تعريف الإعصار

يُعرّف الإعصار (بالإنجليزية: Cyclone) على أنّه كتلة من الهواء تدول حول مركز ضغط منخفض على مدار واسع، ويتميز برياحه الحلزونية المتصاعدة نحو الداخل، والتي تدور باتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وبعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي،[١] وعادة ما ترتبط الأعاصير بالمطر والثلج، وتحدث بشكل رئيس في مناطق خطوط العرض المتوسطة والعالية، أي التي تتراوح بين 30°-60°، وتتشكل بشكل رئيس فوق المحيطات؛ لأنّها تشكيل معظم مساحة سطح الأرض.[٢]


وهناك العديد من المخاطر التي تصاحب الأعاصير، نتيجة الرياح القوية والأمطار الغزيرة، فمن هذه المخاطر والتي تؤثر في الإنسان وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت بسبب الانهيارات والإصابات الناتجة عن الحطام المتناثر بفعل الرياح، وقد تتسبب الأمطار الغزيرة بالعديد من الفيضانات التي قد تسبب الغرق وانتشار الأمراض المعدية عن طريق الماء، وقد يؤثر الإعصار في البنى التحتية كانقطاع الخدمات العامة (المياه والكهرباء).[٣]


أنواع الأعاصير

تُصنّف الأعاصير إلى:

الأعاصير المدارية

تُعدّ الأعاصير المدارية أو الاستوائية (بالإنجليزية: Hurricanes) من أنظمة الطقس الضخمة والتي تتميز بشدة وسرعة رياحها ودورانها، وتطورها، وغالبًا ما تستمر الأعاصير المدارية لأكثر من أسبوع والتي تتحرك بين 16-26 كم/الساعة، وتتشكل الأعاصير المدارية فوق مياه المحيط الدافئة والتي تُعدّ أهمّ مكان لتكون الأعاصير، مثل: المحيط الهادئ، والمحيط الأطلسي، وخليج المكسيك؛ فعندما تتبخر المياه، يصعد الهواء الدافئ إلى الأعلى ليحل محله الهواء البارد، وتتشكل السحب والغيوم التي ينتج عنها رياح قوية، وتُعدّ الرياح العامل المهم لزيادة وتطور الإعصار، إذ تهب الرياح بنفس اتجاه الإعصار واسرعته، وقد صنفت اعتمادا على قوّتها إلى خمس فئات: الحد الأدنى من الإعصار تصل سرعة رياحه إلى حوالي 121 كم/الساعة، ومن الممكن أن تصل سرعة رياح الإعصار الكبير إلى حوالي 322 كم/الساعة، وتتشكل الأعاصير المدارية نتيجة الاختلاف بين مناطق الضغط المنخفض ومناطق الضغط المرتفع، مما يُحدِث دورانًا هائلًا للإعصار، تدور الأعاصير عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي، وباتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي تحت تأثير كوريوليس (Coriolis Effect)، وهو ظاهرة تتأثر فيها حركة الأجسام الحرة، مثل الرياح، فتنحرف إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي، وتنحرف إلى اليسار في نصف الكرة الجنوبي.[٤]


الأعاصير فوق المدارية

تحدث الأعاصير خارج الاستوائية أو الإعصار فوق المداري (بالإنجليزية: Mid-latitude Cyclones) خلال فترة الشتاء، ويشكل خلالها الإعصار بين خطي عرض 30°-50° درجة، والتي تتطور إلى أعاصير ضخمة قد تصل سرعتها إلى 1,609 كم/الساعة، يتشكل الإعصار خارج استوائي نتيجة الاضطراب بين جبهتي الهواء البارد والهواء الدافئ، والذي يحدث نتيجة انزلاق الجبهتين الدافئة والباردة ضد بعضهما البعض مما ينتج عنه حركة دورانية، ينتج عنها هطول الأمطار بسبب التقاء الهواء البارد والهواء الدافئ، وتستمر الموجة نتيجة تحرك الهواء البارد بشكل أسرع من الهواء الدافئ مما يؤدي إلى تكثيفها، وحدوث رياح قوية تكون أقوى ما يمكن على ارتفاع 13 كم فوق سطح الأرض، يتلاشى الإعصار خارج استوائي عندما لا يتمكن الهواء الدافئ من مجاراة الهواء البارد وإزاحته؛ لأنّ الهواء البارد أكبر كثافة مما يجعله يتحرك بسرعة ليحل محل الهواء الدافئ، فينقطع إمداد الهواء الدافئ الرطب محدثًا تلاشي الإعصار.[٥]


