يُستخدم مصطلح الجاذبية السطحية (بالإنجليزية: Surface Gravity) في إشارة إلى السحب إلى الأسفل الذي تتعرض له الأجسام عند التوقف، أو التحرك على جسم أكبر، يبلغ متوسط جاذبية سطح الأرض حوالي 9.8 م/ث2، وتمثل جاذبية القمر حوالي سدس (1/6) من جابية كوكب الأرض، أي أنّها تبلغ حوالي 1.6م/ث2،[١] نظرًا إلى أن قوة الجاذبية على سطح الجسم هي نتيجة كتلة الجسم وحجمه، لذا تُعدّ جاذبية سطح القمر أضعف؛ لأنّ كتلة القمر أقل بكثير من كتلة الأرض، والتي تساوي 1/80 من كتلة كوكب الأرض.[٢]


تعريف الجاذبية

تُعرف قوة الجاذبية بأنّها قوة الجذب التي تمتلكها جميع المواد، مع ذلك، تُعدّ من أضعف القوى المعروفة في الطبيعة، لذا، فهي لا تلعب دورًا في تحديد الخصائص الداخلية للمواد والأجسام الموجودة في حياتنا اليومية، من ناحية أخرى، تتحكم قوة الجاذبية في مسارات الأجسام المختلفة في النظام الشمسي، وحركتها بالنسبة لبعضها البعض، كما تتحكم في تطور النجوم، والكواكب، والمجرات، والكون بأسره.[٣]


تعتمد الجاذبية بشكل أساسي على الكتلة، فتنجذب كل الأشياء - النجوم، والكواكب، والمجرات، والضوء، والجسيمات دون الذرية- لبعضها البعض، وتختلف قوة الجاذبية التي تبذلها هذه الأجسام اعتمادًا على حجمها، وكتلتها، وكثافتها، وعندما يتعلق الأمر بكواكب نظامنا الشمسي وأقمارها، والتي تختلف في الحجم والكتلة، فإن قوة الجاذبية على أسطحها تختلف اختلافًا كبيرًا.[٤]


جاذبية الأرض

الجاذبية مهمة جدًا للحياة بكل أشكالها على سطح الأرض، وهي القوة التي تسحب بها الأجسام أو الكواكب الأجسام الأخرى نحو مركزها، إذ تُبقي الجاذبية الكواكب في مدارها حول الشمس، وتبقى الأرض على مسافة مريحة للاستمتاع بضوء الشمس ودفئها، كما أنّها تحافظ على الغلاف الجوي والهواء الذي نحتاجه للتنفس، مع ذلك، فإنّ قيمة الجاذبية تتغير من مكان إلى آخر على سطح الأرض، ويعود ذلك لاختلاف توزيع المادة داخل الأرض، بحيث تكون الجاذبية أقوى قليلًا في الأماكن ذات الكتلة الأكبر الموجودة تحت الأرض أكثر من الأماكن ذات الكتلة الأقل،[٥] وتمّ تحديد قيمة تسارع الجاذبية الأرضية (بالإنجليزية: Gravitational Acceleration) باستخدام القانون أعلاه، إذ جمع العلماء ثابت الجاذبية العام، وكتلة الأرض، ومربع نصف قطر الأرض لحساب تسارع الجاذبية (g) على سطح الأرض، والتي تساوي حوالي 9.8 م/ث2، ويعني ذلك أنّه عندما يُقذف جسم ما من قمة مبنى أو قمة منحدر، فّإنه يتسارع نحو الأرض بمعدل 9.8 م/ث2.[٦]


جاذبية القمر

تبلغ قوة جاذبية سطح القمر حوالي 1/6 جاذبية سطح الأرض، وجاذبية سطح القمر أضعف من جاذبية الأرض؛ لأنّ كتلته أقل (كتلة الأرض تساوي 5.9724 ×2410 كغ وكتلة القمر تساوي 0.07346×2410 كغ)، وتمّ حساب تسارع الجاذبية للقمر بنفس الطريقة المذكورة أعلاه، ولكن بأخذ كتلة القمر ونصف قطره، يبلغ تسارع جاذبية القمر 1.62 م/ث2،[٧] وتُعدّ قوة جاذبية القمر على الأرض السبب الرئيس لظاهرة المد والجزر في المحيطات، يتسبب سحب جاذبية القمر في ارتفاع للماء في محيطات الأرض، وهو ما يُعرف بالمد، أمّا عند انخفاض مستوى المياه في البحار والمحيطات، هذا ما يُسمّى الجزر.[٢]


المراجع

  1. ""Does the Moon have gravity?"", University of Southern Maine, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "fact about the moon", national geographic , Retrieved 9/7/2021. Edited.
  3. "gravity", britannica, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  4. Matt Williams (1/1/2016), "How strong is gravity on other planets?", Phys.org, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  5. "What Is Gravity?", space place, 17/12/2020, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  6. "the weight equation ", National Aeronautics and Space Administration NASA, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  7. Dr. David R. Williams, (13/1/2020), "moon fact sheet", NASA, Retrieved 28/6/2021. Edited.