الفرق بين المياه السطحية والجوفية

الفرق في التعريف بين المياه الجوفية والسطحية

المياه الجوفية (بالإنجليزية: Groundwater) هي المياه التي تتشكّل تحت سطح الأرض، وتحتل جميع الفراغات في التربة أو الطبقات الجيولوجية أو جزءًا منها، ويُطلق عليها هذا الاسم لتمييزها عن المياه السطحية، ويرتبط كل من المياه السطحية والجوفية من خلال الدورة الهيدرولوجية (الدوران المستمر للمياه في نظام الغلاف الجوي الأرضي).^[١]

المياه السطحية (بالإنجليزية: Surface Water) هي أيّ مسطح مائي يوجد فوق سطح الأرض، وتشمل الجداول، والأنهار، والبحيرات، والأراضي الرطبة، والخزانات والجداول، كما يُعدّ المحيط مياهًا سطحية على الرغم من كونه مياه مالحة، ويعمل هطول الأمطار وجريان المياه على سطح الأرض على تغذية المسطحات المائية، ومن ناحية أخرى، يؤدي تبخر المياه وتسربها إلى الأرض إلى فقدان المسطحات المائية.^[٢]

الفرق في الخصائص بين المياه السطحية والمياه الجوفية

يتمثل الفرق بين المياه السطحية والجوفية فيما يأتي:^[٣]

• تحتوي المياه الجوفية عمومًا على معادن أعلى من المياه السطحية، وبالتالي تتطلب معالجة أقل من المياه السطحية وللمساعدة على ضمان حصول الأشخاص على مياه آمنة وعالية الجودة فقط، يتمّ إضافة الكلور إلى المياه الجوفية لمنع نمو البكتيريا في أنابيب وخزانات نظام توزيع المياه.
• تأتي المياه الجوفية من طبقات المياه الجوفية عبر الآبار، وتأتي المياه السطحية من الجبال، والبحيرات، والأنهار، أو هطول الأمطار.
• تخزن المياه الجوفية مبيدات الآفات والنترات فيها، بينما تحتوي المياه السطحية على معظم البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى، وبسبب الترابط بين المياه الجوفية والمياه السطحية، يُمكن تقاسم هذه الملوِّثات بين المصدرين، ولا يُمكن أن يكون أيّ من مصدري المياه خاليًا تمامًا من الملوِّثات.^[٤]
• يُمكن العثور على المياه السطحية فوق سطح الأرض في المجاري المائية، أو البرك، أو المستنقعات، أو البحيرات، أو مصادر أخرى، بينما المياه الجوفية توجد تحت سطح الأرض.^[٤]
• تتحرك المياه الجوفية أبطأ بكثير من المياه السطحية؛ لأنّها تواجه احتكاكًا أكبر عبر مسامات التربة.^[٤]
• تتلوَّث المياه السطحية بشكل أكثر من المياه الجوفية، ويساعد ترشيح المياه عبر التربة على تنظيف المياه الجوفية.^[٤]
• تتعرض المياه السطحية للتبخر، ولكن المياه الجوفية لا تتعرض لذلك.^[٥]
• تُستخدَم المياه الجوفية عادة للشرب، والطبخ، وغيرها من الاستخدامات، وتُستخدَم المياه السطحية للشرب، والغسيل، والزراعة، وتوليد الكهرباء.^[٥]
• تحافظ المياه الجوفية على درجة حرارة ثابتة، أمّا المياه السطحية فتتغيّر درجة حاراتها، تبعًا للجو المحيط فيها.^[٥]

العلاقة بين المياه الجوفية والسطحية

تربط دورة المياه بين المياه الجوفية والسطحية؛ مما يعني أنّها يُمكن أن تلوِّث بعضها البعض، فعندما يتساقط المطر أو الثلج على سطح الأرض، تتدفق بعض المياه من الأرض إلى المياه السطحية، مثل: الأنهار، والبحيرات، والجداول، والمحيطات، ويتمّ أيضًا تبخير بعض الماء، وامتصاصه بواسطة النباتات، أو يستمر في التحرك إلى أسفل ليصبح مياهًا جوفية، والتي تتحرك ببطء شديد نحو المناطق المنخفضة مثل الجداول والبحيرات التي تنتهي مرة أخرى في المياه السطحية.^[٤]

المياه السطحية

أهمية المياه السطحية

تنبع أهمية المياه السطحية من سهولة الوصول إليها لذلك يتمّ الاعتماد عليها في العديد من الاستخدامات البشرية، إذ تُعدّ المياه السطحية مصدرًا مهمًا لمياه الشرب، والطهي، والتنظيف، كما تُستخدَم لري الأراضي الزراعية، كما تُشكل الأراضي الرطبة بيئة مناسبة للنباتات المائية والحياة البرية، وتُحافظ على النظم البيئية.^[٦]

أشكال المياه السطحية

هناك ثلاثة أشكال من المياه السطحية، وهي كالآتي:^[٦]

• المياه السطحية الدائمة: هي المياه الموجودة في الأنهار، والبحيرات، والينابيع، والمستنقعات على مدار العام، وتتجدد من مياه الأمطار.
• المياه السطحية شبه الدائمة: تشمل المسطحات المائية التي تحتفظ بالماء خلال فترة من العام فقط؛ كالجداول الصغيرة، أو البحيرات، أو المناطق المنخفضة التي يتجمّع فيها الماء لفترة محددة.
• المياه السطحية من صنع الإنسان: تشمل المياه الموجودة في هياكل من صنع الإنسان، مثل: السدود، والبرك الاصطناعية.

المياه الجوفية

أهمية المياه الجوفية

تكمن أهمية المياه الجوفية في عدّة أمور أهمّها ما يأتي:^[٧]

• تُشكّل المياه الجوفية حوالي ثلث المياه العذبة التي يستهلكها البشر في العالم.
• تُعدّ المياه الجوفية المصدر الرئيس لمياه الريّ في الزراعة؛ فعلى الصعيد العالمي يُقدّر استخدام المياه الجوفية في الريّ ما نسبته 43%.
• تُستخدم المياه الجوفية في الصناعات الغذائية وتؤدّي دورًا مهمًا للمجتمع البشري والاقتصاد.
• تلعب المياه الجوفية دورًا مهمًا ومحوريًا على الصعيد البيئي، من حيث الحفاظ على استمرار تدفّق المياه إلى الأنهار، والبحيرات، والأراضي الرطبة، خصوصًا خلال الأشهر الجافة والحارّة التي لا تهطل فيها الأمطار.

كيفية تكون المياه الجوفية

تتكوّن المياه الجوفية من خلال تسرّب مياه الأمطار أو المياه السطحية الموجودة في الأنهار أو البحيرات إلى داخل طبقات الأرض عبر المسامات المجهرية للتربة والصخور إلى أن تصل إلى تشكيلات صخرية حاوية للمياه تُعرف باسم طبقات المياه الجوفية (بالإنجليزية: Aquifer)، وهذا ما يُعرف بعملية تغذية المياه الجوفية التي تُعبّر عن كمية المياه التي تملأ طبقة المياه الجوفية خلال فترة زمنية معيّنة، وتُقاس عادة بوحدة ملم/ عام، وتحدث غالبًا في المناطق التي تكون طبقات المياه الجوفية فيها مكشوفة أو قريبةً من سطح الأرض.^[٨]