مفهوم تلوث الغلاف الجوي
يُقصد بتلوث الغلاف الجوي (بالإنجليزية: Atmosphere Pollution) تغير البيئة الداخلية أو الخارجية للهواء بعوامل كيميائية أو فيزيائية أو بيولوجية مختلفة، كإطلاق غازات مختلفة في الغلاف الجوي، بمعدلات تتجاوز القدرة الطبيعية للبيئة على التخلص منها أوتخفيفها أو امتصاصها؛ مما يؤدي إلى تعديل الخصائص الطبيعية للغلاف الجوي، والذي بدوره يتسبب بتأثيرات صحية أو اقتصادية أو جمالية غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى التحديات التي ستواجه النباتات والحيوانات والبشر في سبيل البقاء على قيد الحياة ضمن بيئة هوائية ملوثة وسامة.[١]
ملوثات الغلاف الجوي الرئيسية
هناك ست ملوثات رئيسية للهواء تم تصنيفها من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) على أنها ملوثات معيارية، إذ تُعد تركيزات هذه الملوثات في الغلاف الجوي مؤشرًا على جودة الهواء بشكل عام، وملوثات الغلاف الجوي الرئيسية هي: [٢]
اسم الملوث | مصادر انبعاث الملوث | المخاطر البيئية المُتسبب بها |
أول أكسيد الكربون (CO) | انبعاثات السيارات، والحرائق وأدخنة المصانع | يساهم في تكوين الضباب الدخاني |
أكاسيد النيتروجين (NO و NO2) | انبعاثات السيارات، ومن محطات توليد الكهرباء | تلف أوراق الشجر، ويساهم في تشكل الضباب الدخاني |
ثاني أكسيد الكبريت (SO2) | عمليات احتراق الوقود الأحفوري | السبب الرئيسي لتشكل الضباب والأمطار الحمضية |
الأوزون (O3) | المركبات العضوية المتطايرة من الانبعاثات الصناعية والسيارات ، وأبخرة البنزين ، والمذيبات الكيميائية | يتداخل مع قدرة بعض النباتات على التنفس، وتغير حالات الطقوس نحو الأسوأ |
الجسيمات والعوالق الدقيقة | الحرائق والمداخن ومواقع البناء والطرق الغير مُعبدة | يُساهم في تكون الضباب الدخاني وتشكل الأمطار الحمضية |
الرصاص (Pb) | عمليات معالجة المعادن وحرق النفايات، وانبعاثات الوقود الأحفوري | فقدان التنوع البيولوجي، وظهور مشاكل عصبية لدى الفقاريات |
الآثار الناجمة عن تلوث الغلاف الجوي
يعود السر وراء استمرارية وجود جميع الكائنات الحية على سطح الأرض؛ إلى تواجد مجموعة من الغازات التي تشكل مجتمعةً الغلاف الجوي؛ إذ يتسبب انعدام التوازن الناجم عن الزيادة أو النقص في نسبة هذه الغازات إلى حدوث ضرر بمفهوم الحياة بكافة أشكالها، وتشمل الآثار الخطرة لتلوث الغلاف الجوي على البيئة ما يلي:[٣][٤]
الأمراض
أدى تلوث الهواء إلى انتشار العديد من اضطرابات الجهاز التنفسي وأمراض القلب بين البشر، إضافةً إلى ازدياد عدد حالات سرطان الرئة في العقود القليلة الماضية، ومن الجدير بالتنبيه أن تعرض الأطفال للهواء الملوث على فترات مستمرة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الرئوية والربو؛ وبالتالي وفاة الكثير من الأشخاص كل عام بسبب الآثار المباشرة أو غير المباشرة لتلوث الهواء.
الاحتباس الحراري
أدت حالة عدم التوازن في التركيب الغازي للهواء إلى ازدياد انبعاث غازات الدفيئة، والتي سببت بدورها ارتفاعاً في درجة حرارة الأرض، وعُرفت هذه الزيادة في درجة حرارة الأرض باسم الاحتباس الحراري، الذي أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية وزيادة مستويات سطح البحر، فأصبحت العديد من المناطق مغمورة تحت الماء.
أمطار حمضية
يُطلق حرق الوقود الأحفوري غازات ضارة مثل؛ أكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت في الهواء، وعندما تتحد قطرات الماء مع هذه الملوثات تصبح ذات تركيبة حمضية، لتسقط بعدها على شكل أمطار حمضية تضر بحياة الإنسان والحيوان والنبات وتؤثر على البيئة.
استنزاف ثقب الأوزون
يُعد إطلاق بعض مركبات الكيميائية في الغلاف الجوي السبب الرئيسي لاستنفاد طبقة الأوزون، وبالتالي إعاقة عملها في منع الأشعة الفوق بنفسجية الضارة القادمة من الشمس ومنع وصولها لسطح الأرض والطبقات السفلى للغلاف الجوي، مما يسبب الأمراض الجلدية ومشاكل العيون بين الأفراد.
ظاهرة التخثث
يُقصد بالتخثث حالة تتطور فيها كميات كبيرة من النيتروجين الموجود في بعض الملوثات على سطح البحر مُتحولًا إلى طحالب، تاركًا آثارًا سلبية على الأسماك والنباتات وأنواع الحيوانات المختلفة، ونجد هذه الظاهرة منتشرة في العديد من البحيرات والبرك وعيون الماء.
التأثير على الحياة البرية
تواجه الحيوانات أيضًا بعض الآثار المدمرة لتلوث الهواء، حيث تتسبب المواد الكيميائية السامة الموجودة في الهواء على إجبار بعض الأنواع من الحيوانات البرية على الانتقال إلى مكان جديد أقل تلوث وبالتالي تغيير بيئتها، بالإضافة إلى تهديد بعض الأنواع الأخرى بخطر الانقراض.
المراجع
- ↑ "Air pollution", who, Retrieved 29/6/2022. Edited.
- ↑ "air pollution", britannica, Retrieved 29/6/2022. Edited.
- ↑ "Air Pollution & Its Control", byjus, Retrieved 29/6/2022. Edited.
- ↑ "What is Air Pollution?", conserve-energy-future, Retrieved 29/6/2022. Edited.