ما هو الزجاج البركاني؟

يطلق مصطلح الزجاج البركاني (بالإنجليزية: volcanic glass) على أي صخر زجاجي يتكون من الحمم البركانية أو الصهارة التي تمتلك تركيبة كيميائية قريبة من تركيبة صخر الجرانيت، أي الصخور التي تحتوي على الكوارتز بالإضافة إلى معدن الفلسبار القلوي.[١][٢]




قديماً؛ تم استخدام الزجاج البركاني في الأدوات المبكرة، مثل رؤوس الأسهم، والكاشطات، والسكاكين، وغيرها.




كيف يتكون الزجاج البركاني؟

يتكون الزجاج البركاني عندما تصل الحمم البركانية أو الصهارة عالية اللزوجة إلى درجات حرارة منخفضة جدًا دون أن تتبلور، حيث يؤدي التبريد المفاجئ للمواد المنصهرة إلى تحويلها إل صخور زجاجية بركانية بدلًا من بلورتها، كما يحدث عندما تنبثق الحمم والصهارة من فتحة بركانية، مما يؤدي إلى تبريدها بشكل مفاجئ وتحويلها إلى زجاج، وتجدر الإشارة إلى أن مقدار لزوجة الحمم البركانية يلعب دورًا مهمًا في تكون الزجاج البركاني، فكلما زادت لزوجة الحمم البركانية، كلما زاد احتمال تحولها إلى زجاج.[١][٣]


ما هي أهم خصائص وصفات الزجاج البركاني؟

فيما يأتي ذكر لأهم الخصائص والصفات التي يتمتع بها الزجاج البركاني:[١]

  • إزالة التزجيج: يتميز الزجاج البركاني بأنه غير مستقر ويميل إلى التغير تلقائيًا؛ من الحالة الزجاجية إلى الحالة البلورية خلال فترات زمنية قصيرة نسبيًا وفقًا للمعايير الجيولوجية؛ ويطلق على هذه العملية اسم إزالة التزجيج، أو إزالة الصفات الزجاجية (بالإنجليزية: Devitrification)، وعندها يبدأ الصخر بأخذ مظهر صخري بدلًا من المظهر الزجاجي، بسبب وجود مجاميع بلورية دقيقة في تركيبته، ولذلك فإن الصخور الزجاجية البركانية القديمة تعتبر نادرة جدًا جيولوجيًا، وتجد الإشارة إلى أن عملية إزالة التزجيج تبدأ عادةً على طول الشقوق الموجودة في الزجاج أو حول البلورات الكبيرة، وقد تنتشر إلى الخارج حتى يتم تحويل الكتلة بأكملها في النهاية إلى بلورات دقيقة من الكوارتز، والتريديميت، والفلسبار القلوي.
  • البنية: تتميز العديد من الصخور الزجاجية البركانية ببنية مخططة أو حلزونية؛ تتكون من شرائط أو قطارات من البلورات والأجسام البلورية، ويُعتقد أن هذا الهيكل تشكل بسبب تدفق الحمم البركانية اللزجة، وتجدر الإشارة إلى أن بعض هياكل التدفق تتكون من أشرطة متناوبة من مواد مختلفة الألوان، وفي حالات أخرى، تتناوب طبقات الزجاج الخالي من الفقاعات مع الزجاج الحويصلي المليء بالفقاعات.
  • البريق واللمعان: يمتلك الزجاج البركاني بريقًا ولمعانًا زجاجيًا مميزًا للغاية.


ما هو أشهر صخر زجاجي بركاني؟

من أشهر الصخور الزجاجية البركانية صخر السج (بالإنجليزية: Obsidian)، وهو صخر زجاج بركاني سيليسي خضع لأدنى حد من التبلور، وهو يتميز بلمعانه الزجاجي وكسره المحاري، والذي يجعل الصخر يمتلك حوافًا حادة بشكل استثنائي، أما لون حجر السج فهو يتراوح من البني الأسود الشائع، إلى البرتقالي، أو الأخضر، أو ​​الأزرق، أو الرمادي، أو حتى شبه عديم اللون، وتجدر الإشارة إلى أن حجر السج يعد مادة نادرة الوجود نسبيًا.[٢][٣]




كان حجر السبج يتمتع بأهمية كبيرة في العصور القديمة باعتباره مادة خام لتصنيع الأدوات المختلفة، بسبب حدة حوافه، وقد يكون من بين السلع الأولى الأكثر تداولًا في الأسواق قديمًا.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "volcanic glass", britannica, Retrieved 9/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Volcanic Glass", sciencedirect, Retrieved 9/1/2023.
  3. ^ أ ب "What Is Volcanic Glass?", allthingsnature, Retrieved 9/1/2023. Edited.