تعرف على أنواع البراكين والفرق بينها

البركان (بالإنجليزية: Volcano) هو فتحة في القشرة الأرضية، تخرج منها الماغما، ويصاحبها خروج الرماد، والصخور، والغازات السامة والضارة، وعندما يندفع البركان وتخرج الماغما على السطح يصبح اسمها الحمم البركانية (اللافا)، في بعض الأحيان يُشكل انفجار البراكين تلًا أو جبلًا نتيجة تراكم طبقات الصخور والرماد من الانفجارات المتكررة، وبالتالي نتيجةً لذلك تتشكل أنواع مختلفة من البراكين، ويعتمد ذلك على عدة عوامل منها: تكوين الماغما، وشدة ومعدل الانفجار.^[١]

أنواع البراكين اعتماداً على شكلها

يتم تصنيف البراكين بالنسبة إلى شكلها الخارجي اعتمادًا على عدة عوامل منها: لزوجة الماغما، أو تدفقها، وكمية الغاز المصاحب للماغما عند خروجها، وتركيب الماغما، وطريقة خروج الماغما إلى سطح الأرض، وهم كما يأتي:^[٢]

• البراكين المخروطية: تُعدّ البراكين المخروطية (بالإنجليزية: Cinder Cone) من الأكثر البراكين انتشارًا على الكرة الأرضية، تمّ تسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى شكلها، ويُمكن أن تنشأ كبراكين أولية، أو براكين ثانوية بجانب البراكين المركبة أو البراكين الدرعية، ويكون هذا النوع من البراكين نشيط لفترة زمنية قصيرة، أمّا بالنسبة لارتفاع هذا النوع من البراكين فيُعدّ قليل الارتفاع، ويتراوح بين 91-366 مترًا، ونوع اللافا المصاحبة لها بازلتية التركيب، ما تحتوي على غازات، ومثال على هذا النوع من البراكين بركان باريكوتين (Paricutin Volcano) في المكسيك.^[٣][٤]
• البراكين المركبة (الطبقية): سميت البراكين المركبة (بالإنجليزية: Composite Volcanoes)، أو الطبقية (بالإنجليزية: Stratovolcanoes) بهذا الاسم؛ لأنّها تتكون من طبقات متعاقبة من الحمم البركانية، والرماد، وكتل من الأحجار غير المنصهرة، ويُعدّ هذا النوع من البراكين الأكبر ارتفاعًا من بينها الأنواع الأخرى، إذ يصل ارتفاعها إلى حوالي 2,438 مترًا، وتندلع اللافا بعنف شديد من فوهة البركان، إذ تذوب الغازات في الماغما المنصهرة في باطن الأرض تحت الضغط والحرارة الشديدتين في غرفة الماغما، لذا فعندما تصل إلى القنوات وبالتالي إلى سطح الأرض، يقل الضغط بتنفجر الغازات، وتخرج إلى سطح الأرض، ويتميز بجوانبه المقعرة شديدة الانحدار، نوع الماغما أنديسايت غنية بالغازات، ومثال على هذا النوع من البراكين جبل سانت هيلين (Mount St. Helens).^[٥][٦]
• البراكين الدرعية: تُعدّ البراكين الدرعية (بالإنجليزية: Shield Volcanoes) من أضخم البراكين؛ لأنّ سطحها منحدر بشكل طفيف، ويتكون من حمم بركانية تنتشر في جميع الاتجاهات من الفوهة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى شكلها الذي يشبه الدرع، ونوع الماغما تكون بازلتية التركيب، كما تحتوي على كمية قليلة من الغازات، ومثال على هذا النوع من البراكين مونا لوا (Mauna Loa) في هاواي.^[٧][٨][٣]
• قباب الحمم البركانية: تتكون قباب الحمم البركانية (بالإنجليزية: Lava Domes) عندما تكون الحمم شديد اللزوجة، بحيث لا يُمكنها أن تتدفق بشكل جيد، وتوجد هذه القباب غالبًا داخل فوهات البراكين المركبة، ومثال عليه القباب الموجودة في جبل سانتا ماريا في غواتيمالا.^[٩]

أنواع البراكين اعتمادًا على نشاطها

يُمكن تصنيف البراين اعتمادًا على نشاطها إلى 3 أنواع، ولكن تحديها صعب جدًا، إذ إنّ بعض هذه البراكين قد يضل نشاها البركاني ملايين السنين، وهي الآتي:^[١٠]

• البراكين النشطة: البراكين النشطة (بالإنجليزية: Active Volcanoes) هي البراكين التي تثور بشكل متكرر ومنتظم، إن كانت في الماضي، أو يُتوقع انفجارها في المستقبل، وتُعدّ البراكين نشطة إذا كانت تنفث النيران والرماد دائمًا، ومثل هذا النوع من البراكين يُشكِّل خطرًا على حياة الإنسان، ومثال عليه بركان ساريشيف (Sarychev) الموجود في جزر كوريل الروسية، شمال شرق اليابان.
• البراكين الخامدة: البراكين الخامدة (بالإنجليزية: Dormant Volcano) هي البراكين التي تكون قد ثارت في الماضي، وهي قادرة على الثوران مرة أخرى، ولكن توجد فترة زمنية كبيرة بين كل ثوران وآخر، ومثال على هذا النوع من البراكين بركان يلوستون (Yellowstone)، وتوبا (Toba)، وفيزوف (Vesuvius).
• البراكين المنقرضة: البراكين المنقرضة (بالإنجليزية: Extinct Volcano) هي البراكين التي لا تُسجّل أيّ ثوران بركاني في التاريخ ولا يوجد فيها ماغما في باطن الأرض، وليس هناك مصادر تصل فيها الماغما إليها، وتُعدّ من الأنواع الأقل خطرًا على الإنسان، ومثال على هذا النوع من البراكين بركان شيبروك (Shiprock Volcano).

الفرق بين أنواع البراكين

يوضح الجدول الآتي الاختلافات بين أنواع البراكين:^[٨][٤][٩]