الفرق بين زحف الرمال والتصحر
زحف الرمال (بالإنجليزية: Sand Encroachment) أو ما يعرف بالكثبان الرملية يحدث عندما تحمل الرياح حبيبات الرمل وتتجمع على الأرض المزروعة، أو غير المزروعة، أو على طول السواحل والممرات المائية، عندها الرواسب تحرك الرمال، وتملأ القرى، والطرق، والواحات، والمحاصيل؛ مما يؤدي إلى خسائر مادية، واجتماعية، واقتصادية كبيرة.[١]
التصحر (بالإنجليزية: Desertification) فهو نوع من تدهور الأراضي، بحيث تصبح مناطق الأرض أكثر جفافًا، وتفقد بشكل عام النباتات البحرية والحياة البرية، وينتج عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك تغيّر المناخ، والنشاط البشري، وهو عبارة عن مشكلة بيئية كبيرة على نطاق عالمي.[٢]
ويُعدّ التصحر بشكل عام مرحلة متقدمة من تدهور الأراضي، وتُعرِّف الأمم المتحدة التصحر بأنّه: تقليص أو تدمير الإمكانات الحيوية للأرض، والتي يُمكن أن تؤدي في النهاية إلى ظروف شبيهة بالصحراء.[٣]
كيفية حدوث زحف الرمال
يحدث زحف الرمال عندما تحمل الرياح حبيبات الرمل وتتجمع على الأرض المزروعة أو غير المزروعة على طول السواحل والممرات المائية، فعندما رواسب
تتحرك الرمال (الكثبان الرملية)، فإنّها تملأ القرى، والطرق، والواحات، والمحاصيل، وتسبب خسائر مادية واجتماعية واقتصادية كبيرة في الزراعة البستانية، وقنوات الري والسدود.[٤]
كيف تتكون الكثبان الرملية؟
الكثبان رملية (بالإنجليزية: Sand Dune) هي تراكم لجزيئات الرمل المتكونة على تل أو تلال في مهب الريح تحت تأثير الجاذبية، تشبه حركة الكثبان الرملية الأشكال الأخرى التي تحدث عندما تتحرك السوائل فوق مجاري الأنهار، مثل الكثبان الموجودة تحت الماء في مجاري الأنهار، ومصبات المد والجزر والأمواج الرملية على الرف القاري تحت البحار الضحلة.[٥]
العوامل المؤثرة في حدوث زحف الرمال
هناك بعض العوامل التي تؤثر على زحف الرمال، منها:
- الرياح: إذ يؤثر سرعة الرياح واتجاهها ومدتها في حمل جزيئات الرمال معها، وتبدأ الرياح بحمل الرمال معها عندما تصل سرعتها إلى 60 متراً/الثانية على ارتفاع 30 سم من سطح الأرض، وكلما زادت سرعتها زادت معها قدرتها على حمل كميات أكبر من الرمال.
- التربة: يجب أن يكون قطر جزيئات التربة حوالي 0.1 مم حتى تتمكن الرياح من حملها معها، كما يجب أن تتميّز التربة بقابليتها للحركة، وجفافها، كما يجب أن يكون محتواها من الرمال كبيرًا ومحتواها من الطين قليلًا.
العوامل المؤدية لحدوث التصحر
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث التصحر، منها:[٦]
- الغطاء النباتي الطبيعي، تلعب النباتات الطبيعية والمزروعة خاصة الأشجار والشجيرات دورًا أساسيًا في حماية التربة، بسبب قدرتها على تطوير أنظمة الجذور لديها، ويؤدي اختفاؤها إلى زيادة تعرض الأرض للتصحر بشكل ملحوظ.
- زيادة الضغط السكاني في بعض المناطق، وزيادة مستوى معيشة الأشخاص.
- الأنشطة البشرية، مثل: الرعي الجائر، وتطهير الأراضي (تجريف الأراضي)، والاستغلال المفرط للأراضي المزروعة والطبيعية، واستخدام الأراضي بطريقة غير سليمة من قِبَل المواطنين، وقد أدّى الضغط الديموغرافي القوي إلى زيادة الطلب على موارد الأراضي، والذي يتفاقم بشكل كبير عندما تستولي زراعة المحاصيل النقدية -وهي الزراعة التي تهدف إلى زيادة الربح- على الأراضي المُستخدَمة للزراعة والمراعي التي يستخدمها البدو.
- المناخ، يؤثر المناخ في التدهور الكيميائي والحيوي للتربة، والانجراف المائي والرياح.
- مستوى تطوّر الدول، ونوع التدابير الوقائية المتبعة للحفاظ على الأراضي.
- حالة التربة، يقصد بها ملمس التربة، وبنيتها، وخصائصها الكيميائية، والحيوية، وتُعدّ حالة التربة عامل الضعف الرئيس، لا سيما في المناطق الجافة شبه الرطبة، إذ يكون تأثير العوامل المناخية أقل انتشارًا.
- الجفاف، والذي ينتج عن التأثير البشري في البيئة، مما يؤدي إلى قلة الغطاء النباتي، والتغيّر في تأثير البيدو (بالإنجليزية: Albedo)، والتغيّر في المناخ المحلي، وزيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، وغيرها.
- التضاريس.
المراجع
- ↑ "Understanding sand encroachment", fao.org, Retrieved 2/07/2021. Edited.
- ↑ "Desertification", lumenlearning.com, Retrieved 29/06/2021. Edited.
- ↑ " ?What Behind Desertification ", prb.org, Retrieved 29/06/2021. Edited.
- ↑ "Understanding sand encroachment", fao.org, Retrieved 27/07/2021. Edited.
- ↑ "Sand dune", britannica.com, Retrieved 2/07/2021. Edited.
- ↑ Food and Agriculture Organization of the United Nations, "Desertification, drought and their consequences", Food and Agriculture Organization of the United Nations, Retrieved 1/7/2021. Edited.