الحلول المقترحة للتخلص من ظاهرة الاحتباس الحرارة
يمكن للجميع المساعدة في الحد من تغير المناخ الناجم عن الاحتباس الحراري، وبالتالي المحافظة على البيئة، وذلك باتباع بعض الإجراءات التي تُساعد في معالجة الأزمة، ومنها:[١][٢]
- توفير الطاقة في المنازل والمكاتب: إن تقليل استخدام الطاقة عبر التحكم بدرجة التدفئة والتبريد، أو التحول إلى مصابيح الليد والأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، يُساهم بخفض انبعاثات الغازات الضارة الناجمة عن احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية.
- استخدام وسائل النقل العام: إن المشي على القدمين أو ركوب الدراجات بدلاً من ركوب السيارات سيقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، وعند الحديث عن المسافات الطويلة فإن استخدام وسائل النقل العام كالقطار أو الحافلة، بدلًا من استخدام السيارات الفردية سيقلل من حجم تلوث الهواء الناجم من عوادم السيارات.
- الحد من الرحلات الجوية: تحرق الطائرات كميات كبيرة من الوقود الأحفوري، مما ينتج عنه انبعاثات كبيرة من غازات الدفيئة؛ لذلك فإن التقليل من الرحلات الجوية يعد من أسرع الطرق لتقليل تأثير البشر على البيئة.
- منع هدر الطعام: عند رمي الأطعمة في القمامة، فذلك يعني هدر للموارد والطاقة التي استخدمت في زراعتها وإنتاجها وتعبئتها ونقلها، بالإضافة إلى أن الطعام عندما يتعفن في مكب النفايات، فإنه ينتج غاز الميثان والذي يُعد أحد غازات الدفيئة القوية.
- تغير مصادر الطاقة: استبدال مصادر الطاقة المُستخدمة في المنزل والمكتب والتي تأتي من النفط أو الفحم أو الغاز إلى مصادر متجددة؛ مثل الرياح أو الطاقة الشمسية، كالقيام بتركيب الألواح الشمسية على سقف المنزل لتوليد الطاقة الكهربائية التي تُستخدم.
- خفض ووقف انبعاثات غازات الدفيئة: بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، المنبعثات من احتراق الوقود الأحفوري الناجم عن العمليات الصناعية والتعدين.
- اختيار مُنتجات صديقة للبيئة: لتقليل تأثير الإنسان على البيئة، يجدر بالأفراد شراء الأطعمة المحلية والموسمية، واختيار منتجات الشركات التي تستخدم الموارد بصورة مسؤولة، والتي تلتزم بخفض انبعاثات الغازات والنفايات.
- إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي: وذلك عبر السماح للغابات والمحيطات والأنظمة الطبيعية الأخرى بالعمل كبالوعات للكربون، ويمكننا تشجيع إزالة غازات الدفيئة من الغلاف الجوي من خلال إنهاء إزالة الغابات وتدمير موائل المحيط وتعزيز الغابات المستدامة.
- التوعية والإرشاد: التكلم وتشجيع الآخرين على المشاركة في اتخاذ الإجراءات الصحيحة، وتُعد التوعية إحدى أسرع الطرق وأكثرها فعالية لإحداث الفرق، إذ يجب على الأفراد المشاركة في المؤتمرات والنشاطات التوعية التي تهدف إلى خفض نسب التلوث والحد من مشكلة الاحتباس الحراري.
حلول مبتكرة للتغلب على مشكلة الاحتباس الحراري
يعد تغير المناخ أحد أكثر المشكلات التي واجهتها البشرية تحديًا على الإطلاق، ولكن لحسن الحظ، ساعدت التقنيات الحديثة والتطور العلمي المستمر في إيجاد حلول مبتكرة تُساهم في الحد من الاحتباس الحراري، ومنها ما يلي:[٣]
- وحدات مستقلة موفرة للمياه للمجتمعات التي تواجه حرائق الغابات.
- التبريد السلبي والإيجابي من النفايات.
- إعادة تدوير الكربون.
- إعادة تدوير شبكة البولي إيثيلين عالي الكثافة.
- حل رقمي شامل لإدارة قطب الكربون وتقليل إنتاج الألمنيوم الأولي.
