الحفاظ على البيئة

تُشكّل البيئة الوسط الذي نعيش فيه، وتُقدّم كذلك الطعام والمأوى للكائنات الحيّة بما فيهم الإنسان، لذا يُعدّ الحفاظ عليها وإبقائها نظيفة وخالية من الملوثات أمرًا ضروريًّا لبقاء الكائنات الحيّة وسلامتها، وتقليل التلوّث فيها على اختلاف أنواعه، مما يتطلّب ممن الأفراد والمؤسسات الاعتناء بها، والحفاظ عليها لضمان بقاء التوازن فيها والاستفادة من مواردها الطبيعيّة بشكل أكثر كفاءة، إلى جانب التأكد من أمان البيئة وسلامتها للأجيال القادمة.[١]


نصائح للحفاظ على البيئة

هناك أربعة مبادئ رئيسة يُمكن اتباعها للحفاظ على البيئة واستدامتها، يُمكن تلخيصها على النحو الآتي:[٢]


الحد من استنزاف الموارد الطبيعيّة

تتلخّص طرق الحد من استنزاف الموارد الطبيعية بالآتي:

  • تقليل استهلاك موارد الأرض.
  • الاستعانة ببدائل، على غرار المشي للتنقل من مكان إلى آخر، أو ركوب الدراجة، أو استخدام وسائل النقل العام؛ مما يقلل من الانبعاثات الضارّة، ويقلل من استهلاك الموارد الطبيعيّة.
  • إطفاء الأنوار، وأجهزة الحواسيب في حال عدم استخدامها؛ لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة.
  • استخدام المصابيح الموفرة للطاقة بدل المصابيح العادية؛ لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة.
  • اتباع استراتيجيات عزل في المنازل، للحد من استخدام التدفئة والتبريد.
  • التقليل من نسب المعادن التي يتمّ استخراجها عبر تبني نهج إعادة التدوير وإعادة الاستخدام مثل استخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن، ومقاييس الحرارة خالية الزئبق، واستخدام مواد البناء المُستدامة.


الحد من استخدام المواد السامة

يتمّ التقليل من طرح المواد السامّة والضارة بالبيئة من خلال اتباع عدة إجراءات ونصائح، منها:

  • شراء ملابس مُستعملة، أو التبرّع بالملابس غير المُستخدَمة.
  • شراء منظفات طبيعيّة خالية من السموم، كمنظف الغسيل، وصابون غسل الأطباق، أو صنعها منزليًا.
  • استخدام الطرق الطبيعية في مكافحة الحشرات والآفات سواءً أكانت في البيت، أم الفناء، أم الحديقة.
  • استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير والاستخدام.
  • اختيار الدهانات، ومواد البناء، وأيّة ألعاب، ومستلزمات سليمة بيئيًا، وخالية من المركبات العضوية المتطايرة.


حماية موارد الأرض

يتمّ ذلك عبر اتباع ما يأتي:

  • إعادة تدوير المنتجات كالورق، والبلاستيك والزجاج، كالكتابة على وجهي الورقة، واستخدام المناديل القماشيّة القابلة للغسل، واستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام في عمليات التسوق.
  • شراء المنتجات المُعاد تدويرها.
  • التقليل من هدر المياه والحفاظ عليها.
  • استخدام الأسمدة المصنوعة من فضلات الطعام.


تلبية احتياجات الإنسان الأساسية

يُمكن تلبية احتياجات الإنسان من خلال اتباع ما يأتي:

  • التعاون الاجتماعي بين الأشخاص، سواءً أكان ذلك بالتطوّع لمساعدة المحتاجين في المجتمع، أم التطوّع لصالح المؤسسات التي تُعنى بحماية البيئة.
  • دعم احتياجات الإنسان على سبيل المثال عبر التوجه إلى شراء المنتجات العضويّة؛ مما يعزز من عمل المنشئات التجاريّة الخاصة بها ويُساهم في إيجاد بيئة صحيّة للعاملين فيها، إلى جانب توفير أجور لائقة بهم، ومثال آخر على تلبيّة احتياجات الإنسان يُمكن تلخيصه بتقديم الدعم للأفراد الآخرين من خلال تفعيل الاحترام المٌتبادل بين كافة الأشخاص بغض النظر عن مكانتهم.


