لماذا لون الكوكب أحمر

يتميّز كوكب المريخ بلونه الأحمر عن باقي الكواكب، وهذا بسبب احتواء ترابه على أكسيد الحديد، وهو معدن يغطي كوكب المريخ تقريبًا، وهو الذي يعطي الصدأ واللون الأحمر، فقبل 4.5 مليار عام امتلكت العديد من الكواكب على نسبة عالية من معدن الحديد، ولكن حجم الكوكب الصغير وضعف جاذبيته جعل الكوكب أقل تمايزًا؛ مما سمح لكميات من الحديد في البقاء على سطحه، مع امتلاك الكوكب لب مكون من الحديد.[١]


نبذة كوكب المريخ

كوكب المريخ (بالإنجليزية: Mars) هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، وهو الكوكب السابع من حيث الحجم والكتلة، ويُعدّ ثاني كوكب أقرب إلى الأرض بعد كوكب الزهرة، وهو كوكب صغير أكبر من كوكب عطارد بقليل، وقد تمّ تسميته بعدة أسماء، فقد أطلق عليه الرومان اسم آلهة الحرب، أمّا البابليون فأطلقوا عليه اسم آلهة الموت والوباء، وذلك نسبة إلى لونه الأحمر.[٢]


يبعد كوكب المريخ عن الشمس حوالي 228,526,484 كم، ويبلغ قطر الكوكب حوالي 6,791 كم، أمّا طول اليوم على كوكب المريخ فيساوي، 24 ساعة و37 دقيقة، في حين يبلغ العام على الكوكب حوالي 687 يومًا أرضيًا، وتبلغ جاذبية الكوكب حوالي 0.375 من جاذبية كوكب الأرض، ويميل الكوكب حوالي 25°​ عن محوره، ويتكون غلافه الجوي من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، ويبلغ متوسط درجة الحرارة عليه حوالي -62.78° درجة مئوية، ويمتلك الكوكب قمران يدوران حوله.[٣]


المريخ كما يرى من الأرض

يمكن رؤية كوكب المريخ من الأرض وذلك بواسطة التلسكوب الأرضي وهذا ما تم اكتشافه:[٤]

  • المعالم السطحية: يتمّ رؤية مناطق مظلمة (بالإنجليزية: Surface Features) من الكوكب باستخدام التلسكوب، وتغطي هذه المناطق ثلث سطح كوكب المريخ وغالبًا ما تظهر بين خطي عرض 10°-40° جنوبًا، وتتوزّع هذه المناطق بشكل غير منتظم، وكان يُعتقد أنّها بحار أو مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، وتتغير أماكن هذه المناطق المظلمة مع تحريك رياح للرمال الداكنة حول السطح، أمّا بالنسبة إلى المناطق المضيئة فتُعدّ مناطق تراكم الغبار.
  • طبقات الجليد: تحدث عند الأقطاب (بالإنجليزية: Polar Regions) حركات وتغيّرات منتظمة ملفتة، فعند بداية الخريف في نصف الكروي الشمالي من الكوكب، تتكون السحب فوق المنطقة القطبية، ثمّ يبدأ الغطاء المصنوع من غاز ثاني أكسيد الكربون المجمد بالتكوّن والتطور، أمّا في الربيع فتذوب هذه الطبقات قليلًا، وفي فصل الصيف تذوب تمامًا، تاركًا خلفه غطاءً من الجليد المائي، وفي الجنوب يبقى الجليد المكون من غاز ثاني أكسيد الكربون، والجليد المائي موجودًا خلال فصل الصيف.
  • ظواهر جوية عابرة: تمّت ملاحظة حجب معالم كوكب المريخ بشكل مؤقت (بالإنجليزية: Transient Atmospheric Phenomena) في حالات معينة، إذ لوحظ وجود عوائق بيضاء وصفراء، تمّ تفسيرها على أنّها ناتجة عن الغازات الكثيفة والغبار، وأيضًا تمّت ملاحظة وجود عواصف ترابية تقوم بحجب المناطق المظلمة غالبًا خلال الصيف في الجزء الجنوبي من المريخ.

المراجع

  1. "mars-red-planet", space, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  2. "Mars planet", britannica, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  3. "mars facts", nasa, Retrieved 15/6/2021. Edited.