تعريف تدهور التربة

تدهور التربة (بالإنجليزيّة: Soil Degradation) هو فقدان القدرة الإنتاجيّة للأرض، من حيث فقدان التنوّع الحيوي، وخصوبة التربة؛ وذلك بسبب التلوث الصناعي، والزراعي، والتجاري، والتغييرات المناخيّة طويلة الأمد، والتوسع الحضري، والرعي الجائر، بالإضافة إلى الممارسات الزراعيّة غير المستدامة، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع التربة السطحية قد تصبح غير منتجة إذا استمرت معدلات الخسارة الحاليّة، الأمر الذي جعل من مشكلة تدهور التربة قضيّة عالميّة يجب مناقشتها ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.[١]


عوامل تدهور التربة

تنشأ ظاهرة تدهور التربة من عدة عوامل، وأهمها ما يأتي:

إزالة الغابات

إنّ وجود الغطاء النباتي يحمي التربة من التعرية، والانجراف، وفقدان خصوبتها، كما أنّه لا يُمكن للنباتات الزراعيّة التي تحل محل الأشجار التمسك بالتربة، ومن هذه النباتات: البن، والقطن، وفول الصويا، والقمح.[٢]


استخدام الكيماويات الزراعيّة

تزيد المبيدات الحشريّة والمواد الكيميائيّة المُستخدَمة في زراعة المحاصيل من مستوى الإنتاج، إلّا أنّه عند الإفراط في استخدامها ستؤدي إلى تغيّر في تكوين التربة، ويعطّل توازن الكائنات الحيّة الدقيقة الموجودة فيها، والذي بدوره يحفز نمو البكتيريا الضارة على حساب أنواع البكتيريا المفيدة.[٢]


الرعي الجائر

يؤدي تحويل النظم البيئيّة الطبيعيّة إلى مراعي إلى الكثير من الأضرار على الأرض وتدهور إنتاج المحاصيل، إذ يقلل الرعي الجائر من غطاء الأرض، ويزيد معدلات التعريّة بفعل الرياح والأمطار، وفقدان التربة السطحية والمغذيات، والذي بدوره يؤدي إلى تقليل قدرة النباتات على النمو، وتغلغل المياه في التربة؛ ممّا قد يضر بميكروبات التربة.[٢]


الأنشطة البشرية

قد تؤدي بعض الممارسات البشرية إلى حدوث تدهور للتربة، منها: الممارسات الزراعية الخاطئة للتربة، مثل: حرث التربة لدعم النباتات المزروعة، أو حرث التربة في المناطق التي لا تكفي فيها الأمطار لدعم النمو المستمر للنباتات، أو ضغط التربة الناتج عن استخدام الآلات الزراعية، مما يقلل من النشاط الحيوي للتربة، ويقلل من المسامية والنفاذية لها، وهناك عوامل أخرى، مثل: تغيير خصائص الجداول النهرية، مما يزيد من تآكل ضفاف النهر، وتدهور التربة، والتقليل من فاقد التبخر بسبب إزالة الغطاء النباتي، وإنشاء أسطح غير منفذة للمياه -مثل الطرق، وممرات المشاة- فوق التربة؛ مما يمنع تسرب المياه إلى التربة، ويزيد من الجريان السطحي للمياه.[٣][٤]


تدهور التنوع الحيوي

يحدث هذا بسبب تلوث التربة، وتآكلها، وزيادة ملوحتها، وذلك يعكس سلبًا على التنوع الحيوي للتربة، والكائنات الحيّة، والنباتات، والحيوانات، والتي بدورها تتفاعل معًا لتشكّل التنوع الحيوي.[٤]


إغلاق سطح التربة

يعني استخدام الأراضي الزراعيّة أو غير المهيأة للتطوير الحضري أو للتنمية الصناعيّة، أو البنية التحتية لوسائل النقل، وبالتالي يؤدي عزل التربة إلى إحداث أضرار كبيرة في التربة، مثل: فقدانها لوظائفها البيئية المهمة، وتقليل قدرتها على الاحتفاظ بالمياه وإعادة تغذية المياه الجوفيّة، الأمر الذي ينتقل ليؤثر في التنوع الحيوي للتربة.[٤]


فقدان المادة العضوية

يكمن سببها في الإدارة الخاطئة للتربة الزراعيّة المروية، وبالتالي تنخفض كمية الكربون العضوي الموجود في التربة، إذ تحتوي 45% من التربة في أوروبا فقط بين 0-2% من مادة الكربون العضوي.[٤]


الانزلاقات الأرضية

تنجم هذه الانزلاقات عن هجر الأراضي وتغيير طريقة استخدامها، إذ تحدث مثل هذه الانزلاقات غالبًا في المناطق ذات التربة القابلة للانجراف، أو المناطق التي تحتوي تربة فرعية قائمة على الطين.[٤]


المراجع

  1. "Soil Degradation", sciencedirect, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "SOIL EROSION AND DEGRADATION", worldwildlife, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  3. "Soil Degradation", sswm, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Erosion, biodiversity, contamination and the declining state of soil in Europe", greenfacts, Retrieved 14/7/2021. Edited.