ما هي طرق التنقيب عن المياه الجوفية؟

طرق التنقيب عن المياه الجوفية

يطلق على العلم المعني بدراسة المياه الجوفية وآليات تنقيبها مسمى الهيدروجيولوجيا (بالإنجليزية: hydrogeology) وهو دراسة تواجد وحركة المياه الجوفية وخصائصها الفيزيائية والكيميائية وعلاقتها بالبيئة الجيولوجية وطرق تنقيبها، حيث يهدف التنقيب عن المياه الجوفية تحديد موقع وجود المياه الجوفية وفهم خصائص الطبقات الجيولوجية في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الظروف الجيولوجية في المنطقة على حركة المياه في الآبار الجوفية؛ مما يؤثر على عمليات تنقيبها،^[١] وفيما يلي أهم طرق التنقيب عنها:

الاستكشاف الجوي

يعتبر الاستكشاف الجوي من أكثر الطرق ملاءمة لتحديد تجمعات المياه في الأحواض الجوفية، حيث يتم التقاط الصور الجوية بتقنيات مختلفة تقوم بتوضيح الوحدات الجيومورفية والهياكل مثل الصدوع والمفاصل والكسور والطيات؛ لأنها تلعب دوراً أساسياً في التحكم في حركة ووجود المياه الجوفية، ومن الجدير بالذكر، أن هذه الطريقة تمتلك بعض المزايا، وفيما يلي بعضها:^[٢]

• تعتبر هذه الطريقة أقل كلفة من الطرق الأخرى للتنقيب عن المياه الجوفية.
• توفير الوقت، حيث أنها لا تتطلب العديد من الأبحاث للقيام بها.
• توفير العديد من المعلومات السطحية عن جيولوجيا المنطقة مقارنة بالخرائط الطبوغرافية.
• تعتبر هذه الدراسة سهلة التنفيذ.

موجات الصدمات الزلزالية

في هذه الطريقة، يتم استخدام ديناميت أو تأثير أداة ثقيلة لإنشاء موجات وصدمات صغيرة على سطح الأرض، ومن ثم يتم قياس الوقت اللازم للصوت أو لموجة الصدمة للانتقال لمسافات معروفة ومحسوبة مسبقاً، حيث يتم تفسير هذه القياسات لتحديد طبيعة الركيزة الأرضية تحت السطح وما إذا كانت تحتوي على صخور صلبة أو ماء جوفي.^[٣]

ومن الجدير بالذكر، أنه تستخدم مقاييس الزلازل، والتي تعرف أيضاً باسم الجيوفونات أو أجهزة الكشف لتسجيل موجات الصدمة لاستقبال موجات الصدمة وتحويل الاهتزازات إلى نبضات كهربائية يتم تسجيلها لاحقاً مع الذبذبات جنباً إلى جنب مع وقت الانفجار الأولي لمعرفة ما يوجد تحت السطح، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك هذه الطريقة بعض الإيجابيات، ومنها:^[٣]

• تعتبر هذه الطريقة ذات دقة جيدة، فهي تسمح بتحديد مواقع الآبار الجوفية بدقة.
• تتيح هذه الطريقة حساب عمق الآبار الجوفية وعرضها، وبالتالي فهي تسمح بحساب كمية المياه الجوفية التي تتواجد في المنطقة.

جيومورفولوجيا المنطقة

كثيراً ما يستند إلى جيومورفولوجيا المنطقة في دراسة الآبار الجوفية وتحديد إمكانية التنقيب عنها، حيث تقوم هذه الطريقة بدراسة الطبيعة الجيولوجية والجغرافية للمنطقة وأشكال الأرض المختلفة فيها، بالإضافة إلى دراسة طبيعة الصخور ووجود مسطحات مائية قريبة من المنطقة، تفيد هذه الطريقة في التأكد من إمكانية الوصول إلى المياه الجوفية واستخراجها، وفيما يلي إيجابات هذه الطريقة:^[٢]

• تتيح هذه الطريقة استنتاج وجود المياه الجوفية ووفرتها إن وجدت اعتماداً على وجود الجدوال والمجاري المائية الناتجة بسبب العمليات الجيولوجية.
• تقوم هذه الطريقة بدراسة طبيعة التربة والصخور في الآبار الجوفية قبل التنقيب عن المياه لمعرفة إمكانية استخراج المياه الجوفية اعتماداً على مسامية التربة وعمق البئر الجوفي.