ما أثر الاحتباس الحراري على البيئة؟
يعتبر الاحتباس الحراري أحد أهم المشاكل التي تواجه الكوكب في العصر الحالي، وقد قامت العديد من الدراسات والأبحاث بدراسة آثار ارتفاع معدلات درجات الحرارة والاحتباس الحراري على البيئة، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:[١]
- تغيير الموطن البيئي: تسبب الاحتباس الحراري بالهجرة لبعض أنواع الحيوانات مثل الفراشات والثعالب إلى مناطق غير موطنها الأصلي بحثاً عن درجات حرارة ملائمة أكثر.
- ذوبان الجليد: وخاصة في قطبي الأرض، ويشمل ذلك الأنهار الجليدية الجبلية والصفائح الجليدية التي تغطي غرب القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند والجليد البحري في القطب الشمالي، حيث انخفض عدد الأنهار الجليدية من حوالي 150 إلى 30 منذ عام 1910.
- ارتفاع مستوى سطح البحر: يتسبب ذوبان الجليد بارتفاع مستويات سطح البحر، حيث يتم تقدير ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار 0.13 بوصة (3.2 ملم) سنوياً، ومن الجدير بالذكر أن الارتفاع يحدث بمعدلات أسرع في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يتسارع في العقود القادمة.
- تعرض بعض الأنواع للتهديد بالانقراض: يؤثر الاحتباس الحراري على الحياة البرية أيضاً، فقد أصبحت بعض المناطق البيئية غير ملائمة لبعض الحيونات بسبب ذوبان الجليد، على سبيل المثال، تدنت نسبة وجود بعض أنواع البطاريق في القارة القطبية الجنوبية بنسبة 90% تقريباً.
- تغيير في المناخ ومعدلات الهطول: ازداد هطول الأمطار في بعض المناطق بسبب ارتفاع معدلات التبخر، ومع ذلك، أصبحت بعض المناطق تعاني من جفاف أكثر حدة، مما يزيد من خطر حرائق الغابات، وفقدان المحاصيل، ونقص مياه الشرب.
ما هي أسباب الاحتباس الحراري؟
الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global Warming) هو ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وسريع على سطح الأرض منذ منتصف القرن الماضي، فقد تغير مناخ الأرض على مدى هذه الفترة الزمنية، وقد كان هذا التغيير مصاحباً لزيادة الأنشطة البشرية منذ بداية الثورة الصناعية، حيث أشار تقرير التقييم السادس للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الذي نشر في عام 2021، إلى أن متوسط الارتفاع في درجة حرارة السطح العالمية بين عامي 1850 و 2019 كان 1.07 درجة مئوية، مما أدى إلى العديد من التداعيات المناخية والبيئية على سطح الأرض.[٢]
يعتبر ارتفاع معدلات وتراكيز غازات الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse Gases) في الغلاف الجوي المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري، ويعتبر احتراق الوقود الأحفوري المسبب الأساسي لارتفاع نسبة غازات الدفيئة في الجو، مثل غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse Effect) هي ظاهرة طبيعية تماماً، حيث يتم امتصاص ما يقارب 70% من أشعة الشمس من قبل غازات الدفيئة المتواجدة في الغلاف الجوي للحفاظ على درجات الحرارة المعتدلة على سطح الأرض والملائمة للحياة، إلا أن ارتفاع نسبة غازات الدفيئة نتيجة التلوث قد زاد من امتصاص الأشعة الشمسية لترتفع درجات الحرارة ارتفاعاً غير محبذ، مسببةً ظاهرة الاحتباس الحراري.[٣]
كيف يمكن حماية البيئة من الاحتباس الحراري؟
إنه لمن الصعب الحد من مشكلة الاحتباس الحراري بشكل كامل وقطعي، إلا أن اتباع الإجراءات التالية قد يخفف من حدة المشكلة لحماية البيئة من تبعاتها:[٤]
- استخدام مصادر المتجددة لتشغيل السيارات والمصانع والكهرباء، فهي مصادر صديقة للبيئة ويمكن بذلك تقليل نسبة إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الجو.
- إعادة تدوير المواد واستخدام بدائل عن المواد البلاستيكية، مثل إعادة استخدام أكياس التسوق القماشية بدلاً عن الأكياس البلاستيكية، واستخدام الزجاج بدلاً عن البلاستيك.
- التوعية بمخاطر الاحتباس الحراري على البيئة ووضع قوانين للحد من الممارسات التي تزيد منها.
المراجع
- ↑ "global-warming-effects", nationalgeographic, Retrieved 9/9/2022. Edited.
- ↑ Henrik Selin (23/8/2022), "global-warming", britannica, Retrieved 9/9/2022. Edited.
- ↑ "GlobalWarming", earthobservatory.nasa, Retrieved 9/9/2022. Edited.
- ↑ DAVID HERRING (29/10/2020), "what-can-we-do-slow-or-stop-global-warming", climate, Retrieved 12/9/2022. Edited.