الصخور الرسوبية (بالإنجليزية: Sedimentary Rocks) هي أحد أنواع الصخور الثلاثة إلى جانب الصخور النارية والمتحولة، ويتكون هذا النوع من الصخور على سطح الأرض أو بالقرب منه، بفعل ضغط الرواسب في المحيطات، وهناك العديد من العمليات الجيولوجية التي تتسبب في تكوّن الصخور الرسوبية، منها: التعرية، والتجوية، والذوبان، والترسيب، والتصخر.[١]


أنواع الصخور الرسوبية

سميت الصخور الرسوبية بهذا الاسم لأنّها مكونة في الأصل من رواسب ناتجة من تكسر الصخور بفعل العمليات الفيزيائية كالتجوية والتعرية، ثمّ يتمّ نقلها بعيدًا عن مصدرها، وتترسب في المسطحات المائية أو تتجمع على السطح وتُشكل الصخور الرسوبية،[٢] وهناك عدة أنواع لها، وهي:[٣]

  • الصخور الرسوبية الفتاتية: تتكون الصخور الرسوبية الفتاتية (بالإنجليزية: Clastic Sedimentary Rock) من تصخر الرواسب، وتضم الصخور الآتية:
  • المدملكات والرصيص: وهي صخور مكونة من حبيبات خشنة كبيرة الحجم، وتُقسم إلى:
  • المدملكات: المدملكات (بالإنجليزية: Conglomerates) وهي تكتلات مكوّنة من حصى مستديرة دون زوايا؛ تدل استدارة هذه الحبيبات إلى نقل هذه الحبيبات لمسافات طويلة، وفي وسط ناقل ذي طاقة عالية.
  • الرصيص: الرصيص (بالإنجليزية: Breccias): وهي تكتلات مكونة من حصى غير مستدير أو زاويّة.
  • الحجر الرملي: يتكون الحجر الرملي (بالإنجليزية: Sandstones) من مجموعة من جزيئات بحجم الرمل، وحبيبات صخرية صغيرة الحجم، ومن الجدير بالذكر أن المعدن الأكثر شيوعًا الذي يدخل في تكوين هذه الصخور هو الكوارتز؛ ويعود ذلك إلى أنّ الكوارتز هو المعدن الأكثر انتشارًا في القشرة الأرضية.
  • الحجر الطيني: تتكون الصخور الطينية (بالإنجليزية: Mudrocks) من جزيئات دقيقة من الطين بحجم الطمي، أو الطين، وقد ترسبت هذه الجزيئات بفعل المياه غير المهيج او الهواء الهادئ، وترسبت في أحواض وبحيرات المياه العميقة.
  • الصخور البيوكيميائية، والعضوية: الصخور البيوكيميائية، والعضوية (بالإنجليزية: Biochemical Rocks) هي صخور مكونة من بقايا الكائنات الحيّة التي تحللت، وتحولت إلى رواسب كوّنت هذا النوع من الصخور، وتضم:
  • الحجر الجيري البيوكيميائي: هو صخر مكوّن بشكل أساسي من الكالسيت (CaCO3)، ومصدره بقايا هياكل الكائنات الحيّة، والتي تراكمت وتصلبت لتشكل في نهاية هذه العمليات الحجر الجيري البيوكيميائي (بالإنجليزية: Biochemical Limestone).
  • الصوان البيوكيميائي: هو صخر يتشكل نتيجة تراكم السيليكا التي تفرزها العوالق البحرية في قاع البحر، وتتبلور وتتراكم ثمّ تتصلب لتكوّن الصوان البيوكيميائي (بالإنجليزية: Biochemical Chert).
  • الدولوميت: هي صخور بيضاء اللون تتكون نتيجة لتراكم الدولومايت وعدم خضوعه لعملية إعادة التبلور.
  • الفحم: الفحم (بالإنجليزية: Coal) هو صخر مكوّن من الكربون العضوي الناتج من بقايا المواد النباتية الأحفورية، إذ يتراكم الكربون في بيئة استوائية رطبة قليلة الأكسجين وغنيّة بالكربون.
  • الصخور الكيميائية: الصخور الكيميائية (بالإنجليزية: Chemical Rocks) هي صخور ناتجة من تراكم الأيونات وتبلورها، ويتمّ نقل الأيونات الذائبة إلى البحار والمحيطات بواسطة الماء، وعندما تتبخر المياه ويرتفع تركيز الأيونات في الماء تترسب لتكوّن معادن تتحول فيما بعد إلى رواسب كيميائية تتراكم لتكوّن صخور رسوبية كيميائية، وتضم:
  • المتبخرات: تتشكل المتبخرات (بالإنجليزية: Evaporites) نتيجة تبخر ماء البحر، وزيادة تركيز الأيونات الذي يؤدي إلى ترسيب الهاليت (الملح)، والجبس، ومع استمرار التبخر وفقدان الماء تتصلب هذه الرواسب لتشكل صخور المتبخرات.
  • الترافرتين: يتشكل صخر الترافرتين (بالإنجليزية: Travertine) في مواقع الينابيع، والبحيرات الساخنة، والكهوف، من خلال الترسيب الكيميائي للكالسيت والبيكربونات المُذابة في المياه الجوفية، ومع استمرار عملية الترسيب والتراكم يتشكيل صخر الترافرتين.
  • الصوان الكيميائي: هذا النوع من الصوان غير عضوي -أي لا يدخل في تركيبه مواد عضوية- وهو نتيجة لترسيب (SiO2) أثناء تدفق المياه الجوفية خلال الصخور، إذ يترسب (SiO2) ليحل مكان المعادن الموجودة في الصخور التي تتدفق خلالها المياه الجوفيّة لتتكون نتيجة لهذه العملية صخور الصوّان الكيميائي.


