العاصفة (بالإنجليزية: Storms) هي اضطرابات جوية عنيفة تتميز بانخفاض الضغط الجوي، وزيادة الغطاء السحابي، بالإضافة إلى حدوث الهطولات المختلفة كالأمطار، والثلوج، ويُصحب ذلك أحيانًا الرياح القوية، وربما البرق والرعد. ومصطلح العاصفة مصطلح عام، يُستخدَم بشكل شائع لوصف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاضطرابات الجوية، مثل: زخات المطر العادية، والعواصف الثلجية، والعواصف الرعدية، والرياح، والاضطرابات المُرتبطة بالرياح التي تتراوح سرعتها بين 103-117 كم/الساعة، مثل: الرياح الهوجاء (Gale)، الإعصار القمعي، والأعاصير المدارية، والعواصف الرملية.[١]


أنواع العواصف

تُصنف العواصف تبعاً لنوع التساقطات المصاحبة لها، والظروف الجوية السائدة، فيما يأتي ذكر لأكثر أنواع العواصف شيوعًا:

العواصف الرعدية

ترتبط العواصف الرعدية (بالإنجليزية: Thunderstorm) بالأمطار الغزيرة والبرق والرعد، وتظهر العواصف الرعدية على هيئة سُحب ركامية (بالإنجليزية: Cumulus Clouds) منخفضة الارتفاع، وهناك ثلاثة ظروف من الضروري وجودها لحدوث العواصف الرعدية وهي: توفر الرطوبة، وارتفاع الهواء الدافئ غير مستقر، وآلية تأثير لرفع الهواء إلى الأعلى، وتصنف العاصفة الرعدية على أنّها (شديدة) عندما تحتوي على واحد أو أكثر مما يأتي: زيادة حجم حبات البَرد عن 25.4 مم، وزيادة سرعة الرياح عن 93 كم/الساعة والتي قد تصل إلى 193 كم/الساعة، ووجود الأعاصير القُمعية، ويتراوح مستوى الدمار الناتج عن العواصف الرعدية من الفيضانات بسبب الأمطار التي تهطل ضمن فترات زمنية قليلة إلى الحرائق التي يُمكن أن تَنتُج بفعل البرق، وحدوث العديد من حالات الوفاة.[٢]


عواصف البَرَد

عواصف البَرَد (بالإنجليزية: Hailstorm) هي عبارة عن هطولات على شكل جليد صلب، وتُسمّى قطع الجليد التي تتساقط على الأرض بالبَرَد، وتتراوح أحجامها حبات البَرد بين 6-113مم، وتمّ رصد أكبر حجم لحبة البَرَد في الولايات المتحدة، إذ بلغ قطرها حوالي 203 مم، وتتكون حبات البَرَد عندما ترتفع قطرات المطر إلى طبقات الجو العليا، ثمّ تتجمد، وعندما لا تستطيع العواصف الرعدية تحمل حجم قطرات االبَرَد، تسقط إلى الأرض بسرعات تتراوح بين 71-116 كم/الساعة، ويُمكن أن تُسبب عواصف البَرد خسائر في الأرواح، وتدمير المنازل والمباني والسيارات.[٣]


العواصف الجليدية

تحدث العواصف الجليدية (بالإنجليزية: Ice Storm) عندما تكون درجات حرارة الجو منخفضة، وتُنتِج أمطارًا مُتجمدة تغطي كل شيء في طريقها بطبقة من الجليد، وتصنيف العاصفة على أنّها عاصفة جليدية إذا تسببت العاصفة بتراكم أكثر من 6 مم من الجليد على الأسطح المكشوفة، ويمكن أن يتسبب هذا النوع من التراكم في كسر فروع الأشجار، وانقطاع التيار الكهربائي، وغيرها من الظروف الخطرة الأخرى، [٤] وتصل سرعة الرياح في العواصف الجليدية إلى 60 كم/الساعة.


