نبذة الغلاف الصخري

يُعرف الغلاف الصخري (بالإنجليزية: Lithosphere) بأنّه الجزء الخارجي الصلب من الأرض، ويتكون من القشرة الهشة، والجزء الأعلى من الستار (الوشاح)، ويُعدّ الغلاف الصخري هو الجزء الأبرد من الأرض، وأكثره صلابة، ويحده الغلاف الجوي من الأعلى، والغلاف المائع (بالإنجليزية: Asthenosphere) من الأسفل، ويتميز الغلاف الصخري بأنّه في حالة مرنة، ولكن ليس لزجة، وهناك حد بين طبقة الغلاف الصخري والغلاف المائع، وهو ما يحدد الفرق بين ليونة الطبقتين ويضع الحد الفاصل بينها، وهناك نوعان من الغلاف الصخري، وهما الغلاف الصخري المحيطي، والغلاف الصخري القاري، ويرتبط الغلاف الصخري المحيطي بالقشرة المحيطية، وهو أكثر كثافة من الغلاف الصخري القاري بقليل.[١]

العوامل المؤثرة في الغلاف الصخري

تتحرك الصفائح التكتونية فوق تيارات الحمل الموجودة في الغلاف الصخري التي تسمح بحركة الصفائح، ومن العوامل التي تتحكم في حركة الغلاف الصخري: التركيب الكيميائي والمعدني، والإجهاد الذي يحدث في تلك المنطقة،[٢] كما يتأثر الغلاف الصخري بعاملين آخرين، هما: الضغط ودرجة الحرارة، ومع ارتفاع درجات الحرارة كلما زاد العمق، تصل الصخور إلى درجات حرارة قد تتسبب في ذوبانها إذا كانت على السطح، ولكنها قد تظل صخورًا صلبة في تلك الأعماق على الرغم من درجة حرارتها بسبب ارتفاع الضغط الذي يؤثر فيها، عندما تصبح لدنة، ولكنها إذا خضعت لقوى هائلة بمرور فترات زمنية طويلة، سوف تتصبح هذه الصخور سائلة، وهذا ما يحصل لصخور البيرودوتيت الموجود في الغلاف الصخري على درجة حرارة 1,300° درجة مئوية، فيما يُسمّى التدرج الحراري للأرض.[٣]


مكونات الغلاف الصخري

تختلف مكونات الغلاف الصخري المحيطي، عن الغلاف الصخري القاري، إذ يتكون الغلاف الصخري المحيطي من قشرة المافيك، والتي تُعدّ غنية بالمغنيسيوم، والحديد، والستار الذي يحتوي على 90% فوق المافية، وهو أكثر كثافة من الغلاف الصخري القاري، ومع التقدم بالعمر يتكاثف الغلاف الصخري ويزداد سماكة عن طريق التبريد الموصلي، والذي يُحوّل الغلاف المائع (الإنجليزية: Asthenosphere) الساخن إلى الستار الموجود في الجزء السفلي في الغلاف الصخري، وقديمًا كان الغلاف المائع أقل كثافة لعدة عشرات ملايين من السنين، ولكن بعد ذلك أصبحت أكثر كثافة، ويبلغ عمر أقدم غلاف صخري محيطي حوالي 170 مليون عام مقارنة بأجزاء من الغلاف الصخري القاري والتي يبلغ عمره مليارات السنين.[٤]


أمّا الغلاف الصخري القاري فيُسمّى بالقشرة القارية، ويتكون من طبقة من الصخور الرسوبية والصخور النارية، والتي تُشكل القارات والرفوف القارية، ويتكون الغلاف الصخري القاري بالغالب من صخور الجرانيت، ويُعدّ الغلاف الصخري القاري أقل كثافة من الغلاف الصخري المحيطي، على الرغم بأنّ الغلاف الصخري القاري أسمك بكثير من الغلاف الصخري المحيطي، إذ يتراوح بين 25-70 كم مقابل أنّ الغلاف الصخري المحيطي يتراوح بين 7-10 كم، وتغطي القشرة القارية حوالي 40% من سطح الأرض، كما أنّ القشرة القارية تُشكّل حوالي 70% من حجم القشرة الأرضية.[٤]

المراجع

  1. "Lithosphere", nationalgeographic. Edited.
  2. Donald W. Forsyth, "Lithosphere: mechanical properties", springer, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. "MECHANICAL PROPERTIES - 'LITHOSPHERE' AND 'ASTHENOSPHERE'", geolsoc, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Lithosphere"، universetoday، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2021. Edited.