ما هي أنواع تلوث الماء؟
يشير مصطلح تلوث الماء (بالإنجليزية: Water pollution) إلى تلوث المسطحات المائية بأنواعها المختلفة، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات والمياه الجوفية؛ بالمواد الضارة، مع العلم بأنه يوجد أنواع مختلفة من تلوث الماء، كل منها ناتج عن مصادر وملوثات مختلفة، وفيما يأتي توضيح لبعض أنواع تلوث الماء الأكثر شيوعًا:[١][٢][٣]
التلوث الكيميائي
يحدث التلوث الكيميائي للماء عندما يتم تصريف المواد الكيميائية الضارة إلى المسطحات المائية، ومن الأمثلة على المواد الكيميائية التي تتسبب بهذا النوع من التلوث للماء؛ المواد الكيميائية الصناعية، والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، والمبيدات الحشرية، والمستحضرات الصيدلانية، وغيرها، حيث يمكن أن يكون لهذه المواد الكيميائية آثار سامة على الكائنات الحية المائية، ويمكن أن تتسبب أيضًا مخاطر صحية على البشر إذا تم استهلاك المياه الملوثة أو استخدامها في بعض الأنشطة البشرية مثل السباحة.
التلوث بالمغذيات
يحدث التلوث بالمغذيات غالبًا بسبب الإفراط في إطلاق النيتروجين والفوسفور من الجريان السطحي الزراعي ومياه الصرف الصحي والأسمدة ووصولها إلى المسطحات المائية؛ مما يؤدي إلى حدوث فرط المغذيات (بالإنجليزية: Eutrophication)، والذي يتضمن النمو الزائد للطحالب والنباتات المائية، مما يؤدي إلى استنفاد مستويات الأكسجين الذائب في الماء، الأمر الذي يضر بصحة الأسماك والكائنات المائية الأخرى.
التلوث البيولوجي
يحدث التلوث البيولوجي الذي يعرف أيضًا باسم التلوث الحيوي، عندما تدخل الكائنات الحية الدقيقة الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات، إلى المسطحات المائية من مصادر مختلفة مثل مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو النفايات الحيوانية، والتي يمكن أن تتسبب بإصابة البشر والكائنات الحية البرية بالأمراض عند شربها للمياه الملوثة.
التلوث الحراري
يحدث التلوث الحراري نتيجةً لتصريف المياه الساخنة من العمليات الصناعية أو محطات الطاقة أو غيرها من المصادر إلى المسطحات المائية الطبيعية، حيث يمكن أن تؤدي درجات حرارة المياه المرتفعة إلى تقليل مستويات الأكسجين الذائب في الماء وتعطيل النظم البيئية المائية، مما قد يؤدي إلى نفوق الأسماك والكائنات المائية الأخرى.
التلوث بالرواسب
ينتج التلوث بالرواسب عن تآكل وانتقال التربة والرواسب إلى المسطحات المائية؛ بسبب أنشطة البناء وإزالة الغابات والممارسات الزراعية، وتجدر الإشارة إلى أن الرواسب الزائدة يمكن أن تؤدي إلى حجب الماء وتقليل اختراق الضوء له وتعطيل الموائل المائية.
التلوث الإشعاعي
يمكن للمواد المشعة المختلفة، مثل اليورانيوم والراديوم والسيزيوم، تلويث المسطحات المائية من خلال الحوادث النووية أو عمليات التعدين أو التخلص غير السليم من النفايات المشعة، ويمكن أن يكون للتعرض للملوثات المشعة عواقب صحية خطيرة وآثار بيئية طويلة المدى.
التلوث البلاستيكي
يعد التلوث البلاستيكي مصدر قلق متزايد، حيث تتراكم النفايات البلاستيكية في المسطحات المائية في جميع أنحاء العالم، ويمكن لهذه المواد غير القابلة للتحلل أن تضر بالحياة البحرية من خلال ابتلاعها من قبل الكائنات الحية، أو تشابكها بها، أو إطلاقها لمواد كيميائية سامة أثناء تحللها.
ترسب ملوثات الهواء
يمكن أن تترسب ملوثات الهواء، مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، في المسطحات المائية من خلال تساقطها مع الأمطار الحمضية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تحمض المياه، والإضرار بالحياة المائية والنظم البيئية.
تلوث المياه الجوفية
يمكن أن يحدث تلوث مصادر المياه الجوفية، والذي يعرف بتلوث المياه الجوفية، من مصادر مختلفة، بما في ذلك تسرب أنظمة الصرف الصحي، ومدافن النفايات، والتخلص من النفايات الصناعية، علمًا بأن المياه الجوفية الملوثة تمثل تحديًا حقيقًا، حيث إنها تشكل خطرًا على إمدادات مياه الشرب.
المراجع
- ↑ "Water Pollution: Everything You Need to Know", nrdc, Retrieved 12/9/2023. Edited.
- ↑ "What Are the Different Types of Water Pollution?", envirotech-online, Retrieved 12/9/2023. Edited.
- ↑ "Types Of Water Pollution", atlas-scientific, Retrieved 12/9/2023. Edited.