أين تحدث معظم الزلازل؟

أماكن حدوث الزلازل

تحدث الزلازل (بالإنجليزية: Earthquakes) طوال الوقت في جميع أنحاء العالم، في المناطق التي تقع على طول حدود الصفائح، والمناطق الواقعة على طول الصدوع داخل الصفائح،^[١] إذ تحتوي الصخور التي تكوّن القشرة الأرضية على العديد من الكسور والتشققات والتي تُعرَف باسم الصدوع (بالإنجليزية: Faults)، والتي تتشكّل نتيجة انزلاق الصخور بجانب بعضها البعض.^[٢]

لكن هذه العملية لا تحدث بسهولة؛ لأنّ صخور الأرض تكون صلبة وخشنة، وتتعرّض لضغط كبير من الصخور الموجودة حولها من جميع الاتجاهات، فتضغط الصخور فوق بعضها البعض لفترات طويلة من الزمن دون أن تتحرك، مسببة بذلك زيادة الضغط على الصخور، مما يؤدي إلى انزلاق الصخور بعضها عن بعض في النهاية، وتحركها فجأة، فيتحرر الضغط المتراكم في جميع الاتجاهات، مما يؤدي إلى انبعاث موجات صادمة (بالإنجليزية: Shockwaves) عبر الصخور المحيطة، ومن الجدير بالذكر أنّ حوالي 90% من الزلازل تحدث عند حدود الصفائح، حيث تتحرّك هذه الصفائح مبتعدة عن بعضها البعض أو باتجاه بعضها البعض.^[٢]

حدود الصفائح

تحدث معظم الزلازل على طول حدود الصفائح، نتيجة اصطدام الصفائح بعضها ببعض أو انزلاقها بجانب بعضها البعض، إذ تتكون القشرة الأرضية من نوعين من الصفائح، هما: الصفائح المحيطية (بالإنجليزية: Oceanic plates) وهي الصفائح الموجودة تحت المحيطات، والصفائح القارية (بالإنجليزية: Continental plates) وهي الصفائح التي توجد تحت القارات، وتتحرّك هذه الصفائح نتيجة حركة طبقة الستار (بالإنجليزيّة: Mantle) التي تقع تحت القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى تصادم هذه الصفائح، أو ابتعادها عن بعضها البعض، أو تتخطى بعضها البعض (الحركة الجانبية)، وتُعدّ حركة الصفائح حركة بطيئة جدًا وتعادل سرعة نموّ أظافر الإنسان.^[٣]

حدود الصدوع

تحدث الزلازل نتيجة الانزلاق المفاجئ للصخور على طول الصدوع أو الصدع، بحيث تحدث الصدوع نتيجة تكسّر الصخور الهشة، مما يؤدي إلى حدوث إزاحة على أحد جانبي الكسر إلى الجنب الآخر، يزيد مقدار الإزاحة التي تتشكل عند حدوث الانزلاق الواحد بين 10-20 مترًا للزلازل الكبيرة، ونادرًا ما تزيد على 20 مترًا، ولكن قد يصل مقدار الإزاحة إلى مئات الكيلومترات عند حدوث عدة أحداث زلزالية في نفس المكان.^[٤]

وفيما يلي أنواع الصدوع الثلاثة الرئيسة، هي:^[٥]

• الصدوع العادية: الصدوع العادية (بالإنجليزية: Normal Faults) هي الكسور التي تنشأ نتيجة ابتعاد الصفائح عن بعضها البعض ببطء شديد، وانزلاق إحدى الكتل الصخرية أسفل وبعيدًا عن الكتل الصخرية الأخرى، ويتمّ التعرّف على هذا النوع من الصدوع من خلال الجدار المعلّق (بالإنجليزية: Hanging Wall) الذي يتحرك إلى الأسفل بالنسبة إلى جدار القدم (بالإنجليزية: Footwall) الذي يتحرّك إلى الأعلى.
• الصدوع العكسية: الصخور العكسية (بالإنجليزية: Reverse Faults) هي الصدوع التي تحدث عندما تنزلق إحدى الكتل الصخرية أسفل كتلة صخرية أخرى، ويتمّ التعرّف على الصدع العكسي من خلال الجدار المعلّق (بالإنجليزية: Hanging Wall) الذي يتحرّك إلى الأعلى بالنسبة إلى جدار القدم (بالإنجليزية: Footwall) الذي يتحرّك إلى الأسفل.
• الصدوع الانزلاقية: الصدوع الانزلاقية (بالإنجليزية: Strike-slip Faults) هي الصدوع التي تحدث نتيجة انزلاق الصخور على بعضها البعض، ولا تحدث أيّ حركة إلى أعلى، أو إلى أسفل على حدود الصدع، ويُعدّ صدع سان أندرياس في كاليفورنيا أحد أشهر الأمثلة على الصدوع الانزلاقية، وقد تسبب في الكثير من الزلازل القوية.