عدد طبقات القشرة الأرضية

يُمكن تعريف القشرة الأرضيّة (بالإنجليزية: Crust) بأنّها الغلاف الخارجي السطحي لكوكب الأرض، وتتكون من الصخور الصلبة، والمعادن، وتُشكّل القشرة الأرضيّة طبقة رقيقة يبلغ سمكها حوالي 40 كيلومترًا، وتعادل ما نسبته 1% فحسب من كتلة الأرض ككل، ونظرًا إلى سمكها القليل نسبيًا فإنّها تتكون من طبقة واحدة، وليس لها طبقات، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الطبقة هي الطبقة التي توجد عليها كافة أشكال الحياة على الأرض، وبشكل عام فإنّ القشرة الأرضيّة هي أولى الطبقات التي تتكوّن منها الكرة الأرضيّة تليها طبقتي: الستار (الوشاح)، واللب.[١]


أنواع القشرة الأرضيّة

يوجد للقشرة الأرضيّة الممتدّة والتي تُغلّف السطح الخارجي للأرض نوعان رئيسيان هما:


القشرة المحيطية

تُغطي القشرة المحيطية (بالإنجليزية: Oceanic Crust) أكثر من نصف سطح الأرض، وبنسبة تصل إلى حوالي 60% من القشرة الأرضية كاملة، مع سماكة لا تزيد على 20 كم، كما تُعدّ القشرة المحيطية طبقة شابة مقارنة مع القشرة القارية، إذ لا يتجاوز عمرها 180 مليون عام، أمّا عن الطريقة التي تكوّنت بها فتنشأ في منطقة ظهر المحيط أو ما يُسمّى أعراف منتصف المحيط (بالإنجليزية: Mid-Ocean Ridges)، وبالتحديد عند انفصال الصفائح عن بعضها البعض، وبالتالي يتولّد ضغط في منطقة الوشاح، فيبدأ صخر البيريدوتيت بالذوبان مكوّنًا حممًا بازلتيّة ترتفع نحو الأعلى -بسبب انخفاض كثافته- وتتصلّب مكونة بذلك القشرة المحيطية، فيما يبقى جزء منه موجود في الأسفل، وتتميز الحمم البركانية التي تصعد نحو الأعلى بمحتاها الغني بعناصر السليكون والألومنيوم، وبالتالي فهي غنية بمعادن الفلسبار والأمفيبول مقارنة بصخر البيريدوتيت المتبقي الغني بالحديد والمغنيسيوم، وبالتالي فهو غني بمعادن الأوليفين، والبيروكسين.[٢]


بمصطلحات أبسط تُعدّ عمليّة تشكّل القشرة المحيطية جزءًا من دورة حياتها التي ترتكز على فصل محتويات طبقة الوشاح العلوية إلى بقايا المعادن الثقيلة تبقى في طبقة الوشاح، ومكونات خفيفة من الصخور البازلتيّة والعناصر الذائبة التي لا تتلاءم مع المعادن الموجودة في الوشاح فتصعد إلى أعلى باتجاه القشرة القارية، كما قد تتفاعل بعض مكونات ماء البحر مع القشرة المحيطية وتنتقل معها إلى منطقة الوشاح.[٢]


القشرة القارية

تُغطي القشرة القارية (بالإنجليزية: Continental crust) ما يُقارب 40% من سطح الأرض، وهي التي تكون قارات الكرة الأرضية، وتُعدّ أكبر عمرًا بكثير من القشرة المحيطية، إذ تحتفظ الصخور المكوّنة لها بصخور تصل عمرها إلى حوالي ملياري عام مضت، وتتكوّن القشرة القارية بشكل أساسي من الجرانيت، وتبلغ كثافتها ما يقارب 2.7 غ/سم3، وتُعدّ أقل كثافة وأخف مقارنة بالقشرة المحيطية التي تتألف من البازلت بشكل أساسي، والتي تبلغ كثافتها ما بين 2.9-3.0 غ/سم3 ما يجعلها تطفو فوق القشرة المحيطية، أمّا بالنسبة لسمك القشرة القارية فيبلغ حوالي 40 كم، الذي تُعدّ أكثر سمكًا من القشرة المحيطية، وهذا هو السبب في تكوين مستويين رئيسين لسطح الأرض، إذ تطفو القشرة القارية عن طبقة الوشاح بشكل أكبر من القشرة المحيطية.[٢][٣]


يُمكن توضيح الآليّة التي تتكوّن فيها القشرة القارية بتكوينها في نطاق الطرح أو الاندساس (بالإنجليزية: Subduction Zone) بين الصفائح التكتونيّة عند اقتراب الصفيحة المحيطية من الصفيحة القارية، ونزول الصفيحة المحيطية أسفل الصفيحة القارية، إذ تسحب معها الماغما (الصهارة)، والرواسب الموجودة في قاع المحيط إلى الأسفل، ومع ارتفاع درجات الحرارة والضغط بالاتجاه نحو العُمق تذوب الصخور في الصفيحة المحيطية، فتنتقل المواد عالية المحتوى من السليكا ذات الكثافة الأقل نحو الأعلى وتلتصق مع الصخور الموجودة في قاع الصفيحة القارية مما يُزيد من كتلة الصفيحة القارية.[٣]



المراجع

  1. "Crust", nationalgeographic, Retrieved 27-5-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Andrew Alden (25-1-2019), Earth's crust is an,solid shell of our planet.&text=The crust can be thicker,rock approximately 2700 kilometers thick. "Why the Earth's Crust Is So Important", thoughtco, Retrieved 27-5-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Continental crust", britannica, Retrieved 27-5-2021. Edited.