نظرة عامة حول الزلازل

يتكون سطح الأرض من عدة صفائح تكتونية، وهذه الصفائح في حركة دائمة، ويمكن لحركتها أن تسبب بناء الجبال أو انفجار البراكين، أو حتى حدوث الزلازل العنيفة حين يهتز سطح الأرض، ويجدر بالذكر أن الزلازل تعتبر أكثر شيوعاً في بعض أجزاء الكرة الأرضية أكثر من غيرها؛ فبعض الأماكن مثل كاليفورنيا تقع على نقطة التقاء، أو صدع بين صفيحيتن، وعندما تصطدم هذه الصفائح ببعضها البعض فإنها تسبب حدوث الزلازل لتكون النتائج أحياناً قاتلة ومدمرة.[١]


وبشكل عام يمكن تعريف الزلازل (بالإنجليزية: Earthquakes) بأنها حركات أرضية طبيعية تحدث عند إطلاق الطاقة من الأرض، أما عن علم دراسة الزلازل فهو "السيزمولوجي" (بالإنجليزية: Seismology)،[٢] وتحدث الزلازل عندما تصطدم إحدى الصفائح بأخرى، أو تنسحب على طول صفيحة أخرى، وذلك يحدث باستمرار؛ إذ يحدث يومياً قرابة نصف مليون زلزال حول العالم، معظمها لا يشعر بها الأشخاص لأنها ضعيفة جداً، أو بعيدة جداً عن السطح أو في عمق البحر، وفي المقابل فإن بعض الزلازل قوي جداً ويمكن الشعور به على بعد آلاف الأميال.[٣]


يمكن أن يسبب الزلزال القوي حدوث انهيارات أرضية، أو أمواج تسونامي، أو فيضانات، وأحداث كارثية أخرى، وتحدث عادة معظم الأضرار والوفيات في المناطق المأهولة بالسكان؛ لأن الاهتزاز الناتج عن الزلازل يمكن أن يُسبب كسر النوافذ، وانهيار المباني، والحرائق وغيرها من الأخطار، ولا يستطيع الجيولوجيون التنبؤ بالزلازل، كما يمكن لها أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان.[٣]


كيفية حدوث الزلازل

تبدو الأرض وكأنها مكان صلب جداً من السطح، إلا أنّها نشطة جداً أسفل السطح مباشرة؛ إذ تتكون الأرض من أربع طبقات أساسية: هي القشرة الخارجية الصلبة، والستار الساخن شبه صلب، واللب الخارجي السائل، والداخلي الصلب، كما تشكّل القشرة الصلبة والطبقة العلوية الصلبة من الستار منطقة تُعرف باسم الغلاف الصخري، المكوّن من مجموعة من القطع المعروفة بالصفائح التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic plates)، وهذه الصفائح تتحرك باستمرار لأنها تنجرف فوق طبقة الستار اللزجة المتدفقة ببطء في الأسفل.[٤]


تسبب الحركة المستمرة للصفائح ضغطاً على قشرة الأرض، وعندما تصبح هذه الضغوط كبيرة، فإنها تؤدي إلى حدوث تشققات تُعرف باسم الصدوع (بالإنجليزية: Faults)، وعند استمرار تحرّك الصفائح التكتونية، فإنها تسبب أيضًا حركات عند هذه الصدوع، والزلازال ما هي إلا حركة مفاجئة لقشرة الأرض عند خطوط الصدوع،[٤] إذ تحدث الزلازل عندما تصطدم إحدى الصفائح صفيحة بأخرى أو تنزلق على طولها، ويُطلق على المكان الذي يبدأ فيه الزلزال اسم مركز الزلزال (بالإنجليزية: Epicenter)، ويتم الشعور غالباً الشعور بأشد الاهتزازات قرب مركز الزلزال، كما يمكن الشعور بالاهتزازات الناتجة عن الزلازل واكتشافها على بعد مئات أو حتى آلاف الأميال من مركز الزلزال.[٤]


أما عن مصدر طاقة الزلازل فهو الضغوطات الناتجة عن حركة الصفائح التكتونية؛ إذ تسبب حركة الصفائح تشوّه الصخور الموجودة على حوافها، وامتصاص الطاقة الناتجة حتى انفجار أضعف نقطة فيها وهي الصدوع، وتحرر الإجهاد منها وبالتالي حدوث الزلازل.[٢]


كيفية قياس الزلازل

تنتقل الطاقة الناتجة عن الزلزال عبر الأرض على شكل اهتزازات تُعرف باسم الموجات الزلزالية (بالإنجليزية: Seismic Waves)، يمكن للعلماء قياسها باستخدام أدوات تُعرف باسم السيسموغراف أو أجهزة قياس الزلازل الذي يكتشف الموجات الزلزالية أسفل الجهاز، ويسجلها على شكل سلسلة من التعرجات، يمكن للعلماء من خلالها تحديد وقت، وموقع، وشدة الزلزال من المعلومات المسجلة بواسطة مقياس الزلازل، كما يوفر الجهاز معلومات حول الصخور التي مرت عبرها الموجات الزلزالية.[٤]

المراجع

  1. "EARTHQUAKE", www.nationalgeographic.org, Retrieved 15-4-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Andrew Alden (16-3-2019), "Learn the Basics of Earthquakes", www.thoughtco.com, Retrieved 15-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Earthquake", kids.nationalgeographic.com, Retrieved 15-4-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What Is an Earthquake?", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 15-4-2021. Edited.