الأعاصير شبه المدارية

يُعرّف الإعصار شبه المداري أو شبه الاستوائي (بالإنجليزية: Subtropical Cyclone)، على أنّه أحد أنواع الأعاصير، وله خصائص مشابهة للإعصار المداري والإعصار خارج المداري، ويتشكل فوق المناطق شبه الاستوائية نتيجة تحرك الهواء البارد ذي الضغط المنخفض فوق المحيطات ليكتسب الطاقة من المياه الدافئة في تلك المناطق، ويُمكن أن يتحول الإعصار شبه الاستوائي إلى إعصار مداري أو استوائي في حال توفر ظروف مناسبة، ويتميز الإعصار شبه استوائي بعدم احتوائه على جبهات، بالإضافة إلى أنّه يختلف عن الإعصار المداري بأنّ مدى الرياح أوسع، وتكون الرياح القصوى بعيدة عن المركز، أمّا هطول الأمطار والعواصف الرعدية فتكون بالقرب من مركز الضغط.[٦]


المنخفض القطبي

تُعدّ المنخفضات القطبية (بالإنجليزية: Polar Low) والتي تواجه السفن في المياه الشمالية أعاصير مصغرة، تتشابه مع الأعاصير المدارية أو الاستوائية؛ لذلك تُسمّى بالأعاصير القطبية، وتتشكل في المياه فوق المناطق شبه القطبية؛ نتيجة انتقال الهواء القطبي عبر المناطق البحرية ذات درجات الحرارة الدافئة بالنسبة إلى المنطقة، ولكنه يتلاشى عند انتقاله إلى المناطق الأكثر برودة.[٧]


تسمية الأعاصير

تختلف أسماء الأعاصير في مناطق الكرة الأرضية نتيجة اختلاف الناس على تسميتها في مختلف مناطق العالم، وهي كالآتي:[٨]

  • هوريكين: يُعرَف الإعصار المداري باسم هوريكين (بالإنجليزية: Hurricane) في شمال المحيط الأطلسي، ومنطقة البحر الكاريبي، وشمال شرق المحيط الهادئ.
  • تيفون: يُعرَف الإعصار المداري باسم تيفون (بالإنجليزية: Typhoon) في شمال غرب المحيط الهادئ، وهذا المكان هو أكثر الأعاصير المدارية نشاطًا.
  • الأعاصير المدارية: يُعرَف الإعصار المداري باسم الأعاصير المدارية (بالإنجليزية: Tropical Cyclone) أو اسم الأعاصير بشكل عام (بالإنجليزية: Cyclone) في مناطق جنوب المحيط الهادئ ومنطقة المحيط الهندي.


أمّا مصطلح الإعصار القُمعي أو التورنادو (بالإنجليزية: Tornado)، فهو نوع آخر من الرياح، ويُطلق على الأعاصير الأصغر حجمًا، والأقل مساحة من الأعاصير المدارية، وتكون قادرة على إنشاء رياح ذات سرعات عالية.[٨]


المراجع

  1. ↑ "Cyclone And Thunderstorm - Causes & Effects", byjus, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  2. ↑ "Cyclone", britannica, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ↑ "TROPICAL CYCLONES - Technical Hazard Sheet - Natural Disaster Profiles", who, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  4. ↑ Dan Boone (13/3/2018), "The Characteristics of a Hurricane", sciencing, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  5. ↑ Meg Kramer (13/3/2018), "The Stages of Mid-Latitude Cyclones", sciencing, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  6. ↑
  7. ↑ "Characteristics of a tropical cyclone", ventomaritime, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Verity Jones (10/4/2018), "Hurricanes, Cyclone, Typhoons and Tornadoes", sciencing, Retrieved 14/6/2021. Edited.