تعريف التلوث الضوضائي

يُعرف التلوث الضوضائي بالأصوات المزعجة التي تؤثر على صحة وروتين الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وهو واحد من أنواع تلوث البيئة، ويصدر عادةً من المنشآت الصناعية وحركة المرور على الطرق السريعة والسكك الحديدية والطائرات وأنشطة البناء، ويعتبر كل صوت تزيد شدته عن 65 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) بأنه تلوث ضوضائي، ويمكن أن يضر بصحة الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى إذا زادت شدته عن 75 ديسيبل، ويصبح مؤلمًا إذا تجاوز 120 ديسيبل بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO).[١][٢]


مصادر التلوث الضوضائي

من أسباب ومصادر التلوث الضوضائي ما يأتي:[٣][٤]

  • المصانع أو المنشآت الصناعية: تُصدر المصانع عادةً مستويات عالية من الأصوات المزعجة المسببة للتلوث الضوضائي؛ بسبب استخدام الآلات الثقيلة مثل المولدات والمطاحن والمراوح الضخمة.
  • حركة المرور: إن ازدحام حركة المرور بالمركبات من أهم مسببات التلوث الضوضائي في البيئة.
  • الحفلات الصاخبة: تندرج شدة صوت الحفلات الغنائية وبالأخص حفلات الروك آند رول (Rock & Roll) تحت مستويات الأصوات المزعجة المسببة للتلوث الضوضائي.
  • مواقع البناء: تزيد مواقع البناء من مستويات التلوث الضوضائي.


آثار التلوث الضوضائي على صحة الإنسان

يمكن أن يكون التلوث الضوضائي خطيرًا على صحة الإنسان بعدة أشكال، منها:[٣][٤]

  • ارتفاع ضغط الدم: يؤدي التعرض المباشر لمستويات عالية من الضوضاء إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • فقدان السمع: يؤدي التعرض المستمر لمستويات عالية جدًا من الضوضاء، تتجاوز 75 ديسيبل إلى إتلاف طبلة الأذن، مما يؤدي إلى فقدان السمع.
  • اضطرابات النوم: يعيق التلوث الضوضائي انتظام دورة النوم للإنسان؛ مما يُدخله في حالة ذهنية غير مستقرة، وتؤدي قلة النوم بشكل عام إلى الإرهاق وانخفاض مستوى الطاقة طوال اليوم؛ مما يؤثر على الأنشطة اليومية.
  • مشاكل في القلب والأوعية الدموية: تُفاقم المستويات العالية من الضوضاء مشاكل القلب والأوعية الدموية للإنسان الذي يعاني منها، وقد تظهر هذه المشاكل لأول مرة لدى الأشخاص السليمين.
  • مشاكل ضعف الذاكرة والانتباه لدى الأطفال: تؤثر الضوضاء بشكل كبير على الأطفال، حيث وجدت الدراسات بأن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المطارات أو الشوارع الصاخبة يعانون من الإجهاد ومشاكل أخرى، مثل ضعف الذاكرة ومستوى الانتباه ومهارات القراءة.


آثار التلوث الضوضائي على الكائنات الحية

أظهرت عدة دراسات الأثر السلبي والمدمر للضوضاء على الكائنات الحية، مثلًا تؤثر الضوضاء سلبًا على الأوعية الظهرية لليرقات بطريقة تجعلها تنبض بشكل أسرع، وتتسبب المستويات العالية من الضوضاء أيضًا تقليل عدد الكتاكيت للطيور الزرقاء، وفي البحار والمحيطات، يؤثر التلوث الضوضائي الناتج عن السفن، وآليات استخراج النفط، وأجهزة السونار، والاختبارات الزلزالية، على الحيتان والدلافين بشكل خاص، حيث تعتمد الثدييات البحرية بشكل عام على تحديد الموقع بالصدى للتواصل والتنقل والتغذية والعثور على الشريك، ولذلك يؤثر تداخل الأصوات المزعجة مع قدرتها على البقاء على قيد الحياة.[٣][٤]


بشكل عام، تستخدم الحيوانات البرية أيضًا الأصوات للتنقل والعثور على الطعام والعثور على الشريك وتجنب الحيوانات المفترسة، ولذلك فإن التلوث الضوضائي يؤثر على قدرتها على البقاء على قيد الحياة.[٣][٤]


المراجع

  1. "noise pollution", britannica, Retrieved 1/3/2023. Edited.
  2. World Health Organization (WHO) defines noise above 65 decibels,is painful above 120 dB. "Noise Pollution: what it is, causes, effects and solutions", iberdrola, Retrieved 1/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Noise Pollution Prevention", byjus, Retrieved 1/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Noise Pollution", nationalgeographic, Retrieved 1/3/2023. Edited.