مكونات البيئة

تُعرّف البيئة (بالإنجليزية: Environment) على أنها مجموعة معقَّدة من العوامل التي تُحيط بالكائن الحي أو النظام البيئي وتؤثر على الكائنات الحيَّة بشكل مباشر، وتتضمن هذه العوامل العوامل الفيزيائيّة، والكيميائيّة، والحيويّة.[مرجع]


وقد تُعرَّف البيئة أيضًا على أنها جميع المكونات الحيّة من نبات، وحيوان، وغابات، وأسماك، والمكونات غير الحيّة من صخور، وماء، وهواء، وضوء والتي توجد بشكل طبيعي غير مصطنع، وتشتمل البيئة على التفاعل بين جميع هذه المكونات،[مرجع] وبشكل عام تتكون البيئة بشكل رئيسي من المكونات الآتية:[مرجع]


الغلاف الجوي

الغلاف الجوي (بالإنجليزية: Atmosphere) وهو الطبقة الغازية السميكة المُحيطة بالأرض والتي تمتد حتى 300 متر فوق سطحها، وتتكوّن من بخار الماء، والغازات الصناعية، والغبار، والكائنات الحية المجهرية، وجزيئات الدخان العالقة.


الغلاف الصخري

الغلاف الصخري (بالإنجليزية: Lithosphere) هذه الكلمة اليونانية تنقسم هذا إلى جزئين " litho " وتعني الصخر، و "sphere " وتعني الدرع الخارجي، حيث تتخد الأرض الشكل الكروي المفلطح وتتكون من عدة طبقات هي:

النواة (بالإنجليزية: Core): وهي الجزء الداخلي للأرض حيث يبلغ قطرها 7000 كيلومتر وتقع في مركز الأرض.

الستار (بالإنجليزية: Mantle): وهو الجزء المُحيط باللُّب ويبلغ سمكه 2900 كيلومتر.

القشرة (بالإنجليزية: Crust): وهي الجزء الذي يعلو الستار وتنقسم إلى قشرة محيطية مكوّنة من البازلت، وقشرة قاريّة تتكوّن من الجرانيت.


الغلاف المائي

(بالإنجليزية: Hydrosphere) يشمل الغلاف المائي الماء الموجود على الأرض بجميع أشكاله حيث يتضمن البحار، والمحيطات، والأنهار، والبحيرات، والأراضي الرطبة، والجليد، والتربة، والسُحب، وطبقات الصخور التي تحتوي الماء تحت السطح، ويتواجد الماء بحالاته الثلاثة المختلفة في الطبيعة وهي: السائلة، والصلبة، والغازية، ويغطي 71% من مساحة سطح الأرض، وتمثل المياه العذبة نحو 2.53% من المياه الموجودة طبيعياً على الأرض، كما يتواجد نحو 1.74% من المياه العذبة على شكل جليد.


المكونات او العوامل غير الحية

(بالإنجليزية: Abiotic Components/Non-Living) تُمثل هذه المكونات أهم العوامل البيئية التي تُحدد مكان وكيفية تواجد الكائن الحي في البيئة، وهي تتفاعل معًا لتشكل ظروف تواجد الكائن الحي، وفي بعض الاحيان قد يحد عامل واحد فقط من نطاق تواجد الكائن الحي وإمكانيّة بقائه، وبشكل عام يمكن تقسيم هذه العوامل إلى ما يلي:[مرجع]


  • الحرارة: تُمثل الحرارة العامل الأكثر تأثيرًا في البيئة، ومن المعروف أنّ متوسط درجة الحرارة على الأرض يختلف باختلاف الموسم، كما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيًّا عند الانتقال من خط الاستواء باتجاه القطبين، وكذلك من السهول باتجاه قمم الجبال، وفي بعض المناطق على الأرض مثل الينابيع الحارة، والفتحات الحرارية المائية قد يصل متوسط الحرارة إلى 100 درجة مئوية.
  • ومن الأمثلة على تأثير الحرارة على وجود الكائنات الحيّة هو عدم قدرة أشجار المانجو على النمو في بعض البلدان مثل: كندا وألمانيا، كما لايمكن العثور على نمور الثلج مثلاً في غابات كيرالا وغير ذلك من الأمثلة العديدة.
  • الماء: يُعتبر الماء العامل الأكثر أهمية بعد درجة الحرارة؛ فهو يتحكم بإمكانية وجود الكائن الحي وأنواعه، وإمكانية بقائه؛ فمثلًا تمتاز الصحراء بقلة الهطول المطري، وتواجد الماء فيها لذا فإن أنواع الكائنات الحية المتواجدة فيها يجب أن تمتلك قدرة عالية على التكيّف مع هذه الظروف الصعبة، كما أنّ الكائنات المتواجدة في المصطحات المائية أيضًا لديها شروط خاصة بما يتعلق في نسبة الأملاح والمغذيات فيها، وكذلك الحال بالنسبة للرقم الهيدروجيني للماء الذي تعيش فيه.
  • يكون تركيز الأملاح في البحيرات الداخلية أقل من 5%، بينما يمكن للكائنات التي تعيش في البحار أن تتواجد في المياه التي تحتوي ما نسبته 30% إلى 35% من الأملاح، وفي بعض الحالات النادرة قد تصل نسبة الملوحة في البحيرات شديدة الملوحة إلى 100%، وهو ما يحدد قدرة الكائن الحي على العيش فيها.
  • الضوء: تكمن أهمية الضوء للكائنات الحية في عملية البناء الضوئي التي تعتمد عليها الكائنات الحية ذاتية التغذية في صنع الغذاء، كما تعتمد الكائنات الحية الأُخرى على اختلافات الضوء اليومية والموسمية لتحديد أوقات البحث عن الطعام، والإنجاب والهجرة، ويجدر بالذكر هنا أن الضوء والحرارة مرتبطان ببعضهما ارتباطًا مباشرًا فالشمس هي المصدر الأساسي للضوء على الأرض.
  • التربة: تختلف خصائص التربة المتواجدة في أماكن مختلفة اعتمادًا على المناخ والرطوبة والحرارة، والعوامل الجويّة، وهي تختلف عن بعضها من ناحية الخصائص الكيميائية والفيزيائية مثل حجم الحبيبات المكونة لها، ومكوناتها المعدنية، وأصلها وهو ما يؤثر في النهاية على توزيع الغطاء النباتي على الأرض، وعلى طبيعة النباتات المتوفرة في المناطق المختلفة، وهو ما يُحدد أيضاً نوع الكائنات الحية التي يمكن لها الاستفادة من هذه الأنواع والعيش في المناطق المختلفة.