أنواع صخور القشرة الأرضية
تتكون القشرة الأرضية (بالإنجليزية: Crust) من ثلاثة أنواع رئيسة من الصخور، ويعود هذا التنوع إلى اختلاف طريقة تشكل كل منها، وتشكل الصخور النارية والمتحولة حوالي 95% من الصخور، والباقي 5% من الصخور الرسوبية، وتتوزع كالآتي: 4% من الصخر الزيتي، و0.25% من الحجر الجيري، و0.75% من الحجر الرملي،[١] وهذه الأنواع هي:
- الصخور الرسوبية: تتشكل الصخور الرسوبية (بالإنجليزية: Sedimentary Rocks) على سطح الأرض أو بالقرب منه، ومن أهمّ العمليات الجيولوجية التي تؤدي إلى تكوين الصخور الرسوبية هي: التعرية، والتجوية، والإذابة، والترسيب، والتصخر (تحجر الرواسب)، تتضمن عمليات التعرية والعوامل الجوية تأثير الرياح والأمطار، والتي تؤدي ببطء إلى تكسير الصخور الكبيرة إلى صخور أصغر، فتتحول الجبال والصخور إلى رواسب، مثل: الرمل أو الطين، أمّا الإذابة، فهو شكل من أشكال التجوية الكيميائية، ومع هذه العملية يؤدي المطر الحمضي إلى تفكيك الحجر وتحلله، وتنشئ هذه العمليات الثلاث المادة الخام للصخور الرسوبية، أمّا الترسيب فهو تكوين أو تشكيل الصخور والمعادن من المواد الكيميائية التي تترسب في الماء، وأخيرًا التصخر هو العملية التي يتمّ من خلالها ضغط الطين، والرمل، والرواسب الأخرى في قاع المحيط، أو المسطحات المائية الأخرى ببطء وتحويلها إلى صخور.[٢]
- الصخور المتحولة: تتشكل الصخور المتحولة (بالإنجليزية: Metamorphic Rocks) في الأصل من نوع آخر من الصخور إمّا ناري، أو رسوبي، أو حتى متحول، ولكنها تغيّرت بشكل كبير عن أصلها، وتتشكل الصخور المتحولة بسبب تعرّض الصخور لحرارة عالية، أو ضغط مرتفع، أو إذا مر بها سوائل غنية بالمعادن الساخنة، وقد تتعرض لمجموعة من هذه العوامل، وهو الأكثر شيوعًا، وتتوفر مثل هذه الظروف في أعماق الأرض أو عند التقاء الصفائح التكتونية، وخلال عملية التحول لا تسخن الصخور لدرجة الذوبان، إنّما تتحول إلى صخر أكثر كثافة وأكثر تراصًا، وتتمّ عملية إعادة بناء المعادن إمّا عن طريق تغيير ترتيب المكونات المعدنية أو من خلال تفاعل السوائل التي تدخل إلى داخل الصخور، ومن الأمثلة عليها: صخر الفيليت (Phyllite)، والشيست (Schist)، والرخام (Marble)، والكوارتزيت (Quartzite)، والنايس (Gneiss).[٣]
- الصخور النارية: تتشكل الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks) عندما تبرد الصُهارة (الماغما) وتتبلور، وقد تحدث هذه العملية إمّا في البراكين على سطح الأرض، أو عندما تكون الصخور المنصهرة لا تزال داخل القشرة الأرضية، ويُمكن أن تحتوي الصخور النارية على العديد من التركيبات المختلفة اعتمادًا على الصهارة التي تبرد منها، وعلى الظروف التي بردت فيها الصخور،[٤] ويتمّ تصنيف الصخور النارية إلى مجموعتين حسب مكان تصلب الصخور المنصهرة، وهي:
- الصخور النارية الجوفية: تتشكل عندما تبقى الصهارة داخل القشرة الأرضية، وتبرد، وتتصلب داخل غرف في الصخور الموجودة مسبقًا، بالتالي تبرد ببطء شديد على مدى آلاف أو ملايين السنين حتى تتصلب، ويعني هذا أنّ الحبيبات المعدنية الفردية تملك وقتًا كبيرًا لتنمو، فتتشكل صخرة لها بلورات كبيرة ومرئية.
- الصخور النارية السطحية: تتشكل عندما تخرج الصهارة وتبرد كحمم بركانية على سطح الأرض أو بالقرب منه، وعندما تتعرض لحرارة الجو المنخفضة نسبيًا تبرد الحمم البركانية بسرعة، مما يعني أنّ البلورات المعدنية ليس لديها الوقت الكافي لتنمو فتنتج صخورًا ذات ملمس ناعم للغاية أو زجاجي، ومن الأمثلة على هذا النوع حجر الأوبسيديان.[٥]
القشرة الأرضية
تتكون الأرض من ثلاث طبقات، هي: القشرة، والستار (الوشاح)، واللّب، وتتكون القشرة الأرضية -وهي الطبقة الخارجية للأرض- من الصخور الصلبة، والمعادن، وتُقسم القشرة إلى نوعين، هما: القشرة القارية، والقشرة المحيطية، وعادة تكون القشرة المحيطية أكثر كثافة وأرق سمكًا؛ لأنّها مكونة من البازلت، في حين تكون القشرة القارة أخف وزنًا وأكبر سماكة؛ لأنّها مكونة من الغرانيت.[٦]
أنواع القشرة الأرضية
تنقسم القشرة الأرضية إلى نوعين يفصل بينهما ما يُسمّى انقطاع كونراد (بالإنجليزية: Conrad Discontinuity)، هما:[٧]
- القشرة المحيطية: يتراوح سمك القشرة المحيطية (بالإنجليزية: Oceanic Crust) بين 3-6 كم، وتقع تحت قاع المحيط، وتتكون غالبًا من صخور البازلت، ويُشار إليها باسم (سيما Sima)، وتدل هذه الكلمة إلى معادن السيليكات والمغنيسيوم، وهي أكثر المعادن وفرة في القشرة المحيطية، وتبلغ كثافتها حوالي 3غ/سم3، وتتكون القشرة المحيطية باستمرار عند أعراف منتصف المحيط (بالإنجليزية: Mid-ocean Ridges)، وعند حدود الصفائح المتقاربة
- القشرة القارية: تتكون القشرة القارية (بالإنجليزية: Continental Crust) من أنواع مختلفة من الغرانيت، ويشار إلى صخور القشرة القارية باسم (سيال Sial)، وتُشير هذه الكلمة إلى السيليكات والألومنيوم، وهي أكثر المعادن وفرة في القشرة القارية، وتبلغ كثافة هذه القشرة حوالي 2.7غ/سم3، ويتراوح سكمها حوالي 70 كم، وتتكون القشرة المحيطية عند حدود الصفائح المتقاربة والتي تكون السلاسل الجبلية.
المراجع
- ↑ "The Earth's Crust", University of Illinois, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ "Sedimentary Rocks", National Geographic , Retrieved 3/6/2021. Edited.
- ↑ "What are metamorphic rocks?", USGS, Retrieved 3/6/2021. Edited.
- ↑ "Igneous Rocks", National Geographic , Retrieved 3/6/2021. Edited.
- ↑ "Igneous Rocks", National Park Service, Retrieved 3/6/2021. Edited.
- ↑ "The Earth's Structure", Geological Survey Ireland , Retrieved 14/6/2021. Edited.
- ↑ "Crust", national geographic, Retrieved 14/6/2021. Edited.