لماذا يُعدّ كوكب الزهرة أكثر حرارة من كوكب عطارد

يُعدّ كوكب الزهرة أكثر حرارة من كوكب عطارد على الرغم من أنّ عطارد أصغر حجمًا وأقرب إلى الشمس من حيث المسافة، ويعود ذلك إلى الغلاف الجوي الكثيف للغاية المحيط بكوكب الزهرة.[١]


ويتكون هذا الغلاف من غازات ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، وحمض الكبريتيك، بينما يحيط بكوكب عطارد غلاف جوي رقيق يحتوي على غازات مختلفة، ولكنه يحتوي على نسبة قليلة جدًا من غاز ثاني أكسيد الكربون.[١]


يُعدّ غاز ثاني أكسيد الكربون هو المسبّب الرئيس لهذا الاختلاف الكبير في درجات الحرارة، فعندما يمر ضوء الشمس عبر غيوم كوكب الزهرة التي تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون يَسخُن سطح الكوكب، وعادة ما يسخن سطح أيّ كوكب أثناء النهار ويبرد في الليل عن طريق إطلاق الأشعة تحت الحمراء مرة أخرى في الفضاء.[١]


لكن هذا لا يحدث على كوكب الزهرة؛ لأنّ غاز ثاني أكسيد الكربون يمتص الطاقة من الأشعة تحت الحمراء، فيحبس الحرارة على الكوكب؛ مما يجعله دافئًا للغاية، ويطلق على هذه الظاهرة اسم جموح تأثير الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Runaway Greenhouse Effect).[١]


نبذة عن كوكب الزهرة

كوكب الزُهرة (بالإنجليزية: Venus) هو ثاني الكواكب قربًا من الشمس، ويُمكن رؤيته بالعين المجردة عند النظر إلى سماء الليل، فهو ثاني ألمع جسم في سماء الليل بعد القمر، ويُطلق عليه أحيانًا اسم نجمة الصباح أو نجمة المساء، وقد أطلق علماء الفلك اليونانيون اسم آلهة الحب والجمال على كوكب الزُهرة منذ أن شاهدوه في السماء.[٢]


كوكب الزهرة هو سادس أكبر كوكب في النظام الشمسي، وتبلغ كتلته 4.869 * 2410 كغ، أمّا قطره فيساوي 12.103.6 كم، وغالبًا ما يُطلق عليه اسم شقيق الأرض؛ لأنّ حجميهما متقارب جدًا؛ إذ إنّ طول قطر الأرض يزيد 638 كم على قطر كوكب الزهرة فقط.[٢]


يستغرق كوكب الزهرة حوالي 243 يومًا أرضيًا لإكمال يوم واحد على الكوكب، ويستغرق حوالي 225 يومًا أرضيًا لإكمال دورة كاملة حول الشمس، ويتميّز بأنّ حركته عكس عقارب الساعة، وتبلغ متوسط درجة الحرارة حوالي 462° درجة مئوية.[٢]


نبذة عن كوكب عطارد

عطارد (بالإنجليزية: Mercury) هو أصغر كواكب النظام الشمسي حجمًا وأقربها إلى الشّمس، وتبلغ المسافة بين عطارد والشمس 58 مليون كم، فتبدو الشمس على سطح عطارد أكبر بثلاث مرات مما تبدو عليه على سطح الأرض، ويبلغ نصف قطر كوكب عطارد 2,440 كم، ويعد عطارد أكثر الكواكب كثافة بعد الأرض، وله نواة معدنية كثيفة تُشكل 85% من الكوكب بأكمله.[٣]


يشبه سطح عطارد إلى حد كبير سطح القمر فهو مليء بالحفر والأحواض التي تشكلت طوال فترة وجود الكواكب، ويُعد حوض كالوريس (بالإنجليزية: Caloris Basin) و(Rachmaninoff) من أكبر الأحواض التي تكونت على سطح عطارد بفعل الكويكبات.[٣]


لا يحتوي كوكب عطارد على غلاف جوي، بل هو غلاف خارجي رقيق مكون من ذرات من الأكسجين، والهيليوم، والصوديوم، والهيدروجين، والبوتاسيوم نتجت عن انفجارات في سطح الكوكب بسبب الرياح الشمسية والنيازك المدهشة، كما يحتوي كوكب عطارد على أعاصير مغناطيسية تحدث عندما يختلط المجال المغناطيسي السطحي مع المجال المغناطيسي للرياح الشمسية.[٣]


وتبلغ السنة على كوكب عطارد حوالي 88 يومًا أرضيًا، أمّا اليوم على كوكب عطارد فهو طويل جدًا وإذ يكمل الكوكب دورة واحدة حول نفسه كل 176 يومًا من أيام الأرض، ويمتلك عطارد قمرًا واحدًا.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث " Why is Venus hotter than Mercury if Mercury is closer to the sun?", UCSB, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Venus", Purdue University , Retrieved 10/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Mercury", NASA science , Retrieved 9/7/2021. Edited.