الوقود الأحفوري

الوقود الأحفوري (بالإنجليزية: Fossil Fuels) هو مجموعة من المواد التي تحتوي على الهيدروكربونات من أصل حيوي توجد داخل قشرة الأرض، ويُمكن استخدامها كمصدر للطاقة، ويشمل الوقود الأحفوري: الفحم، والبترول، والغاز الطبيعي بشكل أساسي، والقار، والبتيومين، والقطران، والزيوت الثقيلة بشكل ثانوي، وجميعها تحتوي على الكربون، وقد تشكلت نتيجة للعمليات الجيولوجية التي تعمل على بقايا المواد العضوية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي.[١]


أشكال الوقود الأحفوري

يوجد ثلاثة أشكال للوقود الأحفوري تستخدَم لإنتاج الطاقة، وهي:[٢][٣]

  • الفحم: يُعدّ الفحم (بالإنجليزية: Coal) وقودًا أحفوريًا صلبًا تكون على مدى ملايين السنين عن طريق اضمحلال الغطاء النباتي الأرضي، إذ يتمّ ضغط الطبقات وتسخينها بمرور الوقت، فتتحول الرواسب إلى فحم، ويكون أكثر من 50% من وزن قطعة الفحم من النباتات المتحجرة، ويتوفرالفحم بكثرة مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، ويتمّ استخراج الفحم من المناجم، فمنذ منتصف القرن العشرين تضاعف استخدام الفحم، وتعتمد العديد من البلدان النامية على الفحم لتوفير الطاقة؛ لأنّها لا تستطيع تحمل تكاليف النفط أو الغاز الطبيعي، ومن الأمثلة على هذه الدول، الصين والهند، إذ تُعدان مستخدمان رئيسان للفحم لتوفير الطاقة.
  • النفط: يُعدّ النفط (بالإنجليزية: Oil) وقودًا أحفوريًا سائلًا، ويتكون من المركبات العضوية من بقايا الكائنات الحية الدقيقة البحرية المترسبة في قاع البحر، وبعد ملايين السنين انتهى المطاف بالرواسب في الصخور، مثل: الصخر الزيتي والرواسب، واحتجزت النفط في مساحات صغيرة، ويُمكن استخراجه بواسطة منصات حفر كبيرة، ويتمّ تسخين النفط لإنتاج الزيت السميك الذي يُمكن استخدامه في صناعة البنزين، ويُعد النفط هو الوقود الأحفوري الأكثر استخدامًا، حيث ويتكون النفط الخام من العديد من المركبات العضوية المختلفة التي يتمّ تحويلها إلى منتجات في عملية التكرير، ويتمّ استخدامه في السيارات، والطائرات، والطرق، وغيرها الكثير، ولكن لا يُمكن العثور على النفط في كل مكان على وجه الأرض.
  • الغاز الطبيعي: يُعدّ الغاز الطبيعي (بالإنجليزية: Natural Gas) وقودًا أحفوريًا غازيًا متعدد الاستخدامات، ونظيف نسبيًا مقارنة بالفحم والنفط، ويتوفر بكثرة. يتكون الغاز الطبيعي من بقايا الكائنات الحية الدقيقة البحرية، وكان يُعدّ نوعًا جديدًا نسبيًا من مصادر الطاقة حتى عام 1999م، وتمّ استخدام الفحم أكثر من الغاز الطبيعي، ولكن الآن تجاوز الغاز الطبيعي الفحم في البلدان المتقدمة، وعلى الرغم من ذلك يخشى الناس أن تنفذ إمدادات الغاز الطبيعي مثل النفط. يتكون الغاز الطبيعي بشكل أساسي من الميثان (CH4)، ويوجد بشكل مضغوط بشدة في أحجام صغيرة على أعماق كبيرة في الأرض مثل النفط، ويتمّ استخراجه إلى السطح عن طريق الحفر، ويتمّ توزيع احتياطيات الغاز الطبيعي بالتساوي حول العالم أكثر من إمدادات النفط، وعادة ما يوجد الغاز الطبيعي فوق رواسب النفط، ولكن يُمكن أن يكون في الطبقات الخالية من النفط.


المشاكل التي استهلاك الوقود الأحفوري

يسبب حرق الوقود الأحفوري بأشكاله مشاكل بيئية؛ وذلك بسبب إطلاق الملوِّثات الموجودة بشكل طبيعي في الوقود الأحفوري مثل (الكبريت والنيتروجين) ومن هذه المشاكل:[٢]

  • هطول الأمطار الحمضية.
  • تلوث الهواء والمياه.
  • ثقب طبقة الأوزون.
  • حرق النفط مسؤول عن 30% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
  • يطلق الغاز الطبيعي خمس إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بسبب تكونه من الميثان.
  • حرق الفحم يؤدي إلى حرائق تحت الأرض، قد يكون من المستحيل إخمادها في بعض الأحيان.
  • من الممكن أن ينفجر غبار الفحم، وهذا يجعل تعدين الفحم مهنة خطيرة للغاية.
  • من الممكن أن ينتهي الأمر بالنفط في التربة أو الماء على شكل خام قبل تكريره على شكل انسكابات نفطية.
  • التسبب في العديد من الأمراض، أو الوفاة المبكرة.[٤]
  • استخراج الغاز الطبيعي يُسبب تلوث المياه الجوفية والزلازل.[٤]
  • النفط هو أكبر مصدر لتلوث الهواء والتسبب بحدوث الضباب الدخاني في العالم.[٤]
  • ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1° درجة مئوية، وزيادة تأثير ظاهرة الاحتباس العالمي؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، وتغيّر المناخ، وفقدان التنوع الحيوي، وانقراض بعض أنواع الكائنات الحية.[٥]


المراجع

  1. "fossil-fuel", britannica, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب S.M. Enzler MSc, "fossil-fuels", lenntech, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  3. "fossil-fuels", nationalgeographic, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "fossil-fuels", ucsusa, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  5. "fossil-fuels-and-climate-change-the-facts", clientearth, 11/11/2020, Retrieved 4/7/2021. Edited.