القشرة الأرضية (بالإنجليزية: Crust) هي الغلاف الخارجي لكوكب الأرض، وتنقسم إلى نوعين يفصل بينهما انقطاع يُسمّى انقطاع كونراد (بالإنجليزية: Conrad Discontinuity)، هما:[١]

  • القشرة القارية: وهي الأقدم والأكثر سمكًا، والأقل كثافة، وتتكون من الجرانيت، ويبلغ سمكها حوالي 70 كم، وتبلغ كثافتها حوالي 2.7 غ/سم3.
  • القشرة المحيطية: وهي الأصغر والأكثر كثافة، والأقل سمكًا، وتتكون في الغالب من البازلت، وتتراوح سماكتها بين 3-6 كم تحت قاع المحيط، وتبلغ كثافتها حوالي 3 غ/سم3.


العوامل المؤثرة على القشرة الأرضية

تمر القشر الأرضية بتطورات عديدة مع مرور الوقت، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في تطور القشرة الأرضية، وهي:[٢]


العمليات الداخلية

تتضمن العمليات الداخلية (بالإنجليزية: Endogenous Factors) عدة أمثلة على تطور القشرة الأرضية، منها:

  • تتحول القشرة القارية إلى قشرة محيطية: فعند حدوث تدمير للقشرة القديمة عند الحدود المتقاربة يتمّ تكوين قشرة جديدة عند الحدود المتباينة، مما يتسبب في حدوث صدع عند هذه الحدود، وبالإضافة إلى حدوث غوص للجزء العلوي من القشرة الرئيسة مع منطقة السرعة المنخفضة، وتعمل الصهارة (الماغما) الداخلية على تعديل الطبقات الوسطى والسفلية من القشرة الأرضية، وتستمر العملية عدة مرات، حتى يتمّ إنتاج قشرة محيطية جديدة من منطقة النتوءات الجبلية (بالإنجليزية: Ridge)، وتنتشر باتجاه منطقة الغوص (بالإنجليزية: Subduction Zone) ليتمّ تدمير القشرة في نهاية الأمر، ومن الجدير بالذكر أنّه ستعود مكونات القشرة القارية بأشكال مختلفة ليتمّ تكوين قشرة قارية جديدة ويعتمد ذلك على نوع حدود الصفائح.
  • النشاط البركاني: يساهم ترسيب المواد من منطقة الوشاح أو القشرة العميقة في تجديد سطح القشرة بصخور نارية وأشكال أرضية جديدة، كما أنّه في بعض الأماكن تكون القشرة ضعيفة مثل حدود الصفائح، مما يزيد من النشاط البركاني هناك، وقذف للصخور وتحرير الضغط المتراكم في الصخور عند هذه الحدود، ويتمّ تحديد أصل تكوين الحمم البركانية (اللافا) لمعرفة نوع التضاريس البركانية التي تمّ إنشاؤها، إذ تمّ تشكيل الحمم الفلسية اللزجة من تراكم مقذوفات الحمم البركانية، ولعلّ من المهم معرفة أنّه في الحالات التي لا تخترق فيها الصهارة السطح قد يحدث لها تصلب في غرف الصهارة (الماغما)، وبالتالي تشكّل صخورًا داخلية، ومع مرور الوقت تتآكل الصخور اللينة المحيطة لتكشف عن الصخور الجوفية الأكثر صلابة تحتها، الأمر الذي يساهم في تشكيل أشكال أرضية مختلفة مثل الصخور الجوفية، والقواطع، والعتبات والرقاب البركانيّة.


العمليات الخارجية

هناك تأثير كبير للعمليات الخارجية (بالإنجليزية: Exogenous Factors) على القشرة الأرضية، ومن أهم هذه العمليات ما يأتي:

  • المواد خارج الأرض: إذ إنّ هناك قوة خارج كوكب الأرض، ومن الأمثلة على تأثيرها فوهة الصدمية (بالإنجليزية: Impact Crater)، إذ تصطدم مواد من الفضاء، مثل: الكويكبات، أو النيازك، أو المذنبات بالأرض لتترك ندوبًا على السطح، وعلى الرغم من أنّها نادرة الحدوث في العصر الحديث، إلّا أنّه كان لها تأثيرات قوية في تاريخ الأرض القديم.
  • المناخ والظروف الجوية: هي من العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى التطور المستمر للقشرة، والتي يُمكن رؤية آثارها على نطاق واسع، ومن الأمثلة على هذه الآثار ظهور أو كشف أحجار الباثوليث عن طريق تآكل الصخور اللينة الموجودة فوقها، بالإضافة إلى ترسيب الرواسب عن طريق العمليات النهرية لتكوين دلتا الأنهار.
  • العمليات الحيوية: إذ تعمل جذور النباتات على تماسك التربة معًا، الأمر الذي يوفر مقاومة للتعرية، كما تساهم النباتات والحيوانات التي تعيش في الجحور في التكسير الميكانيكي للصخور من خلال الانحناء الناتج عن نمو النباتات وحفر الحيوانات.


المراجع

  1. "crust", national geographic, Retrieved 27/7/2021. Edited.
  2. "Earth Crust - Origin, Structure, Composition and Evolution", intechopen, Retrieved 1/8/2021. Edited.