروف المريخ سوف يتجمد غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عند القطبين مُشكِّلًا الغطاء الجليدي، وقد تمّ إثبات نتائجهما عام 1969م بواسطة المركبة الفضائية مارينر (بالإنجليزية: Mariner)، وفيما يأتي توضيح عن مكونات كل قطب منهما:[٥]


الغطاء الجليدي الجنوبي

يتشكل الغلاف الجوي لكوكب المريخ بشكل أساسي من غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يُشكّل 95% من الغلاف الجوي الرقيق للمريخ، ويتكون الغطاء الجليدي الجنوبي من طبقة رقيقة ودائمة من الجليد على قمتها طبقة رقيقة من غاز ثاني أكسيد الكربون المتجمد، ويتراوح سمك الغطاء الجليدي الجنوبي بين 8-10 أمتار، وبسبب درجات الحرارة شديدة البرودة في القطب الجنوبي لكوكب المريخ فإنّه من الممكن لغاز ثاني أكسيد الكربون أن يبقى متجمدًا على السطح طوال العام.[٣]


الغطاء الجليدي الشمالي

يترسب جليد ثاني أكسيد الكربون على شكل صقيع على قمة القطب الشمالي لكوكب المريخ خلال فترة فصل الشتاء، وخلال فترة الربيع يعود ثاني أكسيد الكربون على شكل غاز؛ وذلك بسبب درجات الحرارة في القطب الشمالي والتي تكون أكثر دفئًا من القطب الجنوبي.[٣]

المراجع

  1. "Mars", britannica, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. "Climate", space, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Polar ice on Mars", antarcticglaciers, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. "Mars polar cap mystery solved", esa, 22/9/2008, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. "Polar regions", britannica, Retrieved 15/6/2021. Edited.