نظرة عامة حول صخر البازلت

يمكن تعريف صخور البازلت (بالإنجليزية: Basalt) بأنها صخور نارية ذات لون داكن، ودقيقة الحبيبات، وتتكون من معدني البلاجيوكلاز والبيروكسين بشكل أساسي، وتعتبر مثالاً شائعاً على الصخور النارية السطحية، التي تتشكّل نتيجة تدفق الحمم البركانية من باطن الأرض، وتبريدها على سطح الأرض، ويتشابه البازلت في تركيبه مع صخر الغابرو، إلا أن الغابرو صخر خشن الحبيبات خلافاً للبازلت دقيق الحبيبات،[١] ويعتبر البازلت غنياً نسبياً بمعدني الحديد والمغنيسيوم، كما أنه يضم القليل من السيليكا،[٢] بمحتوى يتراوح بين 45-52% منها،[٣] ويجدر بالذكر هنا أن الماغما المكوّنة للبازلت البازلتية تتشكّل عادة عن طريق ذوبان ستار الأرض، وهي الطبقة الواقعة أسفل القشرة الخارجية لكوكب الأرض، وتبدأ عادة أسفل القارات من أعماق تتراوح بين 30 إلى 50 كم.[٤]


انتشار البازلت

يعد البازلت أكثر الصخور النارية انتشاراً؛ إذ يشكّل 90% من الصخور النارية السطحية البركانية،[٣] وهو يشكّل أجزاء كبيرة من قيعان المحيطات، ويمكنه تشكيل جزر بركانية عند انفجار براكين أحواض المحيط، كما أن هناك العديد من الهضاب الضخمة على الأرض والمكوّنة من البازلت، وهو يكوّن أيضاً السهول المظلمة على القمر المعروفة باسم ماريا القمر، ويُعتقد أيضاً أن البراكين الموجودة على كوكبي المريخ والزهرة مكوّنة من البازلت أيضاً.[٥]


هناك الكثير من تدفّقات الحمم البركانية الضخمة المعروفة باسم "فيضانات البازلت" (بالإنجليزية: Flood Basalts) في العديد من القارات، فبازلت نهر كولومبيا يعود تاريخ اندلاعه إلى نحو 15-17 مليون سنة، وهو يغطّي معظم جنوب شرق واشنطن، ومناطق أوريغون، وآيداهو، كما تتكوّن البراكين الدرعية (بالإنجليزية: Shield volcanoes) من البازلت بالكامل تقريباً مثل تلك المشكّلة لجزر هاواي.[٤]


أنواع البازلت

ينقسم البازلت إلى عدة أنواع هي:[٥]

  • البازلت الثولييتي (بالإنجليزية: Tholeiitic basalt) وهو غني نسبياً بالسيليكا، وفقير بالصوديوم، ويشمل هذا النوع معظم البازلت الموجود في قاع المحيط، ومعظم الجزر المحيطية الكبيرة، وبازلت الفيضانات القارية مثل هضبة نهر كولومبيا.
  • البازلت مرتفع التيتانيوم، ومنخفض التيتانيوم: وذلك اعتماداً على محتواه من التيتانيوم (Ti).
  • بازلت أعراف وسط المحيط (بالإنجليزية: Mid-ocean ridge basalt): وهو بازلت ثولييتي كان اندلاع الحمم المكوّنة له عند أعراف المحيط، وهو يتميز بانخفاض محتواه من العناصر غير المتوافقة.
  • البازلت الغنى بالألومينا (بالإنجليزية: High- Alumina basalt) وهو قد يكون إما غير مشبع بالسيليكا، أو مشبع بها، ويضم في محتواه أكثر من 17٪ من أكسيد الألمنيوم (Al2O3)، ويتوسط في تركيبه بين البازلت الثولييتي والبازلت القلوي.
  • البازلت القلوي (بالإنجليزية: Alkali basalt): وهو فقير نسبياً في السيليكا، وغني بالصوديوم، وقد يحتوي على الفلسبثويد، والفلدسبار القلوي، والفلوغوبيت.
  • البونينيت (بالإنجليزية: Boninite): وهو شكل من البازلت الغني بالمغنيسيوم، كما يتميز بمحتواه المنخفض من التيتانيوم، وقد اندلعت الحمم المكوّنة له في أحواض القوس الخلفي.


استخدامات البازلت

يستخدم البازلت لمجموعة متنوعة من الأغراض؛ إذ يتم سحقه عادة لاستخدامه في مشاريع البناء، كما يستخدم البازلت المسحوق كقاعدة للطرق، وكركام خرساني، وكركام للإسفلت، وقد يتم قطعه وصقله أحياناً لاستخدامه كبلاط للأرضيات وكطبقة خارجية للمباني، وغيرها من الأغراض الحجرية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Hobart M. King, "Basalt", geology.com, Retrieved 12-4-2021. Edited.
  2. "Basalt", www.britannica.com, Retrieved 12-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Basalt", flexiblelearning.auckland.ac.nz, Retrieved 12-4-2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Basalt", volcanoes.usgs.gov, Retrieved 12-4-2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Basalt", geologyscience.com, Retrieved 12-4-2021. Edited.