كم يبلغ سمك القشرة الأرضية؟

سمك القشرة الأرضيّة

تُشكّل القشرة الأرضيّة (بالإنجليزية: Crust) الطبقة السطحيّة للأرض، ويبلغ سُمكها ما يزيد عن 80 كيلومتراً في بعض المناطق، وقد يبلغ سمكها كيلومترًا واحدًا في مناطق أخرى، وبشكل عام يبلغ سمكها في المتوسط نحو 30 كيلومتراً أسفل القارات، و5 كيلومترات أسفل المحيطات، وهي تتكوّن من الصخور الصلبة من الفئات الثلاث الرئيسيّة للصخور، وهي: الناريّة، والرسوبيّة، والمتحوّلة، وتًشكّل ككل أقل من 0.5% من كتلة الكوكب الكليّة، ومع ذلك فهي تلعب دوراً لا غنى عنه في أغلب الدورات الطبيعيّة لكوكب الأرض.^[١][٢]

أنواع صخور القشرة الأرضيّة

تتكوّن القشرة الأرضيّة من مجموعة من الصخور الصلبة التي تندرج تحت ثلاثة أنواع رئيسيّة هي: الصخور الناريّة، والصخور الرسوبيّة، والصخور المتحوّلة، حيث يُمكن بيان أنواع هذه الصخور وتعريفها على النحو الآتي:^[٣]

• الصخور الرسوبية (بالإنجليزية: Sedimentary Rocks): وهي صخور غالباً ما يتم تكوينها بعدة طرق مثل تحجر الرواسب، أو الترسيب الكيميائي، أو الحيوي، ومن أكثر أنواع الصخور الرسوبيّة الموجودة على القشرة الأرضيّة شهرة: الحجر الرملي، والصخر الزيتي، إلى جانب الحجر الجيري، والفحم، والشعاب المرجانية.
• الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks): تتكوّن هذه الصخور كنتيجة نهائيّة لتعرض، أو الماغما للبرودة، ومن أشهر أنواعها ما يلي: صخور البازلت، وصخور الجرانيت.
• الصخور المتحولة (بالإنجليزية: Metamorphic Rocks): تتكوّن هذه الصخور نتيجةً لتعرّض صخور أخرى لضغط وحرارة شديدين، أو بسبب حدوث التفاعلات الكيميائيّة بين الصخور وهي في الحالة الصلبة، ومن أشهر أنواعها صخر الرخام الناتج عن تحوّل الحجر الجيري الرسوبي، وصخر الأردواز الناتج عن تحوّل الصخر الزيتي الرسوبي.

من الجدير ذكره هنا أن نسبة الصخور النارية والمتحولة في القشرة الأرضية تتجاوز 95%، إذ يشكل الحجر الزيتي نسبة 4%، والحجر الرملي نسبة 0.75%، والحجر الجيري نسبة 0.25% منها، وبشكل عام تتكوّن القشرة الأرضيّة المحيطية من صخور الجرانيت، بينما تتكوّن القشرة المحيطيّة بشكل رئيسي من صخور البازلت.

أبرز عناصر القشرة الأرضيّة

يوضّح الجدول الآتي أبرز العناصر الموجودة في القشرة الأرضيّة:^[٤]

نظرة عامة حول القشرة الأرضيّة

تُعرف القشرة الأرضيّة بأنّها الطبقة الرقيقة الخارجية للأرض، وهي ذات أهميّة كبرى، ويعود ذلك لكونها الوسط الذي تحدث فيه التفاعلات بين الصخور الجافة والساخنة القادمة من أعماق الأرض مع كل من الهواء والماء الموجودين على السطح، مما يُساهم في خلق وتكوين صخور ومعادن بأنواع جديدة ومُتنوّعة، كما تُساهم الصفائح التكتونيّة وأنشطتها في إنتاج هذه الصخور الجديدة، وبشكلٍ عام فإنّ القشرة الأرضيّة تُشكّل موطن الحياة الرئيسي، وذات تأثير كبير على كافة أنواع الصخور، إلى جانب دورها في التنوّع الجيولوجي، واحتوائها على أنظمة خاصة بها لإعادة تدوير المعادن.^[٥]