نظرة عامة حول الصخور النارية وتصنيفاتها

تعتبر الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks) إحدى أنواع الصخور الأساسية المكونة للقشرة الأرضي، ويشار إليها أحياناً على أنها صخور أساسية بسبب تبلورها من ماغما الأرض مباشرة، أما الصخور الرسوبية والمتحولة، فيعتقد أنها صخور مشتقة من الصخور النارية الأساسية بسبب طريقة تكونها.[١]


يتم تصنيف الصخور النارية عادة على أساس نسيجها، وتركيبها؛ إذ يصف الملمس او النسيخ الخارجي الخصائص الفيزيائية للصخر، مثل حجم الحبيبات المكونة له، وذلك يرتبط بشكل وثيق بطريقة تبريد الماغما المنصهرة التي كوّنت الصخر كما سيتم بيان ذلك لاحقاً، أما مكونات الصخر أو تركيبه الصخر فيشير إلى التركيب المعدني والكيميائي له؛ إذ يرتبط تاريخ التبريد أيضاً بالتغيرات التي يمكن أن تحدث في تركيب الصخور النارية،[٢] وبناء على ذلك يمكن تصنيف الصخور إلى حمضية، أو قاعدية، أو وسيطة حسب كمية السيليكا SiO2 التي تحتوي عليها.[٣]


تعتبر الصخور الحمضية مثل الجرانيت والريوليت غنية بالسيليكا وتحتوي كذلك على معادن الكوارتز، والفلسبار، وغيرها، أما الصخور القاعدية مثل: الجابرو، والبازلت ففقيرة في السيليكا، وتحتوي على معادن الاوليفين، والبيروكسين، والفلسبار، والكوارتز وغيرها، وهي غنية بمعادن المغنيسيوم والحديد، أما الصخور الوسيطة فتضم معادن الديوريت، والميكروديوريت، والأنديسايت.[٣]


كيفية تشكل الصخور النارية

تتشكل الصخور النارية بشكل عام من خلال تبريد وتصلب الماغما أو الحمم البركانية؛ فعندما ترتفع الصخور المنصهرة الساخنة إلى سطح الأرض، فإنها تخضع لتغيرات في درجة الحرارة والضغط مما يؤدي إلى تبريدها، وتصلبها، وتبلورها، وبشكل عام هناك أكثر من 700 نوع معروف من الصخور النارية، يتشكل معظمها تحت سطح قشرة الأرض، لتعرف هذه الصخور بالصخور النارية الجوفية أو البلوتونية (بالإنجليزية: Intrusive or Plutonic Rocks).[٤]


في المقابل قد يتشكل البعض الآخر على السطح نتيجة للنشاط البركاني لتعرف هذه الصخور بالصخور البركانية أو النابطة (بالإنجليزية: Extrusive or Volcanic Rocks) وهناك أيضًا الصخور تحت السطحية أو الوسيطة (بالإنجليزية: Hypabyssal or Subvolcanic Rock)، وهي أقل شيوعاً، وتتشكل داخل الأرض في منطقة تقع بين منطقة تشكل الصخور الجوفية والبركانية.[٤]


الصخور النارية الجوفية

تتشكل الصخور النارية الجوفية أو البلوتونية عندما تبرد الماغما وتتصلب داخل جيوب صغيرة ضمن قشرة كوكب الأرض، ولأن الماغما أثناء تبريدها تكون محاطة بصخور موجودة مسبقًا، فإنها تبرد ببطء، لينتج الصخر الناري نتيجة لذلك بحبيبات معدنية خشنة، يمكن التعرف عليها بالعين المجردة، وأكثر أنواع هذه الصخور النارية شيوعاً هي: الجرانيت، والغابرو، والديوريت، ويجدر بالذكر هنا أن سلاسل الجبال الرئيسية من الداخل تتكون من الصخور النارية الجوفية المعروفة أيضاً باسم الباثوليت (بالإنجليزية: Batholith).[٤]


الصخور النارية البركانية

يتكون هذا النوع من الصخور نتيجة تدفق الماغما على سطح الأرض وتبريدها، فعندما تصل إلى السطح إما على الجرف القاري كبركان، أو في قاع المحيط كبركان تحت البحر فإنها تصبح حمماً بركانية تعتمد لزوجتها على درجة الحرارة، والمحتوى البلوري، وتركيب الصخور المنصهرة نفسها.[٤]


يمكن للحمم البركانية أن تتدفق ببطء لتشكل تدفقات قصيرة شديدة الانحدار، أو أن تتدفق بسرعة لتشكل تدفقات طويلة ورفيعة، كما يمكن أن تنفجر بعنف وتنقذف في الهواء وتتساقط على السطح كرماد، وطف، ويتكون هذا النوع من الصخور ويتبلور بمعدل أسرع بكثير من الصخور النارية الجوفية بسبب تعرضه للهواء أو الماء، مما يكسبه حبيبات دقيقة خلافاً للصخر الناري الجوفي.[٤]


أحياناً يكون التبريد سريعاً جداً بحيث يمنع تكوين البلورات الصغيرة، مما يُنتج صخوراً تكون زجاجية غالباً؛ مثل حجر السَّبَج، ويعتبر البازلت أشهر أنواع الصخور النارية البركانية، وهو يشكل تدفقات وهضاب الحمم البركانية، ومن الأمثلة على هذه الصخور أيضاً: الأنديسايت، والخفاف، والريوليت، والسكوريا، والطف، وعادة يتم تحديد المكونات المعدنية للصخور النارية البركانية دقيقة الحبيبات عن طريق الفحص بالمجهر.[٤]

المراجع

  1. "Igneous Rocks", www.columbia.edu, Retrieved 22-4-2021. Edited.
  2. "4 Igneous Processes and Volcanoes", opengeology.org, Retrieved 22-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Igneous Rocks", geologyglasgow.org.uk, Retrieved 22-4-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح MATT WILLIAMS (16-12-2015), "Igneous Rocks: How Are They Formed?", www.universetoday.com, Retrieved 22-4-2021. Edited.