العواصف الثلجية

تُعدّ العاصفة الثلجية أو ما تُسمّى الدمق (بالإنجليزية: Blizzard) من الأحداث الجوية الخطيرة، إذ تجلب معها درجات حرارة شديدة البرودة (أقل من الصفر مئوية)، ورياح عاصفة تزيد سرعتها على 56 كم/الساعة، وانخفاض في مدى الرؤية؛ بسبب هبوب كميات كبيرة من الثلج في الهواء بالقرب من الأرض، ويُمكن أن تكون العواصف الثلجية مميتة، لذلك من المهم أن يقيس خبراء الأرصاد الجوية بدقة ظروف الغلاف الجوي، وتزويد السكان بالتحذيرات في الوقت المناسب، ولكي تُصنّف العاصفة الثلجية على أنّها عاصفة ثلجية شديدة، يجب أن تفي بشروط محددة، إذ يجب أن تستمر لمدة 3 ساعات على الأقل، وتنتج كمية كبيرة من الثلج المتساقط.[٥]


عواصف الرياح

تُسمّى العاصفة التي تتميز بالرياح العاتية التي تزيد سرعتها على 55 كم/الساعة وتكون مصحوبة أو غير مصحوبة بهطول الأمطار عاصفة الرياح (بالإنجليزية: Windstorm) وقد تستمر بين بعض دقائق إلى ساعات أو حتى أيام،[٦] ومن عواصف الرياح الترابية أو الرملية المثيرة للغبار التي تتكون في المناطق الجافة والقاحلة عاصفة الهَبوب، وتحدث بشكل رئيسي على طول الأطراف الجنوبية للصحراء في السودان، وتكون أحيانًا مصحوبة بعواصف رعدية، وتستمر عاصفة الهَبوب عادة حوالي ثلاث ساعات بحيث تنقل الرياح كميات هائلة من الرمال أو الغبار والتي تتحرك كجدار كثيف يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 1 كم.[٧]


الأعاصير

تُعرف الأعاصير (بالإنجليزية: Hurricanes) بأنّها عواصف كبيرة على شكل دوامة، وتنتج رياحًا تزيد سرعتها على 119 كم/الساعة، يمكن أن تتسبب هذه الرياح الناتجة عن الإعصار في تدمير المباني وتكسير الأشجار، وتتشكل الأعاصير فوق مياه المحيط الدافئة، لكنها في بعض الأحيان تصل إلى اليابسة، عندها يندفع جدار من مياه المحيط إلى الشاطئ، يُطلق عليه اسم موجة العاصفة أو ما يُسمّى عرام العاصفة (بالإنجليزية: Storm Surge)، وتُسبب الأمطار الغزيرة وكميات المياه الكبيرة التي يَدفعها الإعصار إلى اليابسة بحدوث الفيضانات وغرق المدن الشاطئية، وبمجرد تشكل الإعصار، يتوقع متنبؤ الطقس مسارالاعاصير ومدى قوتها، بحيث تُساعد هذه المعلومات السكان على الاستعداد للعاصفة. [٨]


الأعاصير الدوامية

الأعاصير الدوامية (بالإنجليزية: Tornados) هي عبارة عن أعمدة ضيقة من الهواء الذي يدور بعنف ويمتد من عاصفة رعدية متعددة الخلايا (بالإنجليزية: Supercell Thunderstorm) إلى الأرض، ونظرًا إلى أنّ الرياح غير مرئية، فمن الصعب رؤية الإعصار ما لم يُشكل قُمعًا يتكون من قطرات الماء والغبار والحطام، يمكن أن تُصنّف الأعاصير على أنّها من بين أكثر الظواهر عُنفًا في جميع العواصف الجوية التي نشهدها، ويتمّ تصنيف شدة العواصف الدوامية بناءً على مقياس فوجيتا (Enhanced Fujita scale) اختصارًا (EF- scale) اعتمادًا على سرعة الرياح والتي تتراوح بين 64-512 كم/الساعة، ومدى الضرر الناتج، إذ يتضمن المقياس 28 مؤشرًا للضرر، مثل: نوع المبنى والهياكل والأشجار، ولكل مؤشر ضرر معين، كما أنّ 8 درجات من الضرر تتراوح من بداية الضررالمَرئي إلى التدمير الكامل.[٩][١٠]


المراجع

  1. "Storm", britannica, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  2. "Thunderstorm Basics", The National Severe Storms Laboratory, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  3. " hail basics", The National Severe Storms Laboratory, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  4. "Types of Storms", national storm damage center , Retrieved 17/6/2021. Edited.
  5. "Blizzard", National geographic , Retrieved 17/6/2021. Edited.
  6. "Windstorm ", Britannica, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  7. "Haboob", britannica, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  8. "?What Are Hurricanes", NASA, 3/9/2014, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  9. "Tornado Basics", The National Severe Storms Laboratory, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  10. "Fujita scale", National Weather Service, Retrieved 21/6/2021. Edited.