كم يكون وزن الجسم على كوكب المريخ؟

نظرًا إلى أنّ كتلة المريخ أقل من كتلة الأرض، فإنّ الجاذبية السطحية على المريخ أقل من الجاذبية السطحية على الأرض، إذ تبلغ جاذبية المريخ حوالي 37.5% فقط الجاذبية الأرضية، لذا، إذا كان وزن الشخص 45 كغ على الأرض، فإنّ وزنه يساوي 17.1 كغ على كوكب المريخ من خلال تطبيق المعادلة في الأعلى.^[١]

يعد الوزن هو قوة الجاذبية التي تمارس على جسم معين بسبب كتلته، تظل كتلتك ثابتة عبر الكون (باستثناء حالات معينة)، بينما يتغيّر وزن الشخص اعتمادًا على قوى الجاذبية المؤثرة عليك، والتي تختلف من كوكب إلى كوكب، فإذا عُرفت الجاذبية السطحية لأيّ كوكب يُمكن للشخص حساب وزنه حسب العلاقة الآتية:^[٢]

الوزن= الكتلة × الجاذبية السطحية

خصائص وبيانات كوكب المريخ

كوكب المريخ هو رابع كوكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس، وسابع الكواكب من حيث الكتلة والحجم، ويُعدّ ثاني أصغر كوكب له غلاف جوي رقيق، وسمّي الكوكب الأحمر؛ بسبب وجود كميات كبيرة من الصدأ أو أكسيد الحديد في صخوره وتربته، وله العديد من الخصائص المشابهة لكوكب الأرض، إذ إنّه يحتوي على معالم شبيهة بسطح الأرض مثل، البراكين، والأدوية، وأقطاببه مغطاة بالجليد، كما يحتوي غلافه الجوي على الغيوم، والرياح، وبينت الأبحاث والدراسات وجود مياه تحت السطح، وفيما يأتي أهم المعلومات عن كوكب المريخ:^[٣]

• متوسط المسافة من الشمس: 227,943,824 كم.
• مساحة السطح: 1.44 × ⁸10 كم²
• كتلة كوكب المريخ: 6.417 × ²³10 كغ.
• متوسط الكثافة: 3.93 غ/سم³.
• السنة المريخية: 686.98 يومًا أرضيًا.
• دوران الكوكب حول محوره (اليوم المريخي): 24 ساعة، و37 دقيقة، و22.663 ثانية.
• متوسط السرعة المدارية: 24.1 كم/ثانية.
• عدد الأقمار: 2.
• متوسط درجة الحرارة: -63° درجة مئوية.

احتمالية وجود حياة على كوكب المريخ

اكتشف العلماء عام 1996م أحافير محتملة لبكتيريا في نيزك اسمه تلال ألان 84001 (ALH84001) جاء من المريخ، وقد تمّ العثور على النيزك في (Allen Hills) في القارة القطبية الجنوبية عام 1984م بعد أن سقطت هناك قبل 12,000 عام، وبينما كان العديد من العلماء متحمسين في البداية، فإن الكثير من الأدلة المقدمة قد انهارت، وقالت ناسا إنّه بعد عامين من الدراسة (اختفى عدد من الأدلة).^[٤]

كانت العديد من المواد الكيميائية والتركيبات الجزيئية المختلفة مثيرة لأنّها بدت متشابهة مع المنتجات الثانوية للحياة على الأرض، ويُمكن أيضًا إنشاء هذه المواد الكيميائية والهياكل دون حياة. حتى أن بعضها موجود في الفضاء السحيق على المذنبات، ولا يعتقد العلماء أنّهم جاءوا من حياة المريخ بعد الآن.^[٤]

لوحظت كرات صغيرة في النيزك الذي ادعى العلماء عام 1996م أنّه بقايا متحجرة للبكتيريا، ومع ذلك، فهي أصغر بنحو 1,000 مرة من أصغر البكتيريا على الأرض، لذلك لا تشبه أيّ حياة يُعتقد أنّها ممكنة، كما تمّ العثور على المركبات العضوية (المحتوية على الكربون) مع الكرات، ولكنها أصبحت جزءًا من النيزك بعد أنّ هبط على الأرض.^[٤]

كانت بيئة المريخ في الماضي مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم، قد تكون الظروف مواتية لوجود الحياة، على الرغم من أنّ نيزك المريخ لا يثبت وجود الحياة مرة واحدة على المريخ، إلّا أنّه لا يدحض هذا الاحتمال.^[٤]

وحاليًا تقوم أحدث مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا بفحص واستكشاف الصخور والغبار الموجود على سطح الكوكب للبحث عن أدلة جديدة لوجود حياة سابقة على المريخ، إذ تحتوي العربة على أجهزة كشف حساسة، وتقوم بتحليل الصخور باستخدام الأشعة السينية، والأشعة فوق البنفسجية، سيقوم جهاز بالتكبير لالتقاط صور قريبة لأجزاء صغيرة من أسطح الصخور التي قد تظهر دليلًا على نشاط جرثومي سابق.^[٥]

طبقات كوكب المريخ

يتكون كوكب المريخ من ثلاث طبقات، هي: القشرة، والستار، واللب، وكل منها له تركيب مميز، كالآتي:^[٦]

• القشرة: يتراوح سمك قشرة كوكب المريخ بين 10-50 كم، وتتكون غالبيتها من صخور البازلت، وتحتوي تربتها على معادن، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والمغنيسيوم، ويعتقد أنّ القشرة قطعة واحدة، وليست مكونة من صفائح تكتونية مثل كوكب الأرض.
• الستار: يتراوح سمك الستار بين 1,240-1,880 كم، ويقع تحت القشرة، ويتكون من السيليكون، والحديد، والمغنيسيوم، والأكسجين.
• اللب: قد يحتوي كوب المريخ على نواة صلبة مكونة من الحديد، والكبريت، والنيكل، وقد يتراوح سمك الطبقة بين 1,500-2,100 كم، ويتيمز اللب بأنّه لا يتحرك، بمعنى أنّه لا يوجد مجال مغناطيسي على مستوى الكوكب.