تحدث الزلازل (بالإنجليزية: Earthquakes) في الغالب عند تكّسر الصخور فجأة تحت الأرض على طول الصدع الممتد في القشرة الأرضية، ويرافق هذا التكسر إطلاق طاقة هائلة بشكل مفاجئ تتسبب في حدوث أمواج زلزالية تؤدي إلى اهتزاز سطح الأرض، والذي ينتج بسبب احتكاك صفيحتين أو كتلتين صخريتين، أو التصاقهما مع بعضهما البعض، مما ينتج عنه ضغط هائل يتراكم في الصخور، وعندما تتكسر الصخور يتحرر هذا الضغط على شكل زلازل.[١]
آثار الزلازل على البيئة
تتسبب الزلازل بآثار خطيرة على البيئة خاصة أنّه لا يوجد تحذير مسبق من زمن حدوثها، لذلك يجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد في أيّ وقت، ومن هذه الآثار ما يأتي:
اهتزاز الأرض
تعمل الأمواج الزلزالية السطحية على تأرجح الأرض واهتزازها، مما يُؤدي إلى تضرر المباني، وتشققها، وانهيارها أحيانًا في حال كانت قوة الزلازل كبيرة، وتتسبب أيضًا بحدوث انهيارات أرضية، أو انهيارات ثلجية، أو انهيارات طينية على التلال أو الجبال شديدة الانحدار، مما يُلحق الضرر بالمباني والناس.[٢]
كما يُمكن أن تتضرر المباني بشكل غير مباشر بفعل تسييل التربة (بالإنجليزية: Liquefaction) خاصة في المناطق القريبة من مصادر المياه، ويحدث ذلك عند اختلاط الرمل أو التربة مع المياه الجوفية القريبة من السطح أثناء اهتزاز الأرض، فتصبح الأرض ناعمة، وتُشبه في عملها الرمال المتحركة، وهذا بدوره يساهم في هبوط المباني أو انحنائها أو غرقها.[٢]
الحرائق
تُعدّ الحرائق من الآثار الثانوية لحدوث الزلزال؛ لأنّها تحدث غالبًا بعد حدوث الزلزال، فعلى سبيل المثال، تتعطل خطوط الكهرباء وتنفجر أنابيب الغاز الطبيعي، مما يُسبب اشتعال الحرائق، وتتفاقم المشكلة إذا تمّ كسر خطوط المياه أيضًا أثناء الزلزال، إذ لن يكون هناك مصدر للمياه لإطفاء الحرائق بمجرد اندلاعها، ومثال على ذلك ما حدث في سان فرانسيسكو عام 1906م، فبعد حدوث الزلزال تضرر أكثر من 90% من المباني بسبب الحرائق.[٣]
تغييرات في مستوى الأرض
تتسبب الزلازل بحدوث زلازل ارتدادية بعد الزلزال الرئيس، ما يسبب أحيانًا ارتفاع وانخفاض سطح الأرض، ومثال على ذلك، زلزال ألاسكا الذي حدث عام 1964م، حيثُ ارتفعت بعض المناطق 11.5 مترًا تقريبًا، بينما انخفضت مناطق أخرى إلى مستوى 2.3 متر تقريبًا.[٤]
تسونامي
يحدث تسونامي نتيجة حدوث الزلازل في المحيطات، ويتكون من مجموعة من الأمواج البحرية التي تضرب المناطق الساحلية، ويصل ارتفاعها إلى 10 أمتار أو أكثر، وفي الحالات القصوى قد تصل إلى ارتفاع 30 متراً تقريبًا، وتكمن خطورة هذه الأمواج في أنّها لا تضرب المناطق الساحلية المطلة على المحيط أو البحر فقط، بل تتعداها لتتحرك إلى الداخل عدة مئات من الأمتار، اعتمادًا على منحدر الأرض، فضلً عنا أنّها يُمكن أن تُحدِث في أيّ وقت، ليلًا أو نهارًا.
وتمتاز هذه الأمواج بقوتها الهائلة التي تُمكّنها من نقل الصخور الكبيرة، والقوارب وغيرها من الحطام إلى الداخل مئات الأمتار، وهذا بدوره يتسبب في تدمير المنازل والمباني، وقتل الناس، وإصابتهم نتيجة حركة هذه المواد والمياه بسرعة كبيرة، ويستمر الخطر الناجم عن فيضان تسونامي وتيارات الأمواج القوية لعدة ساعات بعد وصول الموجة الأولى.[٥]
تمزق سطح الأرض
يعني تمزق الأرض (بالإنجليزية: Surface Rupture) الإزاحة التي تحدث لسطح الأرض عندما يمتد ويصل التمزق إلى سطح الأرض، فيُعرِّض أيّ هيكل مبني عبر الصدع لخطر التمزق؛ لأنّ جانبي الصدع ينزلقان عبر بعضهما البعض.[٦]
الفيضانات
تتسبّب الزلازل بحدوث الفياضانات (بالإنجليزية: Flooding)، إذ يؤدي إلى حدوث خلل كبير في هياكل السدود، بعدها تسرّب المياه محدثة فيضانات كبيرة، ممّا يؤدي إلى انهيار المباني، وفي بعض الأحيان إلى غرق الأشخاص.[٧]
المراجع
- ↑ MICHIGAN TECHNOLOGICAL UNIVERISTY. . (2007), "Why Do Earthquakes Happen?", geo.mtu.edu, Retrieved 2021.
- ^ أ ب MICHIGAN TECHNOLOGICAL UNIVERSITY (2007), "What Are Earthquake Hazards?", geo.mtu.edu, Retrieved 2021.
- ↑ Stephen A. Nelson (2016), "Earthquake Hazards and Risks", tulane.edu, Retrieved 2021.
- ↑ Stephen A. Nelson (2016), "Earthquake Hazards and Risks", tulane.edu, Retrieved 2021.
- ↑ International Tsunami Information Center (2021), "Tsunami Risk Zones", itic.ioc-unesco.org, Retrieved 2021.
- ↑ "Surface Rupture", pnsn, Retrieved 2/8/2021. Edited.
- ↑ "What Are Earthquake Hazards?", mtu, Retrieved 2/8/2021. Edited.