- إنتاج البروتينات الغذائية.
- وحدة إزالة الروائح الكريهة وإزالة التلوث مع استعادة الطاقة للمصانع.
- الأسمنت بخصائص مقاومة للماء مستدامة تحمي من الرطوبة والتسرب.
- محلول بيولوجي يزيل الطمي العضوي ويعالج التلوث الهيدروكربوني ويحبس المعادن الثقيلة الملوثة للمياه.
- أنظمة ري آلية تستخدم الشمس لتشغيل وتغيير نسب الري حسب الظروف الجوية والموسم الحالي.
- مضخات المياه التي تستخدم الشمس لضخ المياه للناس والماشية والمحاصيل في جميع أنحاء العالم.
- محلول تنظيف غاز المداخن باستخدام مادة ماصة أساسها الصوديوم للتحكم في تلوث الهواء عن طريق الحقن الجاف.
- عبوات تغليف قابلة لإعادة الاستخدام تحل محل العبوات ذات الاستخدام الواحد لعملاء التجزئة للمواد الغذائية.
- مشروع سماد موزع مبتكر لإدارة النفايات العضوية.
- إعادة تدوير ألياف الجلد الطبيعي من الفاقد بعد الإنتاج.
- إحداث ثورة في صناعة الأزياء من خلال إعادة تدوير ألياف النسيج وإعادة استخدامها.
الاتفاقيات والمُساهمات الدولية في التخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري
على مدى العقود العديدة الماضية، تعهدت الحكومات بشكل جماعي بإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن أهم هذه الاتفاقيات الدولية المُتعلقة بتغير المناخ ما يلي:[٤]
اتفاقية باريس
اتفاقية باريس هي معاهدة دولية ملزمة قانونًا بشأن تغير المناخ، تم اعتمادها من قبل 196 دولة في 12 ديسمبر من عام 2015م بمدينة باريس الفرنسية، ودخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر لعام 2016م، ليكمن الهدف منها الحد من الاحتباس الحراري وتقليل نسب التلوث إلى أقل من 2، مقارنة بمستوياته ما قبل الثورة الصناعية.[٥]
بروتوكول مونتريال
يُعد بروتوكول مونتريال اتفاق بيئي متعدد الأطراف مُتعلق بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، يهدف إلى تنظيم إنتاج واستهلاك ما يقرب 100 مادة كيميائية من صنع الإنسان يشار إليها باسم المواد المستنفدة للأوزون (ODS)، وتم اعتماد البروتوكول في 15 سبتمبر من عام 1987م، وهو حتى الآن معاهدة الأمم المتحدة الوحيدة التي تم التصديق عليها في كل دول العالم المُختلفة، ومن جميع دول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 198 دولة.[٦]
بروتوكول كيوتو
اعتُمد بروتوكول كيوتو والذي يُعد الخطوة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي، وعقد في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل في 11 ديسمبر من عام 1997م، وبسبب عملية التصديق المعقدة تأخر دخوله حيز التنفيذ إلى 16 فبراير من عام 2005م، ويضم حالياً 192 دولةً تسعى لتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ من خلال إلزام البلدان الصناعية والاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وخفضها وفقًا للأهداف الفردية المتفق عليها، كما تطلب الاتفاقية من تلك البلدان أن تتبنى سياسات وتدابير للتخفيف وأن تقدم تقارير دورية.[٧]
المراجع
- ↑ "Start with these ten actions!", un, Retrieved 13/7/2022. Edited.
- ↑ "How to Solve Global Warming", sites.middlebury, Retrieved 13/7/2022. Edited.
- ↑ "Solutions", solarimpulse, Retrieved 13/7/2022. Edited.
- ↑ Lindsay Maizland (17/11/2021), "Global Climate Agreements: Successes and Failures", cfr, Retrieved 13/7/2022. Edited.
- ↑ Paris Agreement is a,compared to pre-industrial levels. "The Paris Agreement", unfccc, Retrieved 13/7/2022. Edited.
- ↑ " About Montreal Protocol", unep, Retrieved 13/7/2022. Edited.
- ↑ "What is the Kyoto Protocol?", unfccc, Retrieved 13/7/2022. Edited.