عمق المياه الجوفية

يتغير عمق المياه الجوفية (بالإنجليزية: Water table) بالارتفاع والانخفاض بحسب الوقت من السنة، ففي نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع تبدأ الثلوج بالذوبان، وتتزايد الأمطار الربيعية فتتسرب المياه السطحية إلى باطن الأرض؛ مما يؤدي إلى زيادة منسوب المياه الجوفية، ويحدث عكس ذلك في فصل الصيف حيث ينخفض منسوب المياه الجوفية، وذلك بسبب حدوث التبخر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، لذلك لا بد من معرفة عمق المياه الجوفية حيث أن الطريقة الأكثر استخدامًا ودقة في جميع الأوقات هي اختيار أي بئر ضحل وقياس عمقه باستخدام شريط محدد بأرقام، وأما في حالة عدم وجود آبار، فإنه يتم اللجوء إلى الطرق الجيوفيزيائية السطحية، وذلك باستخدام المجسات سواء أكانت صوتية أو كهربائية.[١]


تعريف المياه الجوفية

تعرف المياه الجوفية بأنها المياه التي تتواجد في المسامات الصخرية والكسور وبين حبيبات الرواسب التي تتواجد تحت سطح الأرض، وتتجمع هذه المياه نتيجة هطول الأمطار والثلوج، ثم بعد ذلك تترشح عبر التربة إلى باطن الأرض حيث تتواجد خزانات المياه الجوفية، وفي نهاية المطاف تشق المياه الجوفية طريقها إلى الجداول النهرية السطحية والبحيرات والمحيطات، وتتكرر هذه العملية عبر هطول الأمطار والثلوج، وتسرب جزء من المياه المكونة للجداول النهرية والبحيرات إلى باطن الأرض، وتعتبر المياه الجوفية خزانات طويلة الأجل لدورة المياه الطبيعية، على عكس خزانات المياه قصيرة الأجل مثل المياه السطحية العذبة.[٢]


طرق استخراج المياه الجوفية

قد تظهر المياه الجوفية على سطح الأرض بشكل طبيعي مكونةً ما يعرف بالينابيع، التي تنشأ عندما يتقاطع منسوب المياه الجوفية مع سطح الأرض، وأما في حالة عدم ظهور المياه الجوفية على سطح الأرض، فإنه لا بد لنا من حفر الآبار لاستخراجها والاستفادة منها، فعندما يكون منسوب المياه الجوفية ضحلاً، فإنه يتم حفر البئر يدويا أو باستخدام حفارة، ولكن في معظم الحالات يتم اللجوء إلى مثقاب للوصول إلى العمق بشكل كافٍ، ويجب الحفر في عمق أكبر من منسوب المياه الجوفية؛ وذلك لأن منسوب المياه الجوفية معرّض للتغيير بناءً على المواسم المطرية السنوية، ولأنه عندما يتم ضخ المياه سينخفض منسوبها مؤقتًا.[٣]


المخاطر التي تحيط بالمياه الجوفية

تُظهر القياسات العلمية الحديثة أن العديد من الخزانات المياه الجوفية حول العالم تتعرض لانخفاض منسوبها تدريجياً، ويؤدي هذا الانخفاض إلى تراجع عملية تدفق هذه المياه إلى السطح؛ مما يؤدي إلى انخفاض منسوب المياه في الآبار وجفاف الينابيع، وجفاف الأراضي الرطبة الذي يؤدي إلى فقدان الغطاء النباتي، ثم إن عملية التلوث التي تتعرض لها المياه الجوفية بسبب النشاط البشري الذي ينتج عنه مواد ضارة كالمواد الكيميائية والنفايات عند تسربها إلى باطن الأرض نحو الخزانات الجوفية، سيؤدي إلى تدهور جودة المياه الجوفية، ويهدد صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى عند استعمالها، لذلك وللحفاظ على المياه الجوفية لا بد من فهم أهمية أنظمة المياه الجوفية وإدارتها ضمن حدود الدورة الهيدرولوجية.[٤]

المراجع

  1. "How can I find the depth to the water table in a specific location?", usgs, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  2. Lara Fabrizi, "Groundwater", lenntech, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  3. "Groundwater Extraction", opentextbc, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  4. "The Importance of Groundwater", project, Retrieved 16/12/2021. Edited.