توسع قاع المحيط
تحدث عملية توسع قاع المحيط (بالإنجليزية: Seafloor spreading) في سلاسل الجبال المحيطية، وهي عملية جيولوجية تنفصل فيها الصفائح التكتونية عن بعضها البعض، نتيجةً للنشاط التكتوني المتمثل بالحمل الحراري الحاصل في طبقة الوشاح الأرضية، ليحدث انتشار قاع المحيط عند حدود الصفائح المتباينة، عندما تتحرك الصفائح التكتونية ببطء بعيدًا عن بعضها البعض، فإن الحرارة المنبعثة من التيارات الحرارية في الوشاح تجعل القشرة أكثر مرونة وأقل كثافة، لترتفع المادة الأقل كثافة وتشكل غالبًا جبلًا أو منطقة مرتفعة من قاع البحر.[١]
مراحل توسع قاع المحيط
يمر توسع وتمدد قاع المحيط بـ 4 مراحل متتالية متمثلة بما يلي:[٢]
- تشكل صدع طويل في القشرة المحيطية عند حافة منتصف المحيط؛ بسبب الضغط المُتزايد والناجم عن تيارات الحمل الحراري النشطة.
- ترتفع المواد المنصهرة وتنفجر على طول الصدع المتكون.
- تخرج الصهارة من الوادي المتصدع، وتبدأ القشرة المحيطية بالظهور نتيجة لصعود المواد البازلتية المنصهرة من الشقوق لسطح مستوى الخسف، فتملئ خط الانكسارات وتبرد على مستوى السطح.
- تتحرك الصخور القديمة مبتعدةً عن جانبي الشق، في حين تصعد الصهارة البازلتية الجديدة وتدفع الصهارة القديمة لتحل محلها، ومع تكرار هذه العملية تتسع قيعان المحيطات وتزداد مساحتها.
أدلة على توسع قاع البحر
جمعت فرضية هاري هيس المُتعلقة بتوسع قاع البحر عدة أدلة تدعم صحة هذه النظرية، كان هذا الدليل من التحقيقات في المواد المنصهرة، وحفر قاع البحر، واستخدام التأريخ الإشعاعي لإيجاد أعمار الحفريات، وتم استخدام هذا الأدلة أيضًا لدعم نظرية الانجراف القاري، وفيما يلي نبذة عن أدلة هاري هيس في إثبات نظرية توسع قاع المحيطات:[٣]
المادة المنصهرة
أدى اكتشاف هيس لدرجات الحرارة الدافئة بالقرب من سلاسل التلال في منتصف المحيط الأطلسي عندما بدأ رسم خرائط المحيط، إلى دليله على وجود المواد المنصهرة تحت المحيط، ووصف ذلك بأن الصهارة المنصهرة من الوشاح نشأت بسبب تيارات الحمل الحراري في باطن الأرض،وهذا ما جعل درجة الحرارة بالقرب من سلسلة التلال الوسطى دافئة، بينما درجة حرارة السطح الآخر منخفضة؛ وذلك لأنه مع استمرار الصهارة المنصهرة في الارتفاع يدفع الصخور بعيدًا عن شق التدفق والتلال.
حفر قاع البحر
أدى نظام حفر قاع البحر إلى العثور على الأدلة التي تدعم فرضية توسع قاع البحر، إذ تكشف العينات التي تم الحصول عليها من حفر قاع البحر أن الصخور البعيدة عن سلسلة التلال في منتصف المحيط كانت أقدم نسبيًا من الصخور القريبة منها، كما كانت الصخور القديمة أيضًا أكثر كثافة وسمكًا مقارنة بالصخور الرقيقة والأقل كثافة في سلسلة التلال الوسطى.
تأريخ العمر الإشعاعي وأعمار الحفريات
ساهم التأريخ الإشعاعي ودراسة العصور الأحفورية في إثبات نظرية توسع قاع المحيط، إذ وجد أن صخور قاع البحر أصغر عمرًا من الصخور القارية، حيث يُعتقد أن الصخور القارية قد تشكلت منذ 3 مليارات سنة، إلا أن عينات الرواسب التي عُثر عليها في قاع المحيط لا يتجاوز عمرها 200 مليون سنة، وهذا دليل واضح على أن تكون الصخور في قاع البحر نتج عن اندفاع الماغما.
المراجع
- ↑ "Seafloor Spreading", education.nationalgeographic, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ↑ "What Are The Steps In The Process Of Seafloor Spreading", realonomics, 9/12/2021, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ↑ "Theory and Evidence of Seafloor Spreading", eartheclipse, Retrieved 27/7/2022. Edited.