العوامل المؤثرة في التجوية

هنالك العديد من العوامل التي تحدد معدل التجوية الذي يتعرض له الصخر، منها:[١]


خصائص الصخر الأصلي

يؤثر التركيب المعدني وهيكل صخر الأصل الذي تعرض للتجوية في قابلية الصخر للتفتت، مثلًا تميل معادن السيليكات المافية (بالإنجليزية: Mafic Silicates) مثل الأوليفين والبيروكسين إلى التعرض لعمليات التجوية بشكل أكبر من المعادن الفلزية مثل الكوارتز، والفلسبار؛ ويعود ذلك إلى القابلية المختلفة لذوبان المعادن في الماء، كما تتحكم بنية الصخر بدرجة تأثر الصخر بالعوامل الخارجية الجوية، مثلًا صخر الغرانيت أقل تأثرًا بالعوامل المحيطة من الصخور الرسوبية؛ ويعود ذلك إلى قلة مناطق الضعف في صخر الغرانيت وكثرتها في الصخور الرسوبية.


المناخ

تتحكم درجات الحرارة وغزارة سقوط الأمطار في عملية التجوية، إذ يزيد وجود الماء، وارتفاع درجات الحرارة من معدل التجوية الكيميائية؛ مما يسبب تفتت أسرع وأكبر للصخور، فعلى سبيل المثال، تتعرض الصخور الموجودة في المناطق الاستوائية -التي تتميز بدرجات حرارة مرتفعة وكميات أمطار غزيرة- للتجوية الكيميائية بشكل أكبر من الصخور الموجودة في المناطق الباردة والجافة.


التربة

تتعرض الصخور المغطاة بالتربة لمعدلات تجوية أعلى من الصخور المعرضة للهواء وغير المغطاة بالتربة؛ لأنّ وجود التربة فوق الصخر سيوفر بيئة رطبة تكون لديها القدرة على الاحتفاظ بالماء؛ مما يزيد من عملية التجوية الكيميائية، كما يوفر وجود التربة محتوى من البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تشكل بيئة حمضية؛ تُسبب حدوث التجوية للصخور الموجودة أسفلها.


مدة التعرض

تتحكم مدة تعرض الصخر لعوامل التجوية المختلفة في معدل التفتت التي يتعرض له الصخر، فعند تعرض الصخور لعوامل التجوية لفترة زمنية أطول تقل قوة الصخر، وتزيد من تفتته، لذا، فإنّ الصخور التي تُدفن سريعًا بعد تشكلها تتعرض لمعدل أقل من التجوية.


أنواع التجوية

هناك نوعان رئيسان لعملية التجوية تمّ تحديدهما اعتمادًا على المسببات أو العوامل التي أدّت إلى تفتت الصخر، وهما:

  • التجوية الميكانيكية: التجوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical Weathering) وتُسمّى أيضًا بالتجوية الفيزيائية (بالإنجليزية: Physical Weathering) وهي عملية تفتت الصخور إلى قطع أصغر حجمًا دون المساس بتركيبها الداخلي، أي يبقى التركيب المعدني والعضوي للقطع الصغيرة المتفتتة هو نفسه للصخر الكبير.[٢]
  • التجوية الكيميائية: التجوية الكيميائية (بالإنجليزية: Chemical Weathering) هي عملية تفاعل مياه الأمطار مع التكوين المعدني للصخور؛ لتكوّن معادن جديدة أو التسبب في اختفاء معادن وأملاح أخرى عن طريق إذابتها، وغالبًا ما تحتوي هذه المياه على نسبة من الحموضة، أي أنّ العامل المهم في هذا النوع من التجوية هو الماء، وتزداد فاعلية التجوية الكيميائية مع ارتفاع درجات الحرارة، بالتالي فإنّ المناخ الدافئ والرطب هو المناخ الأمثل لحدوث التجوية الكيميائية، ومن الواجب ذكره أنّ التجوية الكيميائية تمثل المرحلة الأولى لتشكيل التربة وتكوّنها.[٣]


تعريف التجوية

تُعرّف عملية التجوية (بالإنجليزية: Weathering) بأنّها عملية تكسر أو إذابة الكتل الصخرية أو المعادن وتحويلها إلى قطع صخرية أصغر تنفصل فيما بعد عن جسم الصخرة بواسطة عملية التعرية (بالإنجليزية: Erosion)، مما يؤدي إلى تغيّر معالم الأرض السطحية.[٤]


تتفتت الصخور بسبب عوامل التجوية المحيطة بها، أهمها: المياه، والتجمد، والأحماض، وجذور النباتات، والتغيّر في درجات الحرارة، والحيوانات المحيطة، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ الصخور السطحية أكثر عرضة للتفتت من الصخور الجوفية الموجودة تحت السطح؛ لأنّ الصخور السطحية تتعرض وبشكل مباشر للعوامل التي ذُكرت سابقًا.[٤]


المراجع

  1. "Weathering and Soil", UH, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. lum enlearning (2021), "reading mechanical weathering", lum enlearning, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. Geological Society (2012), "rock cycle", Geological Society, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب national geographic (19/4/2018), "weathering", national geographic, Retrieved 11/7/2021. Edited.