أخطار التلوث النووي

ما هي مخاطر التلوث النووي؟

التلوث النووي، ويسمى أيضا التلوث الإشعاعي، هو وجود مواد مشعة على الأسطح أو داخل المواد الصلبة أو السوائل أو الغازات، بما في ذلك جسم الإنسان، حيث يكون وجودها غير مقصود أو غير مرغوب فيه،^[١] وله العديد من المخاطر، أهمها:

• خطر الاضمحلال الإشعاعي: يشكل هذا التلوث خطراً بسبب الاضمحلال الإشعاعي للمواد المشعة، الذي ينتج عنه آثار ضارة مثل الإشعاع المؤين، أي أشعة ألفا وبيتا وغاما، والنيوترونات الحرة.^[٢]
• المخاطر الصحية: لعل أشد مخاطر التلوث النووي هي المخاطر الصحية، على سبيل المثال، بعد حادثة انفجار مفاعل تشيرنوبل النووي في روسيا، ازدادت نسب العيوب الخلقية لدى حديثي الولادة، وفقدان الحمل، وتلف الدماغ والحروق الشديدة لدى الأشخاص اللذين شهدوا الحادثة، بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، وإعتام عدسة العين.^[٣]
• اختلال النظام البيئي الطبيعي: يتسبب التلوث النووي بإخلال النظام البيئي في العديد من البيئات، فهو يؤثر على الكائنات ومواطنها، وعلى قدرتها على البقاء.^[٢]
• تصعب معالجة التلوث النووي بعد حدوثه: إذ إن تنظيف النفايات النووية أمر مكلف وخطير على حد سواء بسبب طبيعتها الخطيرة، بالإضافة إلى ذلك، فإن معالجة النفايات النووية يحتاج إلى عزلها وتخزينها بطريقة تمنع انتشار الجسيمات المشعة، وهذا بحد ذاته يعتبر عملية صعبة ومعقدة إلى حد ما.^[٢]

ما هي مسببات التلوث النووي؟

تتعدد أسباب التلوث النووي، وهي:

الحرب النووية

خلال الحرب العالمية الثانية، تم استخدام الأسلحة النووية والقنابل الذرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في هجومين على اليابان، كان ذلك في نهاية الحرب في عام 1945 في هيروشيما وناغازاكي، وقد شوهدت عواقب هذا الهجوم على سكان المنطقة وأجيالهم بالعديد من الاضطرابات الصحية وارتفاع نسبة السرطانات في كلتا المدينتين بشكل أكبر مما هو عليه في بقية اليابان.^[٤]

الكوارث النووية

وكان أبرزها كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986، وقد أثرت هذه الحادثة على ثلاث دول، روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، كما أن المناطق المحيطة بالمفاعل المنفجر أصبحت ملوثة وغير مناسبة للسكن أو الزراعة، بسبب انتشار الجسيمات النووية بنسبة عالية تهدد الحياة في تلك المنطقة، أما الحادثة النووية الأحدث، فقد كانت الكارثة النووية في فوكوشيما دايتشي في 11 آذار 2011، حيث تسبب زلزال أعقبه تسونامي في إلحاق أضرار جسيمة بالمرافق الرئيسية والمولدات التكميلية للمفاعل، كما أن التخطيط غير الكافي للتعامل مع حادث بهذا الحجم كان عاملاً مساهماً في انفجارات الهيدروجين وتسرب المواد المشعة إلى المياه الجوفية.^[٤]

النظائر المشعة

وتستخدم النظائر المشعة في العديد من الصناعات مثل تصنيع أجهزة الكشف، حيث تحتوي النظائر مثل اليورانيوم على تركيزات إشعاعية ثقيلة، بالإضافة إلى ذلك، تتواجد أيضاً نظائر مشعة في الطبيعة مثل الجسيمات المشعة المحتوية على الكربون، والتي لها نسبة انتشار أعلى عبر خطوط الصرف الصحي في الأنهار، ولهذا فإن النظير يختلط مع المركبات والعناصر الأخرى الموجودة في الماء بمجرد إطلاق حمأة الصرف الصحي، مما يؤثر على البيئة الطبيعية والأسماك التي تعيش في تلك المياه، كما أنه قد يؤثر على البشر في حال اصطياد واستهلاك تلك الأسماك.^[٤]