مميزات الصخور الرسوبية

تتميز الصخور الرسوبية بعدة خصائص تجعل منها تركيبًا صخريًّا مميزًا، يسهُل التعرّف عليه، وتمييزه، والتعرف على الطريقة والعوامل التي أدت لتكوينه مثل طريقة النقل، ومسافة النقل، وقوة الوسط الناقل، وغيرها من العمليات، ومن هذه المميزات:[٤]

  • التطبُّق: يُعدّ التطبق (بالإنجليزية: Bedding) الميّزة الأكثر وضوحًا، وخصوصية في الصخور الرسوبية، وهو عبارة عن الخطوط الفاصلة بين طبقات الرسوبيّات المختلفة التي كوّنت الصخر الرسوبي، وغالبًا ما تكون هذه الخطوط موازية لسطح الترسيب، وفي بعض الحالات الاستثنائية، فإنّ أسطح التطبق تكون بشكل متقاطع؛ ويعود ذلك إلى ترسبها على أسطح منحدرة، وبواسطة اندفاعات قوية للرياح أو المياه، مما يؤدي إلى تكون سطوح شديدة الانحدار للطبقات المترسبة ضمن هذه الظروف.
  • تدرج الطبقات: المقصود بتدرج الطبقات (بالإنجليزية: Graded beds) هو التدرج الحجمي للحبيبات التي تكوّن الصخر الرسوبي، إذ يبدأ الترسيب للحبيبات الخشنة كبيرة الحجم التي لم تعد طاقة الوسط الناقل قادرة على حملها، ثمّ تترسب الحبيبات المتوسطة، وهكذا حتى تترسب في النهاية حبيبات الطين والطمي الناعمة جدًا.
  • الأحافير: الأحافير (بالإنجليزية: Fossils) هي عبارة عن بقايا الكائنات الحيّة التي ترسبت وحُفظت في الرواسب المكونة للصخور، ويساعد العثور عليها على تحديد عمر الرسوبيات والصخر، والبيئة الترسيبية للحبيبات، وقد تكون هذه الأحافير على شكل أجزاء من الكائن الحي تمّ استبداله بالكالسيت أو السيليكا أثناء عملية التصخر، أو قد توجد على شكل فتحات أو قوالب تشكلت بعد ذوبان الأجزاء العضوية للكائن الحي المترسب، ويُمكن أن تُملئ هذه القوالب والفتحات بالكالسيت أو السيليكا فيما بعد.
  • التشققات وعلامات التموّج: تُعرف التشققات (بالإنجليزية: Cracks) بأنّها العلامات أو الخطوط الظاهرة في جسم الصخر الرسوبي نتيجة الجفاف أو تعرضه للهواء، أمّا علامات التموّج (بالإنجليزية: Ripple Marks) فهي علامات ناعمة أو نتوءات خفيفة عادة ما تظهر في طبقات الرمال أو الطمي وتكون عامودية على تجاه التدفق المائي أو الهوائي.

المراجع

  1. "Sedimentary Rocks", nationalgeographic, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  2. Mihai Andrei (2/2/2021), "types of rock", zme science, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  3. Prof. Stephen A. Nelson (28/4/2018), "Sediment and Sedimentary Rocks", tulane, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  4. cliffsnotes (2020), "Sedimentary Features", cliffsnotes, Retrieved 4/8/2021. Edited.