ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟ وما مصادرها؟

تعريف الغازات المسببة للاحتباس الحراري

يمكن تعريف الغازات المسببة للاحتباس الحراري أو تلك المعروفة بغازات الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse gases) بأنها تلك الغازات الموجودة في الغلاف الجوي والتي تؤثر على توازن طاقة الأرض، وهي المسؤولة عن حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، وفي الحقيقة توجد هذه الغازات بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة في الغلاف الجوي، إلا أن نسبتها قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ بداية القرن الماضي بسبب الإنسان وأنشطته على الأرض.^[١]

مصادر الغازات المسببة للاحتباس الحراري

أشهر الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومصادرها هي:^[٢][٣]

• ثاني أكسيد الكربون: يعد ثاني أكسيد الكربون (CO2) أهم غازات الدفيئة، وتشمل مصادره الطبيعية: الغازات المنطلقة من البراكين، والاحتراق، والتحلل الطبيعي للمواد العضوية، وتنفس الكائنات الهوائية التي تستخدم الأكسجين، وفي المقابل تتم عادة موازنة نسب غاز ثاني أكسيد الكربون ي الغلاف الجوي من خلال عدد من العمليات الطبيعية التي تعمل كمصارف للكربون لإزالته من الغلاف الجوي، مثل عملية البناء الضوئي، وغيرها، وفي المقابل تزيد الأنشطة البشرية من مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من خلال حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم بشكل أساسي، والغاز الطبيعي بشكل ثانوي، لاستخدامه في النقل، والتدفئة، وإنتاج الكهرباء، ومن خلال إنتاج الأسمنت، ومن المصادر البشرية الأخرى: حرق الغابات، وإزالة الغطاء النباتي عن الأرض، مما أدى بالتالي إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمعدل يفوق قدرة الطبيعة على التخلص منه.
• الميثان: ينبعث الميثان (CH4) أثناء إنتاج ونقل الفحم، والغاز الطبيعي، والنفط، ومن الماشية والممارسات الزراعية الأخرى، وتحلل النفايات العضوية.
• أكسيد النيتروز: ينبعث أكسيد النيتروز (N2O) أثناء الزراعة، واستخدام الأراضي، والأنشطة الصناعية، واحتراق الوقود الأحفوري والنفايات الصلبة، وأثناء معالجة مياه الصرف الصحي.
• الغازات المفلورة: تشمل الغازات المُفلورة (بالإنجليزية: Fluorinated gases) كل من مركبات الهيدروفلوروكربون، والمركبات الفلوروكربونية المشبعة (بالإنجليزية: Perfluorocarbons)، وسداسي فلوريد الكبريت، وثلاثي فلوريد النيتروجين، وهي غازات اصطناعية قوية تنبعث من مجموعة متنوعة من العمليات الصناعية، وتنبعث هذه الغازات عادةً بكميات أقل، ولكنها غازات قوية، لذلك يُشار إليها أحياناً باسم الغازات ذات القدرة العالية على إحداث الاحتباس الحراري.
• الأوزون السطحي: يعتبر الأوزون السطحي أو المنخفض المستوى (O3) من أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتج من تلوث الهواء، وهو يختلف عن أوزون الستراتوسفير الذي يحدث بشكل طبيعي، ويساعد على توازن الإشعاع للكوكب الأرض، أما عن مصدر الأوزون السطحي فهو التفاعلات الكيميائية الضوئية التي تتضمن غاز أول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (CO).

تأثير الغازات المسببة للاحتباس الحراري

ارتفع متوسط ​​درجة حرارة كوكب الأرض بنحو ضعف المعدل الذي كان عليه قبل 50 عاماً بفعل تأثير غازات الدفيئة المنبعثة من البشر، التي تنتج بفعل احتراق الوقود الأحفوري في السيارات، والمباني، والمصانع، ومحطات الطاقة، ويعتبر ثاني أكسيد الكربون الغاز المسؤول الأكبر عن ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة لغاز الميثان المنبعث من مكبات النفايات والصناعات البترولية، وأكسيد النيتروز، ويجدر بالذكر هنا أن لغازات الدفيئة قدرات مختلفة على احتجاز الحرارة؛ فلأكسيد النيتروز مثلاً قدرة تعادل نحو 264 مرة قدرة ثاني أكسيد الكربون على احتجاز الحرارة.^[٤]