أسباب تدهور البيئة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تدهور البيئة وتلوّثها، والتي ينبغي الحرص على منعها، ومُكافحتها، منها ما يأتي:[٣]

  • الكيمياويات السامة: بسبب زيادة استخدام المواد الكيميائية الضارة، زادت نسبة الملوِّثات في البيئة، مما أدّى إلى نقل هذه الملوِّثات إلى مسافات بعيدة عن طريق الهواء، وتلويث المناظر الطبيعية، أو تراكمها في أجسام الكائنات الحية والبشر عن تناولهم الطعام أو الشراب الملوث.
  • المبيدات الحشرية والأسمدة: زاد استخدام مبيدات الآفات والأسمدة بشكل كبير خلال الخمسين عامًا الماضية، مما أدّى إلى زيادة إنتاج المحاصيل على مستوى العالم، ولكن أسفر ذلك عن مشاكل بيئية خطيرة، فقد يؤدي الاستخدام العشوائي لمبيدات الآفات والأسمدة إلى تلوث التربة المجاورة والمياه، وقد تنجرف المواد الكيميائية إلى الجداول المجاورة والمجاري المائية والمياه الجوفية عند هطول الأمطار، كما يُمكن لمبيدات الحشرات أن تقتل الكائنات الحية النافعة للبيئة، وبكتيريا التربة، والأسماك. إنّ الأسمدة ليست سامة بشكل مباشر، ولكن وجودها يُمكن أن يغير نظام المغذيات في المياه العذبة والمناطق البحرية، والذي بدوره يُمكن أن يؤدي إلى نمو هائل للطحالب بسبب المغذيات الزائدة، ونتيجة لذلك، يتمّ استنفاد الأكسجين المذاب في الماء، وموت الأسماك والحياة المائية الأخرى
  • التلوث الهواء: يُضر التلوّث بكافة أشكاله بالإنسان، إذ يتسبب تلوّث الهواء الناتج من عدّة مصادر أبرزها حرق الوقود الأحفوري في تغير المناخ كنتيجة لكميات غاز ثاني أكسيد الكربون الهائلة المنبعثة في الهواء، بالإضافة إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز أول أكسيد الكربون وعدد من الغازات الضارة الأخرى، إذ يتسبب التعرض لتلوث الهواء لفترات قصيرة لحدوث عض المشاكل الصحية للبشر، وتجدر الإشارة إلى حدوث تغيرات واضحة على المناخ، والذي يؤثّر بشكل سلبي في النظم البيئيّة المُختلفة.
  • الضوضاء والتلوث الخفيف: يؤدي الضوء الاصطناعي والضوضاء إلى حجب المناظر الطبيعية، ففي القطب الشمالي، كانت الأصوات الناتجة عن استكشاف والتنقيب عن النفط والغاز عالية جدًا، لدرجة أنّ الحيتان البيضاء والحيتان مقوسة الرأس وغيرها من الكائنات البحرية واجهت صعوبة في التغذية والتكاثر. ويعيق التلوث الضوئي إيقاعات الساعة الحيوية لكل من البشر والحيوانات على حدٍ سواء، وقد يساهم في تطور بعض أنواع السرطانات في أجسامهم، ويُمكن أن يؤثر التلوث الضوئي أيضًا في السلاحف البحرية، إذ تنجذب السلاحف البحرية البالغة والسلاحف البحرية الصغيرة نحو الأضواء على طول الشاطئ معتقدة أنّها تتجه نحو القمر، لذلك، يتمّ تشجيع السواحل على إطفاء أنوارها أو تغطيتها في الليل.
  • نفايات المحيط: تأتي القمامة للمحيطات من عدة مصادر مختلفة، كالحاويات التي تسقط من السُفن بسبب العواصف، بالإضافة إلى القمامة التي تجمعها مياه الأنهار، لتصب بعدها في البحر، والنفايات التي تصبها مكبات النفايات في الجداول، أو في المحيط، ومن الجدير ذكره أنّ هذه النفايات تستغرق أحيانًا عدة سنوات حتى تتحلل، إلى جانب تحرّكها مع حركة تيارات المُحيط، واحتمالية تراكمها في أماكن مُعيّنة على الشواطئ.

المراجع

  1. "The Importance of Taking Care of the Environment", naturesacademy, Retrieved 24-6-2021. Edited.
  2. "What You Can Do for Global Environmental Health", takingcharge.csh.umn, Retrieved 24-6-2021. Edited.
  3. "OVERVIEW", worldwildlife, Retrieved 15-7-2021. Edited.