تعتبر الصخور النارية واحدة من الأنواع الثلاثة الرئيسية للصخور، والتي تشمل أيضاً الصخور الرسوبية، والمتحولة، وتنقسم الصخور النارية بشكل أساسي إلى الصخور المتداخلة (بالإنجليزية: intrusive Rocks)، والصخور السطحية أو الخارجية (بالإنجليزية: Extrusive Rocks)، وفي هذا المقال توضيح للعديد من المعلومات المتعلقة بالصخور النارية.[١]


كيفية تكوّن الصخور النارية

تتشكّل الصخور النارية عندما تبرد الماغما (الصخور المنصهرة) وتتبلور، إما في البراكين على سطح الأرض، أو داخل القشرة الأرضية، وبشكل عام تنشأ الماغما دائماً تحت الأرض إما أسفل القشرة الأرضية، أو أعلى الستار بسبب الحرارة الشديدة هناك، وتختلف الصخور النارية في تركيبها اعتمادًا على الماغما التي نشأت منها، وقد تختلف أيضاً باختلاف ظروف التبريد الخاصة بها؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن تتحول نفس الماغما إلى صخر الريوليت، أو الجرانيت اعتمادًا على سرعة التبريد.[١]


أقسام الصخور النارية

تنقسم الصخور النارية كما ذُكر سابقاً حسب طريقة تكوّنها إلى فئتين أساسيتين هما: [١][٢]


الصخور المتداخلة (بالإنجليزية: Intrusive Rocks)

تتشكل من الماغما التي بردت وتصلبت داخل القشرة، وهي تُعرف أيضاً باسم الصخور الجوفية (بالإنجليزية: Plutonic Rocks)، وهي تبرد ببطء على مدى آلاف أو ملايين السنين ولا تصل إلى السطح، ولديها بلورات كبيرة تكون عادة مرئية دون مجهر، ويُعرف النسيج الخشن المكوّن لها باسم نسيج فنريتي (Phaneritic)، ومن أشهر أنواع هذه الصخور هو: الجرانيت، والديوريت، وجابرو، وبيغماتيت.


الصخور السطحية أو الخارجية أو البركانية (بالإنجليزية: Extrusive Rocks)

تتشكل على سطح الأرض من الحمم البركانية وهي الماغما التي خرجت من تحت الأرض، وتبرد هذه الصخور بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى تشكّل بلورات صغيرة داخلها، بسبب عدم امتلاكها لكثير من الوقت لتتشكل مما يوقف نمو البلورات، ويُعرف نسيج هذه الصخور دقيقة الحبيبات باسم نسيج أفينيتي (Aphanitic) أي "غير المرئي" باليونانية، ولا يمكن رؤية بلوراتها إلا باستخدام المجهر، وإذا بردت الحمم البركانية فوراً، فإن الصخور المتكوّنة تكون زجاجية بدون بلورات منفصلة مثل حجر السَّبَج (بالإنجليزية: Obsidian)، ومن أشهر أنواع هذه الصخور هو: البازلت، والخفاف، وسكوريا، والطف.


تصنف الصخور النارية حسب محتواها المعدني إلى الأقسام الآتية:[٣]

  • الصخور فوق المافية (بالإنجليزية: Ultramafic rocks) يسود الزبرجد الزيتوني و/أو البيروكسين على تركيبها.
  • الصخور المافية (بالإنجليزية: Mafic rocks) يسود البلاجيوكليز والبيروكسين على تركيبها، كما تضم كميات أقل من الأوليفين.
  • الصخور المتوسطة (بالإنجليزية: Intermediate rocks): تتكوّن تقريبًا من خليط من المعادن الفلسية، وبشكل رئيسي البلاجيوكليز، والمعادن المافية، وبشكل رئيسي الهورنبلند، والبيروكسين، و/أو بيوتيت، وكمية قليلة من الكوارتز إن وُجدت.
  • الصخور الفلسية (بالإنجليزية: Felsic rock): وهي تتكوّن في الغالب من الفلسبار، و10٪ كوارتز على الأقل، وأقل من 15٪ من المعادن المافية (البيوتيت، والهورنبلند).


مكوّنات الصخور النارية

تتكوّن الصخور النارية من ثمانية عناصر، وهي ذاتها التي تشكّل حوالي 98٪ من كتلة الماغما التي تتكوّن منها الصخور النارية، وهذه العناصر هي: الأكسجين، والسيليكون، والألمنيوم، والحديد، والكالسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، إضافة إلى المنغنيز والتيتانيوم بتركيزات قليلة، وقد تظهر في عدد من الصخور، وبسبب هيمنة كل من عنصري الأكسجين والسيليكون على قشرة الأرض، فإن ذلك يُشير بشكل مؤكد إلى أنّ معظم الصخور النارية تتكون من معادن السيليكات (الأكسجين والسيليكون)، التي تنقسم إلى السيليكات الداكنة؛ مثل الأوليفين، والبيروكين، والبيوتيت، بسبب وجود معدني الحديد والمغنيسيوم فيها، والسيليكات الفاتحة مثل الكوارتز، والفلسبار.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Igneous Rocks", www.nationalgeographic.org, Retrieved 6-4-2021. Edited.
  2. Hobart M. King, PhD, RPG, "Pictures of Igneous Rocks", geology.com, Retrieved 6-4-2021. Edited.
  3. "Igneous Rocks by Composition", www.pitt.edu, Retrieved 6-4-2021. Edited.
  4. "Igneous Rock Composition", hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 6-4-2021. Edited.