مفهوم التلوث الضوئي

يُعرف التلوث الضوئي (بالإنجليزية: Light pollution) بأنه التأثير السلبي الذي تتركه الإضاءة الصناعية غير الطبيعية الزائدة التي تضيء السماء في أثناء الليل، وتتداخل مع الظلام الطبيعي لها، والتي تنتج عادةً عن الاستخدام المفرط لأجهزة الإضاءة الصناعية الخارجية، مثل أعمدة الإنارة المنتشرة في الشوارع العامة، ولافتات الإعلان، والمباني السكنية والتجارية، وغيرها، والذي يترك آثارًا سلبية عديدة على البيئة والإنسان والكائنات الحية، ويؤثر في وضوح رؤية النجوم والأجرام السماوية الأخرى.[١][٢][٣]


أسباب التلوث الضوئي

فيما يأتي توضيح لأبرز أسباب مشكلة التلوث الضوئي:[٢][٣]

  • نمو المدن: تؤدي عملية نمو المدن والمناطق الحضرية إلى زيادة الطلب على الإضاءة الاصطناعية، مثل أعمدة الإنارة، والمباني التجارية، والمناطق السكنية، وغيرها، مما يساهم في زيادة نسبة التلوث الضوئي.
  • التصميم غير الجيد للإضاءة: يؤدي استخدام أجهزة الإضاءة التي تم تصميمها بشكل سيئ في زيادة حدوث التلوث الضوئي، ويشمل ذلك الأجهزة التي تبعث كميات زائدة من الضوء، أو الأجهزة غير المحمية بشكل جيد، مما يسمح بانبعاث الضوء في اتجاهات غير مرغوب فيها، مثل انبعاثه للأعلى باتجاه السماء.
  • الإضاءة الزائدة: تؤدي الإضاءة الزائدة وغير الضرورية أو الإضاءة الساطعة، كتلك التي تستخدم في الأماكن الخارجية، مثل الشوارع، ومواقف السيارات، والمباني العامة، وغيرها، إلى زيادة نسبة التلوث الضوئي.
  • مصادر ضوء الطيف الأزرق العالي: يؤدي استخدام مصادر الضوء الاصطناعية، مثل الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED)، والتي تنبعث منها نسب عالية من الضوء الأزرق بشكل كبير؛ إلى زيادة نسبة التلوث الضوئي، وذلك لأن الضوء الأزرق الصادر عنها ينتشر بشكل أكبر في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى إضاءة سماء الليل بشكل أكبر والتأثير على إمكانية رؤية النجوم.
  • لافتات الإعلانات: تستخدم لافتات الإعلان المضاءة إضاءة مكثفة لجذب انتباه الناس، مما يؤدي إلى انتشار الضوء بشكل كبير.


أضرار التلوث الضوئي

فيما يأتي توضيح لأبرز الأضرار والآثار السلبية التي يخلفها التلوث الضوئي:[٢][٣]

  • التأثير سلبًا على إمكانية رؤية النجوم والأجرام السماوية الأخرى، مما يقلل من جودة الملاحظات والبحوث الفلكية التي يجريها العلماء.
  • التأثير سلبًا على النباتات والحيوانات التي تعتمد على ظلام الليل الطبيعي من أجل البقاء والتكاثر، مما يؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي.
  • التأثير السلبي على صحة الإنسان، نتيجة التعرض المفرط للضوء الصناعي، والذي يشمل التأثير على أنماط النوم ووظائف الجسم الأخرى، بالإضافة إلى أن التلوث الضوئي يرتبط أيضًا بخطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
  • زيادة إهدار الطاقة وزيادة تكاليف الطاقة للأفراد والدول نتيجة الاستخدام المفرط لمصادر الضوء الصناعية.


حلول مشكلة التلوث الضوئي

فيما يأتي توضيح لأبرز الحلول التي يمكن أن تساهم في حل مشكلة التلوث الضوئي:[١][٢][٣]

  • وضع تشريعات وتوجيهات واضحة تتعلق بالإضاءة وكيفية استخدامها على المستوى المحلي والإقليمي والوطني والإشراف على تنفيذها من قبل الحكومات، يمكن أن يساهم في السيطرة على التلوث الضوئي والتقليل منه، كوضع قيود على الإضاءة الخارجية الزائدة، ونوع أجهزة الإضاءة المستخدمة وغيرها.
  • استخدام تقنيات الإضاءة الفعالة، مثل الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LEDs)، والتي يمكن أن تقلل بشكل كبير من التلوث الضوئي.
  • استخدام مصادر الإضاءة الصناعية عند الحاجة إليها فقط، وتجنب الإفراط في استخدامها.
  • استخدام الإضاءة المتوافقة مع السماء المظلمة، والتي يتم فيها توجيه الضوء لأسفل، وتقليل الضوء المتسرب باتجاه السماء لأعلى، وتشجيع استخدامها في تركيبات الإضاءة الخارجية.
  • زيادة الوعي العام بالآثار السلبية للتلوث الضوئي وأهمية الحد منه.


المراجع

  1. ^ أ ب "Controlling Light Pollution", iau, Retrieved 26/6/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Light Pollution", education.nationalgeographic, Retrieved 26/6/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Light Pollution", darksky, Retrieved 26/6/2023. Edited.