تعرف على خصائص وصفات صخور الجير

صخر الجير

الحجر الجيري (بالإنجليزيّة: Limestone)، هو صخر رسوبي يتكوّن من كربونات الكالسيوم (CaCO₃)، والتي تأتي على شكلين، هما: الكالسيت أو الأراجونيت، أو قد يحتوي على كميات كبيرة من كربونات المغنيسيوم، وهنا يُطلق عليه اسم (دولوميت)، كما يحتوي الصخر على مكونات أخرى، مثل: الطين، وكربونات الحديد، والفلسبار، والبيريت، والكوارتز، ويتراوح حجم حبيبات معظم أنواع الحجر الجيري بين 0.001 مم إلى جسيمات مرئيّة، وتكون في معظم الأحيان هذه الحُبيبات عبارة عن شظايا مجهريّة من أصداف الحيوانات الأحفورية.^[١]

تأتي كربونات الكاليوم من مصدرين: إمّا من الترسيب الحيوي للكائنات الحيّة التي تفرز الجير والمنخربات، وإمّا نقل ميكانيكي وترسيب الحجر الجيري الموجود مسبقًا، وهناك العديد من أنواع الحجر الجيري مثل: الطباشير، والترافرتين، والسباريت، والميكريت، والكاليش، والتوفا.^[١]

خصائص صخر الجير

يتميز صخر الجير أو ما يُسمى بالحجر الجيري عن غيره بخصائص عدة، ومن أهمها ما يأتي:^[٢]

• الطبيعة البيولوجيّة: تتكون معظم الأحجار الجيرية في مياه بحريّة ضحلة ودافئة، إذ تتميز هذه الأماكن بتوفيرها البيئة المناسبة للكائنات الحيّة القادرة على تكوين الأصداف والهياكل العظميّة من كربونات الكالسيوم، وبالتالي عند موت هذه الحيوانات تتراكم أصدافها وهياكلها العظمية على شكل رواسب والتي بدورها قد تتحول إلى الحجر الجيري، غالبّا ما يتمّ كشف الأصل البيولوجي لهذا الصخور بسبب وجود الأحافير في الصخر.
• المحتوى الكيميائي: إنّ غالبية الأحجار الجيريّة تحتوي على كميات كبيرة من كربونات الكالسيوم المترسبة، التي قد تشكّل أعلى من 50% على شكل كالسيت.
• اللون: لا يوجد الحجر الجيري بطبيعته البيضاء النقيّة؛ لأنه يحتوي على بعض الشوائب، كما أنّه يُمكن العثور عليه بألوان عديدة عند دمج العناصر مع كربونات الكالسيوم في الحجر الجيري.^[٣]
• الشكل: يتخذ الحجر الجيري عددًا من الأشكال الهيكليّة، مثل الحُبيبات المعدنيّة، أو التي تكون على شكل كتل غير منتظمة، أو بلوريّة، وقدْ تكون على شكل شظايا من الصخور.^[٤]
• تكوين الماء العسر: ينتج الماء العسر عند إذابة المعادن الغنيّة بالكالسيوم في الحجر الجيري، ويتميّز باحتوائه على درجة حموضة ومحتوى معدني أعلى من الطبيعي.^[٤]

استخدامات صخر الجير

يدخل الحجر الجيري في العديد من الاستخدامات، ومنها ما يأتي:^[٢]

• البناء: يدخل الحجر الجيري في البناء، وصناعة بلاط الأرضيات، ودرجات السلالم، وعتبات النوافذ، ويتمّ استخدام الحجر الجيري المسحوق إلى حجم حبيبات دقيقة ، كطلاء مقاوم للطقس والحرارة على الألواح والأسقف المشبعة بالإسفلت، كما يُستخدَم كطبقة علوية على الأسطح المبنية.
• عمليات الصهر: يُستخدَم مسحوق الحجر الجيري في عمليات الصهر، وعمليات تكرير المعادن، إذ يتحد الحجر الجيري مع الشوائب ليصبح بالإمكان إزالته.
• تحييد الأحماض: عند تعريض كربونات الكالسيوم لدرجات حرارة عالية في الفرن، سيتحرر ثاني أكسيد الكربون، وسيتبقى أكسيد الكالسيوم، والذي يُعدّ بمثابة عامل قوي لتحييد الأحماض، كما يُستخدَم في معادلة الأحماض الموجودة في التربة.
• دعم الأعلاف الحيوانيّة: يحتاج الدجاج إلى كربونات الكالسيوم لإنتاج قشر بيض قوي، وبالتالي يتمّ إضافة كربونات الكالسيوم لهم باعتباره مكملًا غذائيًا، كما يُضاف إلى علف الأبقار لتعويض كميات الكالسيوم المفقودة عند إنتاجها للحليب.
• مناجم الأرض: يُمكن استخدام مسحوق الحجر الجيري برشّه على أسطح الفحم المكشوفة تحت الأرض، مما يحسن الإضاءة، ويقلل من كمية غبار الفحم الذي يتمّ تعليقه في هواء المنجم، والذي بدوره يحسّن الهواء للتنفس، ويقلل من خطر الانفجار الناتج عن جزيئات غبار الفحم القابل للاشتعال العالقة في الهواء.
• الصناعات: يدخل الحجر الجيري في العديد من الصناعات، منها صناعة الصلب، وصناعة الزجاج.^[٥]